الثلاثاء، 28 فبراير 2023 - 02:38 م

خلال الساعات القليلة الماضية، تعرضت الفنانة مني زكي لهجوم من السوشيال ميديا، تزامنا مع طرح البوستر الدعائي لمسلسلها الجديد «تحت الوصاية». وفي وسط الانتقادات والدعم، التزمت الفنانة مني زكي الصمت وعدم الرد علي الانتقادات.

أحدث البوستر الدعائي للمسلسل المصري «تحت الوصاية»، بطولة الفنانة منى زكي، جدلاً واسعاً في مصر، حيث اعتبر بعض المتابعين صورة منى زكي التي ظهرت بها على البوستر «إساءة للمرأة المصرية بشكل عام وللحجاب بشكل خاص»، كما طالب آخرون عدم التسرع في الحكم على المسلسل الذي سوف يعرض في موسم رمضان.

كشفت مصادر فنية، أن منى زكي تجسد شخصية سيدة مكافحة، وكان ظهورها بهذا الشكل ضروريًا من الناحية الدرامية، مشيرين إلى أن سياق العمل بعيد كل البعد عن فكرة الإساءة إلى الحجاب أو المرأة المصرية.

جديرًا بالذكر انتهت مني زكي من تصوير مشاهدها في «تحت الوصاية» في عدد من المدن الساحلية المصرية، من بينها (دمياط، الإسكندرية)، بينما تستكمل حالياً التصوير في العاصمة المصرية القاهرة.

تدور أحداث المسلسل في 15 حلقة، حول شخصية «حنان» وهي امرأة في منتصف الثلاثينات من عمرها، يتوفى زوجها وتصبح المسؤولة عن طفليها، وتحاول جاهدة إثبات حقوق أبنائها القصر داخل أروقة محكمة الأسرة، وخاصةً "المجلس الحسبي المنوط بأمور الأطفال القصر بمصر"، وتقرر «حنان» العمل بحثاً عن عائد مادي يضمن لها ولطفليها حياة كريمة، فتلجأ للعمل بمهنة الصيد، وتدخل في صراعات مع بعض الرجال الذين يرفضون مشاركتها لهم في هذه المهنة.

ولم تكن أزمة البوستر الدعائي، هي الأزمة الأولى التي تواجه صناع العمل، فبعد الإعلان عن تناول السيناريو لشخصية امرأة تقوم بأعمال شاقة من أجل الإنفاق على أسرتها، تكهن البعض أن السيناريو يروي قصة السيدة المصرية الصعيدية "الحاجة صيصة" التي اشتهرت بارتداء زي الرجال والعمل بمهن شاقة للإنفاق على أسرتها، عقب وفاة زوجها، والتي فور علمها بالأمر، طلبت حضور منى زكي لأخذ موافقتها بشكل شخصي، والحصول على مقابل مادي مليون جنيه مصري للموافقة على تقديم قصة حياتها، مهددة باللجوء للقضاء في حال تم تقديمه دون موافقتها.

عن الجدل المثار حول بوستر العمل، علق الناقد طارق الشناوي في تصريحات صحفية، أنه لا يجب الحكم على العمل قبل مشاهدته، ولا يمكن الحكم عليه نظريًا.

أضاف الشناوي أن منى زكي لا تقصد أي إساءة أو سخرية من أي شخص، وتعمل على توصيل الشخصية، فهي تؤدي شخصية درامية فقط، والجمهور يجب أن يشاهد المسلسل أولًا ثم يبدأ في الحكم عليه فيما بعد.

من جانبه دعم السيناريست تامر حبيب، الفنانة منى زكي بعد تعرضها للهجوم، بعد ظهورها بالحجاب في البوستر الرسمي لمسلسل تحت الوصاية.

كتب تامر حبيب منشورًا عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قال فيه: "إن شاء الله مسلسل تحت الوصاية هيبسطنا ويمتعنا، إحنا الناس الطبيعية، علشان كل الناس المشاركين في المسلسل ده فنانين محترمين وموهوبين، وكل أعمالهم اللي عملوها قبل كده أعمال حلوة وناجحة وممتعة ومحترمة".

كما أضاف الناقد الفني كريم المصري، إن «منى زكي نجمة موهوبة ولها جمهور كبير، وأن الحكم على محتوى أي عمل فني من البوستر أمر غير منطقي».

أيضًا علق الإعلامي عمرو أديب، على أزمة الفنانة منى زكي بسبب بوستر مسلسلها الجديد، وطلب إحاطة داخل البرلمان المصري لوقف تصوير المسلسل، قائلاً: "سيبنا العيش والفراخ والوظائف والبلد .. كل دا حلتوه ومفيش غير مسلسل مني زكي".

وأضاف عمرو أديب خلال برنامجه "الحكاية"، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أن مسلسل تحت الوصاية للفنانة مني زكي هو مسلسل إنتاج مصري ويلتزم بمعايير مصرية صارمة.

كما تابع عمرو أديب، أن كل مجموعة تقوم بالدفاع عن أشياء معينة ويعترضون على إقامة أعمال فنية عنها، مثل هناك أشخاص يرفضون القيام بأعمال درامية عن المحجبات وغيرهم عن الأطباء وغيرهم عن الإعلاميين وهكذا.

اقرأ أيضا | بعد تعرضها للهجوم بسبب «الحجاب».. تامر حبيب يدعم منى زكي