الفنانة التونسية يسرا المسعودي
الفنانة التونسية يسرا المسعودي


يسرا المسعودي: أزمة نفسية أبعدتني عن التمثيل

أخبار النجوم

الجمعة، 24 فبراير 2023 - 01:02 م

أحمد سيد

قررت الفنانة التونسية يسرا المسعودي العودة إلى التمثيل بعد فترة غياب لمدة عامين تقريبا، والعودة جاءت من بوابة السينما، وتحديدا من خلال فيلم “مندوب مبيعات”، الذي تعتبره مغامرة جديدة تدخل من خلالها عالم  الكوميديا مجددا، وهو ما يمثل لها نوعا من القلق، إلا أن حماسها للعمل كونه يتضمن أكثر من عنصر إيجابي أهمها السيناريو المكتوب بحرفية شديدة، فضلا عن أنه يضم مجموعة كبيرة من نجوم الكوميديا.. “أخبار النجوم” التقت يسرا التي تحدثت عن فيلمها الجديد “مندوب مبيعات”، وسر غيابها عامين تقريبا، ومشاركتها في مسلسل تونسي بعنوان “عودة خالتي”.

قبل الحديث عن فيلم “مندوب مبيعات” لابد أن نعرف أولا ما سر غيابك عن الساحة الفنية بعد تقديمك مسلسل “القاهرة كابول” الذي حقق نجاحا كبيرا؟
تعرضت لأزمة نفسية كبيرة بعد مسلسل “القاهرة كابول”، وكنت أضع أملا كبيرا على هذا العمل أن يضعني في مكان مختلف، ولا أرغب في التحدث عن تفاصيل تلك الأزمة، لكن وقتها قررت الحصول على راحة، وقمت بزيارة عائلتي، وهو ما أثر سلبا على عملي، لذلك قررت حاليا مراجعة كافة تصرفاتي وقرارا.

 هل قرار الإبتعاد كان صائبا في ظل حالة النجاح بعد “القاهرة كابول”؟
بالتأكيد قرار غير صائب، فالصحيح أنني كان يجب إستغلال نجاحي في “القاهرة كابول” كنقطة انطلاقة، ومرحلة جديدة في حياتي الفنية، وشعرت وقتها أنه جاء ليعوضني عن الكثير من الصعوبات التي واجهتها، لكن في نفس الوقت شعرت بحالة من الفراغ الأسري، ووجدت التمثيل يؤثر على بعض التفاصيل المهمة في حياتي الشخصية، والتي كنت أرتبط بها إرتباطا وثيقا، وهو ما دفعني للإبتعاد عن التمثيل والحصول على هدنة، لكن برغم من ذلك أراه قرار خاطئ، لأن النجاح الذي حققته في “القاهرة كابول” كنت لابد أن أؤسس عليه، واستغله لصالحي، خاصة أنني مازلت متأثرة بفترة ابتعادي، بل وأشعر حتى الآن أنني مازلت بعيدة.

 هل كان الهجوم الذي تعرضت له بسبب دورك في “القاهرة كابول” سببا في الإبتعاد أيضا؟
بالتأكيد تأثرت سلبيا وتضايقت من الهجوم الذي تعرضت له، خاصة أنني كنت أتوقع النجاح فقط، لكن ما حدث العكس، وواجهت سيل من الإنتقادات بسبب الدور، حيث تردد وقتها أنني أروج لـ”جهاد النكاح”، لكن في النهاية أرى أن قرار الإبتعاد كان خاطئ وتوقيته لم يكن موفق، لكن بعيدا عن قراري، أرى أن لابد للممثل أن يبتعد قليلا عن الأضواء كل فترة، لأن هذه الأجواء مرهقة جدا، خاصة أن مهنة الممثل أو الممثلة غير عادية، وليس لها ضوابط محددة أو بمعنى ادق ليست مثل باقى المهن الأخرى التى تعتمد على ضوابط فى العمل من خلال عدد ساعات محدد، وأنا شخصية أحب الهدوء وأعشق الحياة البسيطة وربما هذا الأمر يتعارض نوعا ما مع الحياة الفنية.      

 ما الذي جذبك في فيلم “مندوب مبيعات”؟
الدور مساحته كبيرة ومكتوب بشكل متقن، فضلا عن أن العمل ذو طابع كوميدى، وأرى أن اكتشافى فى الكوميدى بالنسبة لى أمر مفاجئ لانى شخصية درامية أكثر من الكوميديا، ومعظم تجاربى التى خضتها تؤكد هذا المعنى، وبرغم من ذلك يرى فريق العمل أن يمكن ان أقدم الكوميديا على الشاشة فهو أمر يبسطنى.

هل وجدت صعوبة في تقديم شخصية كوميدية خاصة أنها شخصية غير عادية تتسبب في خلق أزمات لزوجها ضمن أحداث العمل؟
الصعوبة كانت في رسم ملامح الشخصية، وأن أصنع شخصية جديدة لم تقدم من قبل، خاصة أن دور الزوجة التي تتسبب في أزمات لزوجها رأيناه في أكثر من عمل، لكنني كنت أهدف لتقديم شخصية مختلفة نوعا ما بعيدا عن التكرار بإجتهادي الخاص، فضلا عن كون هذه الشخصية كوميدية وهو أمر يمثل صعوبة أكبر بالنسبة لي.

 ماذا عن كواليس العمل؟
كانت مليئة بالبهجة والمرح، وفي نفس الوقت كانت هناك جدية شديدة في إنجاز العمل، والذي تم تصوير معظم مشاهده في إمارة دبي، وكنت سعيدة بهذا العمل كونه يقدمني بشكل مختلف، فضلا عن أن هناك بعض التغيرات في ملامح الشخصية والتي تخلق مواقف كوميدية، منها أن هذه الزوجة دائما ما تميل إلى ارتداء ملابس بها ألوان كثيرة، ويساعدها صديقتها أيضا في العمل، وتحاولان أن تستعرضا أنفسهما في دبي بهدف أن يعاكسهما أي رجل، لكن المفارقة أن يتحقق هذا الأمر، وهو ما يخلق عدد من المواقف الكوميدية لهما.

 هل هناك وجه تشابه بينك وبين شخصيتك في الفيلم؟
ليس هناك أي تشابه بيننا، فالشخصية التي أقدمها لفتاة “تافهة” و”ساذجة”، لذلك هي مختلفة تماما عن شخصيتي.

 تقدمين شخصية مدونة إلكترونية من خلال مسلسل “عودة خالتي” الذي يعرض على إحدى المنصات الإلكترونية؟
شخصية “إيمي” في مسلسل “عودة خالتي” جديدة ومختلفة بالنسبة لي، وحاولت أن أقدمها بشكل مختلف للجمهور، لذلك صنعت لها طريقة تعامل خاصة بها الى جانب الشكل العام ورسم التاتوهات، وكل ذلك بالإتفاق مع المخرج وباقي فريق العمل، وكنت أرغب في تقديم شخصية تتوائم مع باقي شخصيات العمل، وفي نفس الوقت لافتة للأنظار دون مبالغة.

 هل وجدت صعوبة في تقديمها؟
هذه الشخصية كنت أحلم بتقديمها على الشاشة، وحاولت قدر الإمكان أن أصنعها كما رأيتها، وأجتهدت في تقديمها سواء من خلال خبراتي كممثلة أو من خلال السيناريو الذي سمح لي بمساحة للخيال والإبداع، فضلا عن دراستي للشخصية بشكل جيد، أما عن المشاهد الصعبة التي مررت بها كان مشهد إعترافها لحبيبها بأنها حامل، لأن المشهد يظهر مدى ضعف هذه الشخصية على الرغم من أنها طوال أحداث العمل تظهر في ثوب الفتاة المسترجلة وقوية الشخصية، وكنت أيضا خلال هذا المشهد احاول أن أحافظ على الإطار العام لهذه الشخصية.

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  ٢٣/٢/٢٠٢٣

اقرأ أيضا

 المخرج حسن صفوت ينتهي من فيلم «أسرار العرب»

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة