نزار السيسي
نزار السيسي


نزار السيسي يكتب: نحن بلا فضول

أخبار الحوادث

الأربعاء، 01 مارس 2023 - 05:37 م

..ياليت الناس تتفهم أن الإنسان تأتيه أوقات صعبة من أشياء فقدت ومن حاضر منهك وحتى من مستقبل يجهله، وأحيانًا الواحد يصبح مضغوطًا نفسيًا بدون سبب واضح، لكنها تراكمات صغيرة إذا حس بها انسحب من محيطه ليس كرها إنما حاجةً للانعزال حتى ينفض غبار التعب، فقدروا هذا الشيء ليرفع من قدركم.

‏من النّعم العظيمة هي أن يبعد الله عنك طبع الفضول، لا أنت مهووس بحياة الناس وتفاصيل عيشهم، ولا مهتم بالجديد عنهم ولا أسرارهم، ما تركض وراء القيل والقال ولا عندك رغبة تعرف حاجة عن أحد، نعمة أن يكون كل همك كيف تجعل نفسك أرقى وأفضل كل يوم، مركز مع حالك وتاركٍ حال غيرك لخالقهم.

ولهذا يعجبني المنشغل بحاله، يخطط ليومه، ويحافظ على واجباته ويكون متلزم بأعماله ، له هواياته وشغفه ، قد أسس علاقاته ، إذا جلست معه شعرت من كلامه بأهمية انشغالك بنفسك ونعمة دنياك وانه لابد ان يكون لديك روتين مثله ، بما يتناسب مع شخصيتك وطموحك.... فما أجمله!

إنه من النوع الذي لا يرفع صوته، ولا يُظهر غضبه، ولا يؤذي أحدًا بكلمة، شخصٌ لا يعرف الفضول ولا الأسئلة، حديثه خجولٌ ومُختصَر، إنه من ذلك النوع الفريد، ذلك الذي يظنونه ضعيفًا.. لأن قلبه حنونٌ جدًا، لكنه حين يقرِّر قرارًا.. لا يمكن لأي قوة في العالم أن تقف أمامه.

ولذلك يقال بأن: نصف الثقة بالنفس عدم المقارنة مع الآخرين .. ونصف الراحة عدم التدخل في شؤونهم .. ونصف الحكمة الصمت...لاتغرنك المظاهر، فالجمال جمال الروح والنقاء في القلوب والعقول ..طالمأ كانت النيه الطيبه أساس كل شيئا، فلا تخافوا من رياح الايام ..فالثبات في الصدور.
امضي كأنك لم تسمَع، اصمُت كأنك لم تفھم، تجاهل كأنك لم تَر، وانسى كأنك لم تذكر، ضع العدسة المكبرة جانبًا!!
أحيانا من شدة وضوحك يحكم عليك الناس بالغموض.

ربما لأنهم لم يتعودوا على رؤية إنسان لا يخشى من إظهار نواياه ، فالنظر إلى الشمس يعميك رغم سطوعها تمامًا كالإنسان الواضح يحيرك من شدة وضوحه ، إنه كالشمس لا يمكن لأحدٍ أن يخفيه، كما لا يمكن لأحدٍ أن يستوعبه.

عندي قناعة ثابتة بأن الاحترام أساس كل علاقة ناجحة ليس احترام الالفاظ والكلام فقط، لكن احترام المشاعر والآراء والاهتمامات والافكار المختلفة تقوّي دائمًا جذور العلاقة على المدى الطويل ويصبح من الصعب التأثير عليها بأي طريقة كانت. ‏‎هناك شخص تحترمه ( لأنه) محترم وهناك شخص تحترمه (لأنك) محترم.

الاحترام ثاني الأولويات بعد العقيدة فوق الصداقة فوق القرابة وفوق الحب أيضًا..فاحترامك للناس ، لا يعني أنك بحاجة إليهم ، فتلك أخلاقك حتى وإن كانوا لايستحقون

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة