الثلاثاء، 28 فبراير 2023 - 05:57 م

بمناسبة بطولة إفريقيا للشباب وخروج منتخبنا مبكرًا أتذكر حضورى كأس العالم للشباب فى الأرجنتين وكان مدرب منتخبنا شوقى غريب الذى أطلقت عليه وقتها لقب مونتجمرى..

كان الفريق كله مجموعة من المواهب الاستثنائية استطاعت بالمهارات أن تحرز الميدالية البرونزية لتسجل أبرز إنجاز مصرى عالمى فى التاريخ.. ولا أنسى أبدًا رغم مرور هذه السنوات الطويلة المهاجم الشاب الفذ محمد اليمانى الذى تسابقت عليه الأندية الأوروبية الكبيرة خلال وبعد البطولة وكان مرشحًا قبل محمد صلاح أن يتوهج فى أوروبا..

لكن للأسف أصابته عين الحسود وتعرض لحادث سير مروع أنهى حياته الكروية تمامًا.. ومع مرور السنوات أخذت المواهب الشابة تندثر حتى وصلنا إلى الجيل الحالى الذى شارك فى نسختنا الحالية بالقاهرة فلم نجد منهم لاعبًا واحدًا يستحق حتى أن يلعب محليًا فى الدورى الممتاز..

والغريب أن هؤلاء اللاعبين الصغار كانوا فى البطولة متذمرين.. يحتجون على عدم مشاركتهم ولا تجمعهم علاقة ودية مع بعضهم البعض ولا مع الجهاز الفنى..

يعنى مستوى هابط مع نفسنة بدأوا بها مشوارهم فى سن صغيرة، فما بالنا لو كبروا فى العمر والنجومية مع شكنا طبعًا أن تكبر نجوميتهم مع سنهم.. بالتأكيد نحن فى حاجة إلى وقفة عميقة لتفسير ما حدث..

لا أن يقتصر الأمر على موجة زعل وغضب واجتماعات لا قصد منها إلا الإفلات من العقاب.