الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون


«جولة الرمق الأخير»..ماكرون يزور أفريقيا بحثا عن نفوذ فرنسي يحتضر

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 28 فبراير 2023 - 12:04 م

يستعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لبدء جولة إفريقية، اليوم الثلاثاء، يزور خلالها 3 دول أفريقية حول حوض الكونغو، إضافةً إلى أنجولا.


وتأتي الجولة بعد أكثر من أسبوع من قيام بوركينا فاسو بطرد القوات الفرنسية وإنهاء اتفاق عسكري، كما سحبت فرنسا قواتها من مالي العام الماضي. 


جولة الرمق الأخير


وحسبما أشارت صحيفة لوفيجارو الفرنسية، كان ماكرون قد أعلن عن "تخفيض ملحوظ" في عدد الأفراد العسكريين الفرنسيين في إفريقيا، كما وعد عن زيادة جهود فرنسا من حيث التدريب والتجهيزات -وذلك خلال كلمة له عشية الزيارة بقصر الإليزيه.


كما أكد ماكرون أن أفريقيا يجب ألا تكون "ساحة خلفية" للصراعات، معلنا عن "خفض ملحوظ" في عدد الأفراد العسكريين الفرنسيين في القارة داعيا إلى علاقة "متوازنة" تقوم على "استثمارات أكثر من المساعدات.

اقرأ  أيضا: ماكرون يبدأ جولة أفريقية بمطلع مارس المقبل


وعلى الصعيد العسكري، أعلن الرئيس الفرنسي أن "التحول سيبدأ في الأشهر المقبلة بتخفيض ملحوظ في أعداد القوات العسكرية الفرنسية وزيادة قوة القواعد العسكرية للشركاء الأفارقة" -على حد قوله. كما وعد بأن هذا التطور سيصاحبه "جهد متزايد من جانب فرنسا من حيث التدريب والتجهيزات".


وأضاف "غدًا، سيكون وجودنا جزءًا من القواعد العسكرية والمدارس والأكاديميات التي ستتم إدارتها بشكل مشترك، وتعمل مع الموظفين الفرنسيين الذين سيبقون ولكن بمستويات أقل من السابق ومع الموظفين الأفارقة والذين سيكونون قادرين على استيعاب شركاء آخرين".


‏وخلال تلك الجولة، سيركز ماكرون على قضايا البيئة، مع مشاركته في قمة حول الغابات في الجابون، كما سيلتقي بفنانين أفارقة.


وتأتي كلمة ماكرون بعد انتهاء عملية "برخان" لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل بالتزامن مع الانسحاب القسري للقوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو.


وأعلن ماكرون، كذلك عن "قانون إطاري" "للمضي قدمًا في عمليات رد جديدة لصالح الدول الإفريقية التي تطلب ذلك".


هذا القانون "سيُقترح في الأسابيع القادمة من قبل وزير الثقافة إلى البرلمان الفرنسي وسيمكن من وضع منهجية ومعايير للمضي قدمًا مع هذه التعويضات "، على أساس شراكة ثقافية وعلمية للترحيب والحفاظ على هذه الأعمال.


وفي وقتٍ سابق، أكدت وزيرة الشؤون الخارجية لبوركينا فاسو أوليفيا روامبا الاهتمام الخاص لبلادها بالاستفادة من الخبرات العسكرية الروسية، مشيرةً إلى أنّ التعاون العسكري بين البلدين ليس جديداً، وأنه يجري بطريقة رسمية وشفافة.  


وذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ "أسباب تراجع نفوذ فرنسا في منطقة الساحل الأفريقي متعددة الأوجه، فهي متجذرة في تاريخها الاستعماري من جهة. ومن جهة أخرى هي أيضاً نتيجة طموحات روسيا في توسيع موطئ قدمها في القارة".


يذكر أن مخاوف باريس من توسع النفوذ الروسي قد ازدادت مؤخرا خاصة بعد انتشار مجموعة فاجنر الروسية في جمهورية إفريقيا الوسطى، في الوقت الذي تحاول فيه الدول الغربية الضغط على دول العالم ضد روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا، من جهته، اتهم ماكرون روسيا بتغذية الدعاية المعادية لفرنسا في إفريقيا لخدمة طموحاتها.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة