صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


«يحملون حياتهم وأمتعتهم بحقيبة واحدة».. مأساة شعب أوكرانيا في عام من الحرب

بوابة أخبار اليوم

الخميس، 23 فبراير 2023 - 01:28 م

كتبت: إسراء ممدوح

 

ها نحن علي أعتاب عام كامل من «الحرب الروسية الأوكرانية»، التي سببت دمار هائل في شتي أنحاء أوكرانيا، عام حمل العديد من القصص المأساوية التي عاشها الشعب الأوكراني.

فالحرب أجبرت الأوكران على النزوح للملاجئ بالبُلدان المختلفة قاصدين مكان آمن يأويهم ويحمي أطفالهم، ووسط تلك الحرب المروعة، وسط أوضاعًا مأساوية صعبة.

فبعد انطلاق الهجوم الروسي علي كييف، فرّت الكثير من العائلات الأوكرانية من مناطقهم السكنية تاركين ورائهم منازلهم وحياتهم المُستقرة، نازحين لبلاد مُجاورة تستضيفهم وتأويهم، كما لجأ البعض الآخر إلي شبكة الملاجئ المؤقتة التي جهزتها كييف علي إثر الحرب بعد أن أصبحت أوكرانيا ساحة للمعركة وخوفًا من تبعات تلك الحرب الدائرة.

ويذكر أن عدد النازحين بالأسر الأوكرانية ارتفع العام الماضي لأعداد تفوق الملايين وكلما مر الوقت واستمرت الحرب كلما زاد العدد أكثر.

وباتت أزمة ملايين النازحين الأوكرانيين تُلوح بالأفق، آملين في العودة لديارهم قريبًا وتحسين أوضاع بلادهم.

وتنشر «بوابة أخبار اليوم» بعضًا من قصص اللاجئين الأوكران القاسية التي عاشها الشعب الأوكراني علي إثر تلك الحرب في السطور التالية..

اضطراب ما بعد الصدمة

كان لبولندا نصيب من النازحين الأوكرانين الذين وفدوا لها بعد أن مدت لهم يد العون والرعاية بمُختلف المجالات النفسية والتعليمية وغيرها.

وعلي ذلك الصعيد، رَوت المُعالجة النفسية البولندية، كاترزينا، التي قدمت الدعم النفسي لنحو مئة لاجئ، "أنها لاحظت أن اللاجئين الأوكران الذين قدمت لهم المساعدة الطبية يُعانون من اضطرابات في الأكل والنوم ويشكون من الخوف الشديد بالمستقبل، وذلك بسبب ما عاشوه من قلق إثر الحرب التي شنت في أوكرانيا.

كما أوضحت كاترزينا، أن حوالي نصفهم يحتاجون لبرامج علاج نفسي طويلة الأمد، وأن تعامل الأطفال مع تبعات الحرب يعتمد بشكل كبير على الحالة النفسية لأولياء أمورهم.

وتابعت المعالجة النفسية البولندية، أنه يوجد "أعراض اضطراب ما بعد الصدمة على الأطفال الصِغار في شكل غضب بالإضافة لميولهم العدوانية التي لوحظت أثناء اللعب لأنهم ينفسون عن مشاعرهم المكبوتة بداخلهم".

عائلة غادرت بحقيبة واحدة

ذُعرت الأسر الأوكرانية بعد وصول القوات الروسية للبلاد، ومن بين تلك العائلات، أُسرة كاملة أخذت حقيبة واحدة من أمتعتها مُهرولين من نزيف الحرب الذي قد يصيبهم، بعد أن أدركوا أن بقائهم قد يُهدد حياتهم تاركين باقي أغراضهم ومسكنهم، ليحملوا أرواحهم لمكان آمن.

مُعاناة الأطفال النازحين بسبب الطقس البارد

وعلي جانب آخر، برزت صور الأطفال الاوكرانيين النازحين المتجمدين بسبب البرد القارس بقدوم فصل الشتاء فضلاً عن قلة إمكانات التدفئة، لتُمثل لهم مُعاناة فوق مُعاناتهم.

ووسط مأساة إنسانية حمل الأطفال الأوكرانيين حيواناتهم بين أيديهم في رحلتهم، قاطعين مئات الأمتار من المسافات للوصول لملجأ يحميهم من نيران الحرب.

اليونيسيف: أطفال أوكرانيا عاشوا «عامًا من الرعب»

وصرحت المديرة التنفيذية لليونيسف، كاثرين راسل: بأنه "عاش أطفال أوكرانيا عامًا من الرعب، وينام ملايين الأطفال وهم يُعانون من البرد والخوف، ويستيقظون على أمل انتهاء هذه الحرب المُروعة، حيث قُتل الأطفال وأصيبوا بالجروح، وفقد الكثيرون أقاربهم وإخوتهم، ومنازلهم ومدارسهم وملاعبهم، ولا ينبغي أن يتحمل أي طفل هذا النوع من المعاناة".

وفي قصة أخري.. قالت سيدة تُدعي جوليا أوكرياني البالغة من العمر 34 عامًا، إنها وصلتْ إلى إسبانيا برفقة طفلها الوحيد كيريل البالغ من العمر 6 سنوات، هربًا من الغزو الروسي لبلادها، وإن الحرب بدأت بإطلاق صفارات الإنذار، وكان علينا النزول إلى الطابق السفلي ليلاً وخلال النهار".

وتابعت أوكرياني حديثها، أن "ابنها يُعاني من مرض طيف التوحّد، وكان لديه موعد في المستشفى قبل 3 أيام من بدء الحرب، ولكن الحرب غيرتْ كلّ شيء، وأن طفلي يشعر بالخوف من الظلام، لأننا لم نكن نستطع إشعال الأنوار في الليل حفاظًا على سلامة المكان من القصف الروسي، وكان ينام صغيري بشكل سيء، وبدأت المشاكل تكثُر، ولم أكن أعرف إلى أين أذهب".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة