الإثنين، 27 فبراير 2023 - 07:29 م

شهد عام 2023 تراجعًا ملحوظًا لظاهرة انتشار أغاني المهرجانات، بعد نجاحها خلال السنوات الماضية وفرض نفسها وبقوة على الساحة الغنائية، فنجد أنها غابت فجأة وأصبح تأثير نجاحها محدودًا للغاية.

"بوابة أخبار اليوم" تواصلت مع عدد من النقاد لمعرفة سبب تراجع أغاني المهرجانات عن المشهد  الغنائي، وهل كانت تلك المهرجانات سببًا في عودة الصحوة الفنية لنجوم الطرب الشرقي والأغاني صاحبة الألحان العصرية والكلاسيكية وهو ما سنعرفه في السطور التالية...

طارق الشناوي: المهرجان ظاهرة لا يمكن تقويمها أو تقييمها

قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن اختفاء أغاني المهرجانات من على الساحة شيء منطقي وطبيعي للغاية، مشيرًا إلى أنها ظاهرة لا يمكن تقييمها ولا تقنينها ولا تقويمها، وتختفي مثلها مثل أي ظاهرة قد تظهر وتذهب مع الوقت.

وأكد "الشناوي"، أن المهرجانات دخيلة على الفن، ولا تمت للغناء بصلة، وأن الجمهور واعي فنياً، ويستطيع أن يفرق بين الفن الحقيقي والظواهر التي تظهر فجأة وتختفي.

وأوضح أن المهرجانات نوع يعتمد محتواه على الإيقاعات والألفاظ الجريئة فقط، وغير صحيح أن نحاول تقييمها أو الهجوم عليها، لأن هذا قد يعطيها شأن، ويطيل من عمرها الافتراضي، فمثل هذه الظواهر يجب التعامل معاها بحرفية، حتى تختفي مع الوقت كما نشهد الآن.

وأضاف الناقد الفني، أن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل ساهم بشكل كبير في وضع المهرجانات في وضعها الصحيح، مشيرًا إلى أن القرارات التي تم اتخاذها من قبل إدارته في نقابة الموسيقيين كانت صحيحة وكانت هي التي من المفترض أن تكون من البداية.

محمد شميس: صناع المهرجان هم سبب اختفائها

الناقد الفني محمد شميس، يرى أن السبب الرئيسي في اختفاء المهرجانات منذ فترة هم "صناع المهرجان"، مشيرا إلى أنهم لم يقدموا جديدًا منذ فترة كبيرة، فضلاً عن اختفاء بعض نجوم المهرجان عن التريند بعد توقفهم عن تقديم الألفاظ السيئة والابتزال في أعمالهم.

وأكد شميس، أن بعض المهرجانات تشبه الكثير من الجمهور المنتمين للمناطق الشعبية، وكما هي غير مقبولة للبعض، قد تكون ضرورية وتعتبر فن للبعض الآخر.

وأوضح: "الناس الشعبيين صنايعية وسواقين بيحبوا يسمعوا المهرجانات، لأن فيه ألفاظ دارجة بالنسبالهم، وجُمل تعبيرية تشبه تفكيرهم وأسلوب حياتهم".

وأشار شميس، إلى أن قلة تواجد نجوم المهرجانات في الفترة الأخيرة، وعدم تقديمهم للأغاني بشكل مستمر كما كانوا يفعلون في بداية ظهورهم على الساحة، سبب كبير في اختفائهم من التريند، وأصبحوا لم يتصدروا المشهد كما كان.

وتابع: "عمر كمال وحسن شاكوش وبيكا أصبحوا نجوم وحققوا مشاهدات عالمية، فطبيعي يتغيروا في طريقتهم وفي تواجدهم بأغانيهم، وكمان اتغيروا في نوعية الألفاظ اللي بيقدموها، وده طبيعي".

واختتم مشدداً على أن اختفاء المهرجانات في هذه القترة، ليس معناه أنها اختفت نهائيًا، مؤكدًا أن المقاييس الوحيدة لنجاح فن من فشله هو الجمهور.

اقرأ أيضًا| إياد نصار يعلن إصابته بفيروس كورونا