الإثنين، 27 فبراير 2023 - 08:17 م

تنتابنا حالة من الذهول والصاعقة والخوف معاً، عندما نتحدث مع شخص ما أو حتى مع أنفسنا فى موضوع بعينه، مثل الشوبينج والرياضة وحتى وصفات الطبخ، وبعدها نتصفح أجهزتنا المحمولة نجد أن كل ما تحدثنا عنه أمام أعيننا، وبكل سهولة للوصول إلى المعلومة أو المنتج، ولكن لنقف لحظة أمام هذا التطور المخيف فى السوشيال ميديا وكأنه يعيش معنا «جن» يسخر لنا ما نريد، أو جهاز تجسس يجاوب على كل التساؤلات، ولكن إجابة كل هذا يتضمن فى كلمة واحدة وهى «الذكاء الاصطناعي».. فأجهزتنا المحمولة تعتبر أجهزة مثالية للتجسس؛ لأنها بحوزتنا طوال الوقت.. ميكروفون وكاميرا ونظام تحديد المواقع (GPS) الذى يتيح معرفة مكان وجود الأشخاص».

فقد أوضحت بعض الدراسات العالمية أن بعض مواقع التواصل الاجتماعى تتجسس علينا أكثر من غيرها فوفقاً لدراسة أجرتها شركة «Internet 2.0» للأمن السيبرانى، أثبتت أن موقع «تيك توك» يعد أكبر أداة لجمع البيانات، حيث يجمع أكثر من أى تطبيقات الوسائط الاجتماعية أو خدمات المراسلة الأخرى، حيث يجمع برنامج التتبع الخاص بـ (تيك توك) خلسة بيانات حول المستخدمين لضبط الخوارزمية التى تقوم بتشغيل خلاصتها الرئيسية، ولكن يمكنه أيضا جمع معلومات حول شبكة wi-fi وبطاقة Sim، ما يثير مخاوف بشأن كيفية استخدام هذه البيانات.

صدفة وليس تجسسًا 
ومن جانبه قال المهندس إسلام غانم استشارى التكنولوجيا وأمن المعلومات على تجسس الهواتف على أصحابها إن هذا يعتبر صدفة وليس تجسساً، فكل هذه الأجهزة تستخدم خاصية الذكاء الاصطناعى الذى عمل على تجميع أجزاء من المعلومات من الأشخاص، ثم يقوم بدمجها عن طريق التنبؤ الاصطناعى  لتظهر بعد ذلك عن طريق الإعلانات الإلكترونية التى نراها فى نفس المحتوى الذى كنا نتحدث عنه مع غيرنا. 

وأضاف «غانم» أن الخطوة الأولى لهذا هى جهة الاتصال تساعد أجهزة التنبؤ على التوصل للمعلومات بشكل أسرع مثل الاتصال من جهاز الإنترنت المنزلي، فهذا يساعد على تجميع المعلومات الخاصة بالأجهزة المتصلة به إذا كانوا زوجين أو أخوات وعما يتحدثون أو يبحثون فتظهر لهم الإعلانات التى يريدونها، أما الخطوة الثانية فهى الحصيلة اللغوية للتطبيقات، فهناك البعض منها تستخدم مجموعة من الكلمات عند تكرارها تقوم بإظهار المحتوى الخاص بها، وهذه الكلمات تكون على مستوى العالم وبكل اللغات لتستطيع الوصول لأكبر عدد من المستخدمين. 

اللينكات الوهمية 
وحذر غانم من الضغط على اللينكات التى ترسل من أشخاص غير معروفين للمستخدم، فهذا بشكل كبير يكون «هاكر» ويقوم باختراق الأجهزة المسجلة على الهاتف، فلابد من التأكد والتحرى الدقيق من الرسائل التى ترسل عن طريق الواتس اب وعدم فتحها بشكل عشوائى أو إلا بعد الوثوق بمن أرسلها وإنه فعلا صاحب الهاتف وليس شخصاً سارقه ويستخدمه لجلب المال وابتزاز الآخرين. 

وفى تقييم شركةInternet 2.0، فقد احتلت كل من Microsoft Teams وOutlook و»إنستجرام» و»تويتر» و»سناب شات» المراتب الأولى فى المراكز الثمانية الأولى من بين 22 شركة كبرى تستوعب أكبر قدر من البيانات - بينما تم تصنيف «فيسبوك» كإحدى أفضل الشركات، حيث احتلت المرتبة 16.. واحتلت خدمة البريد الإلكترونى فى «Outlook»، التى يقدر عدد مستخدميها بـ 400 مليون مستخدم على مستوى العالم، المرتبة الخامسة بـ 35.9 وسبعة متتبعين، تليها «إنستجرام» و»تويتر» و»سناب شات» وLinkedIn، والتى سجلت جميعها حوالى 34 - أعلى من متوسط الصناعة البالغ 28.8 . وسجل «Gmail 29.6»، بينما وجد أن «WeChat» يحتوى على 5 متتبعين.