الطفلة جني
الطفلة جني


«الجزاء من جنس العمل»..

بعد الإعدام| «مصطفى» لقن «جنى» الشهادة قبل خنقها بالحبل.. ننشر التفاصيل كاملة

أحمد المهدي

الأحد، 26 فبراير 2023 - 07:02 م

قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة المتهم الرئيسي بـ إنهاء حياة الطفلة جنى بمنطقة بولاق الدكرور، وإخفاء جثتها داخل غرفة للصرف الصحي بمركز كرداسة، بإحالة أوراق المتهم إلى فضيلة المفتي وحددت جلسة 26 إبريل للنطق بالحكم.

كان قد أدلى المتهم باعترافات تفصيلية عن كيفية ارتكابه لجريمة قتل الطفلة جني، وإلى نص الاعترافات:
 
اسمي: مصطفي فايز أحمد علي ٢٠ سنة  طالب في الفرقة الثالثة - كلية الحقوق - جامعة القاهرة، اعمل عامل دليفري

ج: اللى حصل أني كان فيه واحد صاحبي اسمه محمد على حسن بنقعد مع بعض علطول وكنت بقعد اشتكيله من أن الدنيا ضيقة في الفلوس، فاقترح عليا مرة نخطف حد ونطلب فدية، علشان نفك بيها الزنقة لأن فيه أقساط عليا وديون اتكومت والمكنة بتاعتى اتسحبت علشان مدفعتش الأقساط، وأنا أصلا كنت عامل مشروع فراخ بس فشل وشاركت واحد بس خسرت والديون اتكومت عليا، ولما محمد علي صحبي فتح معايا الموضوع ده تانى قالى ان أهل جنى عاوزين يشتروا بيت قاللي أيه رأيك في جنى أهلها شكلهم معاهم فلوس ومتقلقش ومحدش هيعرف وهتسد كل ديونك وهيبقى معاك فلوس زيادة وهتعرف ترجع المكنة بتاعتك بس اديني مصاريف الموضوع وملكش دعوة وساعتها كبرت في دماغي لأني كنت محتاج الفلوس دي والناس عارفه أنه عليا ٢٧ ألف جنيه، وعليا كمان ١٨ ألف ومحدش يعرف عنهم حاجة.

وأضاف: رديت عليه قولتله أنا عارف إن أهل جنى معاهم فلوس وأمها كانت عايزة تأجر شقة عندنا، فسألني قالي أنت تعرفهم قولتله ايوه أعرفهم، وفي اليوم ده كنت واقف مع العمال اللى شغالين في البيت بتاع جارى، وأنا واقف هناك جنى عدت عليا، وسألتنى على أختى جنا، وكان معايا بمبوني اديتها واحدة والصنايعي اللى كان شغال واحدة وبعد كده مشيت، وامي رجعت فتحت الجراج، وواقف مع أمي وحوالي الساعة ٣ مساء محمد علي عدى عليا في الشارع وقالي إنه شاف اختي وكان معاها جنا ماشيين في الشارع وبعدها بشوية جنى وأختي طلعوا البيت عندنا وأنا ساعتها كنت تحت ومعايا محمد علي ، ومحمد علي سخني وقالي جني نازلة أهي من البيت عندكو دلوقتي وقعد يقولي يلا بينا نخطفها وأنا هموتها ملكش دعوة وبعدها بشوية جني نزلت في الحوش بتاع البيت لوحدها قدامنا واحنا كنا بنفكر إزاي هندخلها جوه الشقة اللي في الدور الأرضي ودي شقة عبارة عن أوضة وصالة.

واستكمل المتهم: " أول ما لمحت جني ندهتلها عشان هي كانت طالبة مني زجاجة مياه فارغة وقولت لمحمد هديها زجاجة مياه وأنت لو فعلا هتقتلها فهي هتكون معانا جوه الشقة محدش شايفنا ودخلت معايا فعلا بس لمحت أخويا أحمد بره البيت وساعتها محمد علي قالي أنا هخرج لأخوك عشان ميدخلش علينا ويشوفنا وأنا فضلت مع جني أشغلها وأتكلم معاها في أزايز المياه والهيها في الكلام علشان مستني محمد علي يمشي أخويا ويدخلي علشان نخلص عليها وفعلاً أخويا مشي ودخل محمد علي تاني وقفل الباب جامد وراه وقالي أنا لازم أمشي عشان جوز أختي رن عليا علشان ميجليش قولتلوا طيب بس أحنا كده دخلنا البت واحنا في الأمر الواقع ومش ده الاتفاق اللي اتفقنا عليه، قالي معلش خلص أنت عليها وأنا هكمل الباقي وبعدين هو مشي وفضلت أنا وجني في الأوضة وهي مكنتش سامعانا عشان أنا كنت لاهيها في الأزايز وعملنا نفسنا بنملى الأزايز تاني وهي جت قالتلي أنا أتأخرت عاوزة أمشي قولتلها حاضر".
 
وأضاف: "وبعدين كان في حبل موجود طوله حوالي متر لونه غامق وكان حبل جامد وأنا ساعتها فكرت في الحبل ده أني استخدمه في أني أخنقها بيه وقررت خلاص وقبل ما أموتها قولتلها أنا عايزك تسامحيني ياجني وسألتها أنتي حافظة قرآن ياجني ؟ قالتلي اه حافظة فقولتلها طب قولي (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله )، وساعتها الحبل كان في إيدي وهي مكانتش واخدة بالها فقمت واخد الحبل من غير ما تاخد بالها لأني كنت شاغلها في تنضيف الأزايز وجيت من وراها بالحبل وكنت ماسك طرف الحبل بإيدي اليمين والطرف الثاني بإيدي الشمال وجيت وراها وقمت معدي الحبل من قدام وشها وقمت خانقها بيه وبأيدي اليمين شديت طرف الحبل من الشمال وبأيدي الشمال شديت الحبل من اليمين وهي ساعتها كانت قعدة علي الارض ولما خدت بالها من اللي بعمله قامت وقفت وهي اتخنقت على طول مطولتش ووقعت علي ضهرها ميتة .

وتابع " من رهبة الموقف قعدت حوالي ربع ساعة عشان فقدت التركيز بتاعي وببص حوليا لقيت سجادة كبيرة لونها أحمر كانت مفرودة في الأوضة فنقلت جنى على السجادة ولفيت السجادة عليها  وبعد كده دورت على شوال في الحوش وطلعت بيها فوق السطح ودورت علي أكثر من مكان عالي أقدر أخبي فيه الجثة، وبالفعل لاقيت مكان جنب المنور محفور شويه وأنا كمان حفرت شوية عشان اخليه أعمق وبعد كده حطيت الشوال في الحفرة في الزاوية اللي جنب المنور وبعدين حطيت رمل فوق الشوال وردمت عليه".
 
وأوضح المتهم: "ونزلت بعدها الشارع ورنيت علي محمد علي فجالي بعدها بساعتين وقولتلوا مش متفق معايا أن أنت اللي هتقتلها وقولتلي انت اللي هطلع الجثة فوق لكن أنت مشيت راح قالي والله غصب عني قريبي رن عليا وحكتله اللي عملته وطلع معايا على السطح ووريته دفنت الجثة فين وبعدين هو قالي أحنا لازم نجيب خط تليفون عشان نكلم أم جني عشان نطلب منها الفلوس اللي قالي عليها خمسين ألف جنيه، وبعد كده نزلنا تحت وروحنا ، وتاني يوم جبت عامل اسمه سيد خليته عملي طبقة أسمنت علي المكان اللي دفنت فيه جني في الأرض وقولتله عشان الفراخ بتقع منها في الارض واديته خمسين جنيه وجبت الأسمنت من شقة في البيت عندنا تحت الأنشاء". 
 
 وأكد: "بعدين محمد علي مجبش الخط فكلمتوا قولتله فين الخط اللي خلتني أقتل جني ومشفتش حاجة منك وقولتله أتصرف وهات الخط راح قالي أنا مش عارف أتصرف في خط وقالي أتصرف أنت وهات الخط وبعدين قعدت أفكر أجيب خط منين وفشلت عشان الحكومة بدأت تسأل على جني وجت عندنا وقعدت 6 أيام منتظر محمد علي يجيبلي الخط، أو أنا أتصرف فيه معرفتش وكنت خلال الست أيام دول قاعد في البيت عادي بس خايف وأخت جني سألتني يوم عليها قولتلها جني مع أختي جني ومعرفش هيا فين ولما سألوا أختي عنها قالتلهم أن جني كانت عندنا ونزلت، وأنا كنت بروح بيت عمي عشان كان في خلاف ما بيني أنا وأخويا وشدينا مع بعض عشان عاوزني أدور على شغل من غير الموتسيكل وروحت عند عمي حوالي ثلاث أو أربع أيام وبعدها لاقيت محمد على بدأ يتهرب مني ومش عاوز يقابلني ولا عاوز يرد عليا فكلمت ابن عمي وحكتله على كل اللي حصل بعد ما أنهرت وحكتله أني دفنت الجثة فين.

 وفي نفس اليوم روحت مع أبن عمي محمود عبد العزيز الشغل وهو شغال دليفري في الهرم في مطعم  وروحنا الشغل تقريبا الساعة ٢ مساءا وفضلنا هناك حتی ١٢ بليل وكنا بنتكلم في الموضوع وهو كان مستغرب جدا ومكنش مصدقني وقام مكلم أخويا حكاله اللى أنا حكتهوله فأخويا قاله سيبني دلوقتي وبعدها أخويا كلم ابن عمي محمود وقاله أحنا جايين امتي على البيت قولناله فاضلنا أوردر وبعد كده وصلنا البيت قابلنا أخويا على قهوة جنب البيت عشان محدش يعرف وأخويا جاله ذهول وقالي أيه يابني اللي أنت عملتوا فينا ده وقالي تشيل جني من البيت عشان الحكومة لوجت هتقبض علينا كلنا ورحنا على بيت عمي اللي جنبنا أنا وأخويا عبد العزيز وأبن عمي وقالولي لازم نشيل الجثة دي من البيت ولما وصلنا بيت عمي لاقنا أخويا التاني الكبير محمد وفهد ابن عمي وكانوا ساعتها بيتكلموا في التجارة بتاعت المواشي وأنا وأخويا وأبن عمي مقولتلهمش على الموقف اللي إحنا فيه ولا لأخويا محمد حاجة عشان مكناش عاوزين حد ثاني يعرف".
 
وأضاف المتهم: "عبد العزيز أخويا قال لمحمد أخويا متجيب العربية اللي معاك نروحها عشان أحنا كنا متفقين أن أحنا ناخد عربية محمد ننقل بيها الجثة وأحنا لاقينا محمد أخويا في بيت عمي بالصدفة وفعلاً سابلنا العربية وساقها عبد العزيز أخويا لحد البيت ولما وصلنا طلعنا علي السطح كان في شاكوش خبطنا بيه خبطة واحدة على الأسمنت اللي خليت العامل يعمله فأتفتت علي طول وبعد ما فك فضلنا نشيل الأسمنت والرملة واحدة واحدة لحد ما الشوال اللي جواه جني والسجادة ظهر.

وبعدين شلناه وعبد العزيز أخويا قدام بعض وحطناه علي جنب وبعدين رجعنا الرمل والأسمنت تاني وساعتها كان في ريحة خفيفة للجثة وبعدين شلنا الشوال قدام بعض ونزلنا بيه على السلم وأنا كنت قدامه ووراه محمود أبن عمي ولما نزلنا تحت العربية كانت في الجراج، وطلعنا طلعة الدائري من الرشاح ورميناها في فتحة غرفة الصرف اللي في الرشاح تحت الدائري". 
 
وأوضح المتهم: "وبعدها ركبنا العربية ومحمود برضه هو اللي ساق بينا عشان نرجع البيت وأحنا في الطريق للبيت مكناش بنكلم ولما وصلنا ركنا العربية بتاعت محمد أخويا في الجراج ومحمود روح، وأنا رشيت في العربية معطر عشان محمد أخويا ميخدش باله، وأنا وعبد العزيز مجلناش نوم يومها، وبعدين مفتحناش الموضوع ده تاني ومحدش كان طايق مني كلمة وكل اللي بيقولوه ربنا يستر وبعد الموضوع ده مكنتش عارف أنام وعلى طول قلقان، وكنت كل تلت أو أربع أيام بروح أقف فوق الدائري وأبص علي الفتحة اللي في غرفة الصرف وأبص علي الشوال والسجادة وكنت ساعتها بعرف أن البنت لسه في مكانها عشان كنت خايف الحكومة تكتشف الموضوع، وبعدين مرة واحدة لاقيت الحكومة جت عندنا البيت وخدوني على القسم وأعترفت بكل حاجة وكل اللي أنا عملته وبعد كده جابوني على النيابة وده كل اللي حصل".

كانت قد اتهمت النيابة المتهمين حال كون المتهم الثاني طفلاً جاوز الخامسة عشر عاما، المتهمان الأول والثاني قتلا عمدا المجني عليها الطفلة «جنى. ع»، مع سبق الإصرار والترصد بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتلها فأعدا رباط وحددا مسكن في عقار يقطن به المتهم الأول لارتكاب الواقعة وما أن لاقاها حال عودتها لمنزلها حتى استدرجها إلى داخل المسكن فتمكن المتهم الأول من مباغتتها بإحكام الرباط من خلفها حول العنق واعتصر بيديه الرباط دون أن تلفظ أنفاسها إلى أن تيقن مفارقتها الحياة وذلك حال تواجد المتهم الثاني على مسرح الحدث للشد من أزره .

والمتهمان الثالث والرابع علما بوقوع الجريمة الأولى وأعانا المتهمين الأول والثاني على الفرار من وجه القضاء بارتكاب الجريمة موضوع الاتهام التالي وعدم الإبلاغ عن الأخيرين ودون تقديم المعلومات التي تتعلق بالجريمة الأولى إلى الجهات الأمنية.

والمتهمون جميعا أخفوا جثة المجني عليها دون اخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف عليها وتحقيق حالة موتها وأسبابها.

وشهد محمد أحمد محمد عبد الوهاب، ٤٠ سنة - غطاس في بشركة مياه الشرب والصرف الصحي بالجيزة، بأنه أثناء قيامه بمهام وظيفته بفحص غرف الصرف الصحي عثر على سجادة طافية على المياه داخل إحدى الغرف فقام بانتشالها وبفضها فوجئ بداخلها جثمان محلل. 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة