ثريا فخري
ثريا فخري


حكايات| ثروة تبحث عن وريث.. سر أشهر دادة في السينما المصرية 

منى ماهر

الخميس، 23 فبراير 2023 - 02:45 م

67 عاما مروا على وفاة «أشهر دادة في السينما المصرية» لقب اشتهرت به ثريا فخري، صاحبة الملامح التي سبقت عمرها، وصنفتها في جيل يسبق جيلها، إذ أدت عدة أدوار كجدة أو دادة، وكانت قصيرة جدا لكنها مؤثرة.

ظهرت ثريا فخري، أول مرة في فيلم العزيمة عام 1939 ، والذي كان من بطولة حسين صدقي وفاطمة رشدي، وكان الفيلم بمثابة شرارة انطلاقها نحو عالم السينما.

لقبت ثريا فخري بصاحبة أشهر ضحكة، وكانت لها أدوار في أفلام نهر الحب، حكاية حب، شارع الحب، أم رتيبة، بين السما والأرض، لوعة الحب، بنات اليوم، الشموع السوداء، عزيزة، أيام وليالي.

 

شهدت مدينة زحلة بلبنان، ولادة الفنانة ثريا فخري في 3 أغسطس عام ،1914 في  أسرة متوسطة الحال يهودية الديانة، وكان والدها يعمل تاجرا للقماش، ولكن التجارة كانت مجرد ستارا لإخفاء جرائم تخريبية شارك فيها بالإراضي اللبنانية، بحسب ما كشفة المؤرخ اللبناني أسد رستم.


افتضح أمر والدها وقرر الرحيل إلى مصر، فاصطحب عائلته وأستقر في الإسكندرية، وكانت ثريا ابنته الوحيدة تبلغ 25 عاما ، ولم تحصل على أي شهادات إلا الشهادة الابتدائية.


ولأن الفن كان العمل الرئيسي لليهود في مصر في ذلك الوقت،  قرر والدها أن تدخل ابنته عالم الفن، وضمها الفنان على الكسار لفرقته وقامت بدور الأم وهي تبلغ 25 عاما نظرا لملامحها التي تكبر عمرها الحقيقي.

 

تزوجت الفنانة ثريا فخري 3 مرات، وكان زواجها الأول من المحاسب محمد توفيق والذي كان يعمل لحساب كبير من الفنانين، وقرر الانفصال عنها بعدما سألته عن ثروة الفنانة ليلى مراد فاتضح له أنها تتجسس على ثروات الفنانين.


وتزوجت ثريا مرة أخرى من نبيل الدسوقي،  والذي كان يمتلك  ثروة كبيرة تركها لها بعد رحيله، ثم تزوجت للمرة الثالثة من الفنان فؤاد فهيم واستمر زواجهما حتى وفاته، وكان أيضا يمتلك أيضا ثروة كبيرة جدا رحل بمرض السرطان بعد زواج دام 7 سنوات وترك لها كل أمواله.


عرفت الفنانة ثريا فخري بالبخل الشديد جدا، وأخفت ثروتها داخل حديقة قصرها لكنها عندما شعرت بقرب الأجل قررت ترك مصر في ظروف غامضة.

وقع انفجار في قصرها، واتضح أنها كانت تخفي متفجرات تستخدمها المنظمات اليهودية في أعمال التخريب، ولم يتم العثور على جثتها وسط الأنقاض.

ولأن ثريا فخري كانت وحيدة ليس لها أشقاء ولا أقارب، فقامت وزارة الأوقاف بضم القصر وأقامت عليه مسجدا كبيرا وأثناء الحفر في حديقة القصر عثر على ثروتها لترحل عن عالمنا في 23 فبراير عام 1966.

ولم تهتم الصحافة بخبر وفاتها، بقدر اهتمامها بعد وفاتها بأيام بمصير الأموال التي تركتها دون وريث شرعي لها.

 


ونشرت جريدة أخبار اليوم تقريرا بعنوان: “بعد وفاة ثريا فخرى.. ثروة تبحث عن وريث”، كتبه الصحفي  “أحمد زعبوط”، وفي مقدمته كتب يحكي قصة: “الثروة التي تركتها ثريا فخرى بعد وفاتها الأسبوع الماضي” دون أن يشير إلى تاريخ محدد، وهنا فإنه من المؤكد أنها ماتت في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر 1965.


وقال التقرير إن ثريا فخرى ماتت “الأسبوع الماضي” وتركت ثروة تقدر ب12 ألف جنيه بالإضافة إلى “عمارتين” في حي شبرا، وهذه بالطبع “ثروة” كبيرة، بمقاييس الستينيات، أما بقية “الثروة” فإنها جمعتها من عملها لسنوات طويلة في السينما والإذاعة، بالإضافة إلى دخلها من إيجار العمارتين.


وأضاف التقرير أن الفنانة كانت قبيل وفاتها تنوي كتابة وصية لتتبرع بتلك الثروة إلى الجمعيات الخيرية ونقابة الممثلين.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة