الأربعاء، 22 فبراير 2023 - 09:06 م

يشعر الكثيرون بالرعب من أن تتأثر مصر بالزلازل مثلما حدث فى تركيا وسوريا، فلقد كانت آثار الزلزالين وتوابعهما فى الأسبوعين الماضيين شديدة الوطأ على النفوس، خاصة بعد ما شاهدنا تردى الأوضاع فى سوريا وتأثير ذلك على سرعة إنقاذ الناس وانتشالهم من أسفل الأنقاض، وبرغم أن مصر دائماً ما تفى بوعودها للأشقاء العرب وكانت أول دولة بادرت بإرسال المساعدات وأدوات الإنقاذ لسوريا الشقيقة، إلا إنها لم تكن كافية وكانت الخسائر البشرية هناك فوق أى توقع أو تخيل. 

لم يعد هناك مبرر لعزل سوريا عن محيطها العربي، فمهما كانت الخلافات السياسية بين الدول العربية فمن المؤسف حقاً أن تصل هذه الخلافات إلى الاستهانة بأشقائنا السوريين الذين تجمعنا بهم دماء وثقافة ودين وتاريخ. 

الخوف من التعرض لزلازل أخرى فى الفترة القادمة وصل لأشده حتى هنا فى مصر، فلقد شعر أغلب الناس بقوة الزلزال الأخير، وأصبح شبح البيوت المنهارة والبشر المشردون يطاردنا جميعاً، ورغم ثقتنا فى بلدنا وقدرتها على مواجهة الأزمات، إلا أن الأمر لا يخلو من الخوف، ولا يسعنا سوى التوسل بالله سبحانه أن يشملنا برحمته وأن يخفف من آثار تلك الزلازل على أهلنا فى سوريا وعلى كل الشعوب التى تأثرت فى العالم.