عمرو محمود يعمل في سن السكاكين في المنيا
عمرو محمود يعمل في سن السكاكين في المنيا


حكايات| «أسن السكين.. وأسن المقص».. رحلة عمرو اليومية بحثا عن «3 جنيه»

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 23 فبراير 2023 - 01:13 م

كتب حمد الترهوني

تمسك عمرو محمود، بمهنة سن السكاكين رغم عزوف الكثيرين عنها، حتى ذاعت شهرته في قريته المكسرين التابعة لمركز أبوقرقاص بمحافظة المنيا.

«أسن السكين، وأسن المقص».. يتجول عمرو على «التروسيكل» ينادي كل يوم، رافعًا صوته بتلك الكلمات، منتظرًا سكينًا أصبح باردًا من كثرة الاستخدام، يعيد له بريقه مرة أخرى.

ومنذ نعومة أظافره، تعلم مهنة سن السكاكين وهو في عمر العاشرة، أثناء سيره وتجوله مع والده، ليكمل المسيرة، فالسكاكين، والمقصات هي مصدر رزقه الوحيد ينفق منه على عائلته.

.


«شغال في الشغلانة دي من زمان» يبدأ عمرو حديثه لـ«بوابة أخبار اليوم»، قائلاً: « أعمل  في صنعة سن السكاكين منذ أكثر من 25 عاما، وتعلمتها  عن طريق والدي من صغري والحمد لله لسه بنعافر وأهي ماشية». 


يبدأ عمرو يومه من الخامسة فجرا من كل يوم يذهب بـ«التروسيكل» إلي صلاة الفجر بالمسجد ثم يصطحب طفلته الصغيرة صاحبة الأربعة سنوات متجها إلى مصدر رزقه وبصوت مرتفع يعزف «اسن السكاكين والسواطير والمقصات».


«باخد على القطعة ثلاثة جنيهات» يقول عمرو: «مهنة سن السكاكين تشهد ركود هذه الفترة رغم قلة أجرها بأخد على القطعة ٣ جنيهات فقط، ورغم ذلك زبونها ضعيف جدا  بسبب الأعمال الحديثة التي غزت الأسواق لكن مازلنا مستمرين في مهنتنا حتى النهاية لأننا لا نستطيع العمل في غيرها». 

 

وأوضح أن الإقبال علي سن السكاكين خلال فترة عيد الأضحى موسم مهم للسنّانين لأن معظم الناس تقوم بسن سكاكينها وعدة الجزارة استعداداً لذبح الأضحية.

يقول عمرو: «ربنا بيرزقني في اليومين دول رزق كتير وبترضي والحمد لله  لكن للأسف بنقعد بعد العيد فترة طويلة لا نجد عملاً ولا نحصل على أي دخل الآن بعض المواطنين لجأوا للسن باستخدام حجر الجلخ الكهربائى وطوال أيام السنة نعمل خلال التجول في القرى فقط». 

يحلم عمرو بمشروع ثابت يمكنه من الإنفاق على والده، ووالدته، وأبنائه، وزوجته، لأنه لا يملك أي مشروع أو مصدر رزق آخر».

 


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة