السبت، 25 فبراير 2023 - 02:26 م

قال الدكتور خالد شعبان طرخان الخبير الزراعي، في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن شبكات الطرق الحديثة التي نفذها الرئيس السيسي تمثل شرايين الحياة ومركزا لربط المشروعات القومية والمدن والتوسعات المستقبلية الزراعية والصناعية والعمرانية زيادة الرقعة الزراعية بالتوسع الأفقي في مناطق لم تكن مستغلة من قبل.

وتابع لذا كان حتمي أن يتم ربط هذه المشروعات بشبكة طرق؛ لأن ذلك يساعد في زيادة الإنتاج وسرعة حركة التجارة والصناعة، وبالتالي زيادة الاستثمارات وتشغيل الشباب في هذه المشروعات القومية ولذلك تعد طرق النقل المختلفة عاملا هاما في زيادة الناتج القومي للدولة.

كما أن شبكة الطرق ستساهم في التوسع في مناطق لم تستغل من قبل لبعدها عن الطرق الرئيسية خاصة وأن بعض المحاصيل الزراعية سريعة التلف وتحتاج وسائل النقل السريعة لنقلها إلى الأسواق وإلى توافر التجهيزات الخاصة لبعض السلع من تعليب وتبريد وتجميد ولولا توافر هذه الوسائل لما أمكن إنتاج الكميات من الفاكهة والخضر في بعض المناطق فلأاسواق دور هام وحيوي في تحديد كمية الإنتاج ونوعيته.

وتابع فبعض المحاصيل غير المرنة تحتاج إلى أسواق قريبة تفاديا لمشكلة النقل مثل الخضروات والفاكهة ومنتجات الألبان ولكن نتيجة التطورات الحديثة للنقل وباستخدام وسائل التبريد والتجميد أمكن نقل الإنتاج من مناطق يفيض فيها الإنتاج إلى مناطق يزداد فيها الطلب على هذا الإنتاج.

وأضاف الدكتور خالد طرخان، وبذلك لم يعد الإنتاج قاصرا على الأسواق المحلية وإنما للتصدير للأسواق العالمية عبر الموانيء ولذلك ازداد السوق اتساعا وحاجة المدن الكبرى التي تعد أكبر مستهلك للفاكهة والخضروات تؤدي إلى تركيز زراعة هذه المحاصيل قرب مناطق الاستهلاك باعتبارها سلعا غير مرنة لا تتحمل النقل لمسافات طويلة دون الاستعانة بوسائل التبريد التي ترفع تكلفة الإنتاج.

وقال الدكتور خالد شعبان طرخان، أن تطوير شبكة الطرق من أهم الأمور اللازمة لمرتكزات خطة التنمية المستدامة وفلسفة الجمهورية الجديدة وجودة الحياة بطرق أفضل وسهولة في الحركة والانتقال وتوفيرا للوقت وللوقود واختصارا للزمن فلابد من تشديد الرقابة المرورية على الطرق الحرة والتوسع في الرادارات لخفض معدلات الحوادث المرورية بشكل كبير.

كما أن مصر الدولة الوحيدة التي قامت بإطلاق برنامج إصلاح اقتصادي شامل "شركاء التنمية" التي تنتهجه الدولة المصرية في كل خطط وبرامج التنمية الاقتصاديه الشامله والمستدامة في إطار تحقيق أهداف رؤية مصر 2030 م وتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية الشاملة، ويأتي في مقدمة هذه المشروعات مشروع مستقبل مصر ومشروع «حياة كريمة» الذي يعد المشروع القومي الأكبر على مستوى العالم من حيث عدد المستفيدين بأكثر من 58 مليون مواطن بالإضافة إلى جميع الانجازات الأخرى التي تمت على أرض مصر وتحويل التحديات إلى فرص حقيقية على الأرض تناطح السحاب.

وأشار الخبير الزراعي إلى أن تلك الجهود التنموية قد انعكست بالفعل على نجاح الاقتصاد المصري الذي حقق معدلات نمو متسارعة ويستهدف هذا العام تحقيق معدلات نمو تنعكس على توفير فرص العمل اللائق وهو الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الدولة المصريه وبالتالي يتم انخفاض معدلات البطالة والتضخم ودعم التحول للاقتصاد الأخضر وتعزيز دور القطاع الخاص وإنشاء صندوق مصر السيادي؛ بهدف خلق فرص استثمارية والتنمية المتواصله والمرونة والقدرة على مواجهة المخاطر الطبيعية بكافة أشكالها النمطية كما تركز الرؤية على الأهداف المرجوة في إطار ضمان السلام والأمن المصري وتعزيز الريادة المصرية إقليمياً ودولياً.

اقرأ أيضاً: خبير زراعي: الدولة تسعى لوضع استراتيجية لمجابهة مخاطر التغيرات المناخية