سعد لمجرد
سعد لمجرد


أول رد من «لورا» الفرنسية عقب صدور الحكم.. ومحاميها يعرب عن سعادته

بعد الحكم بحبسه 6 سنوات.. ننشر التفاصيل الكاملة لقضية سعد لمجرد

أخبار الحوادث

الأربعاء، 01 مارس 2023 - 06:06 م

كتبت: مي السيد

على غير العادة، انتقلت عدسات المصورين بمصاحبة الصحفيين الكبار إلى المحكمة، وفرضت طوقًا إعلاميًا حول قاعة المداولات، بدلاً من الذهاب إلى قاعات الاحتفالات لتغطية حفل كبير، فالمتهم هذه المرة هو أحد الفنانين الكبار، والمعروفين ليس في بلدته فقط، أو الدولة التي يحاكم فيها، بل إن شهرته عالمية. كما أن القضية المتورط فيها مشينة للغاية، بل تعتبر واحدة من أخطر القضايا التى يتورط فيها شخصية عالمية معروفة باستدراج فتاة إلى فندق كبير لاغتصابها تحت صرخات الضرب والتعذيب.


استدرج ضحيته إلى الفندق ثم مزق ملابسها وتعدى عليها بالضرب حتى استسلمت
 

منذ أيام قضت المحكمة الجنائية فى باريس بمعاقبة المطرب المغربي سعد لمجرد بالسجن لمدة 6 سنوات، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة، بعد تعديه عليها بالضرب داخل غرفة أحد الفنادق الشهيرة فى العاصمة الفرنسية باريس، وذلك فى حلقة جديدة من حلقات تلك القضية التى شغلت الرأي العام الفرنسي والمغربي والعربي على مدار 7 سنوات، شهدت خلالها القضية أحداثًا مؤثرة.

وعلى مدار 3 أيام كانت أنظار محطات وسائل الإعلام العالمية الفنية تتجه إلى العاصمة الفرنسية باريس، لنقل وقائع جلسات محاكمة سعد لمجرد، والتى كانت المحكمة تستمع لرأيه فى القضية لآخر مرة، حتى تنطق بحكمها النهائى، بعد كثير من المداولات والتأجيلات من قبل المحامين من أجل تقديم المستندات والأدلة، تفاصيل الواقعة بالكامل وجلسات المحاكمة نكشفها من خلال هذا التقرير.

تعود القضية باختصار إلى شهر أكتوبر من عام 2016، عندما قامت فتاة فرنسية تدعى لورا بريول، بإحداث ضجة وأعلنت على «السوشيال ميديا» تقدمها ببلاغ ضد المطرب المغربى سعد لمجرد، حيث اتهمته بالتعدى عليها بالضرب، وروت الفتاة تفاصيل مؤثرة عن الواقعة جعلت هناك حالة من التعاطف معها.

عيد الميلاد

وروت الفتاة الفرنسية أنها كانت فى باريس تحتفل بعيد ميلادها مع أصدقائها، وهناك تعرفت على سعد لمجرد، الذى دعاها لتناول مشروب، حتى فقد صوابه كما تقول، ثم دعاها إلى مكان آخر، فوافقت على الذهاب معه كونه كان لطيفا فى بداية الأمر، وطلب فجأة الذهاب إلى فندق صديقه. وأكدت الفتاة التى تبلغ من العمر 21 عامًا، أن لمجرد تعدى عليها بالضرب عندما رفضت تقبيله، لافتة أنه انهال عليها بالضرب والتعنيف أثناء محاولتها جمع أغراضها من غرفته بالفندق، لكنه أمسكها ومزق ملابسها وفشلت فى مقاومته، و استمر فى ضربها واغتصابها على حد أقوالها.

ولفتت الفتاة أنها تمكنت فى النهاية من الهرب من الغرفة بعد مساعدة نزلاء الفندق لها، وذلك قبل أن تتصل بالشرطة التى أحاطت المكان وألقت القبض على لمجرد، كما إنها فى نفس اليوم توجهت إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية الضرورية لتتقدم بشكوى رسمية ضد المطرب المغربى. تلك الواقعة قلبت حياة المطرب رأسًا على عقب، حيث تم القبض عليه وإيداعه فى السجن لمدة عام تقريبًا، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد أن اشترط القضاء الفرنسى مكوث سعد لمجرد فى باريس، ووضع سوار إلكتروني لتتبع تحركاته لضمان عدم مغادرته العاصمة الفرنسية، حيث أقام فى شقة استأجرها والداه له.

اقرأ أيضًا | سعد لمجرد يوجه رسالة لجمهوره بعد الحكم عليه

دفاع المطرب
وخلال جلسة الاستماع الأخيرة التى حضرها سعد لمجرد، دافع الفنان المغربى عن نفسه فى أقواله أمام هيئة المحكمة، حيث قال لمجرد إنه التقى بالفتاة الفرنسية لورا مثل أى شخصين يحبان بعضهما وشعر بأنه معجب بها وهى كذلك، ولكنه فجأة حينما كانا معا فى الفندق، شعر بخدش فى ظهره ودفعها بقوة وقسوة وكان فى حالة فقدان للوعى، وتابع أمام المحكمة أنه لم يقصد ذلك، ولكنه لم يكن واعيًا لما يفعله، وكان مجرد سوء تفاهم ورد فعل لا إرادى منه، نافيًا بشكل قاطع اعتداءه عليها بأى شكل أو وسيلة.

ولكن حالة التعاطف مع أقوال سعد لمجرد لم تدم طويلاً أمام مرافعة النيابة العامة، التى قالها المدعى العام الفرنسى، جان كريستوف موليه، وطلب أن يسجن لمجرد  7 سنوات بتهمة الاعتداء الجنسى، لافتًا إلى أن سعد لمجرد مذنب بارتكاب أعمال اغتصاب، مطالبًا فى الوقت ذاته بحظر دخوله إلى فرنسا لخمس سنوات بعد قضاء عقوبته، مؤكدًا أنه قابل تصريحات سعد لمجرد بالحقائق.

صاعقة الحكم
فى اليوم التالى نزل الحكم كالصاعقة على المطرب المغربي، الذى رفضت المحكمة خروجه، وطلبت مكوثه فى غرفة حتى تصدر حكمها، وداخل القاعة المليئة بالمعجبين ومساندى لورا، كان لمجرد واقفًا يستمع إلى قرار المحكمة وهو الحكم بالسجن لمدة 6 سنوات، حيث ظل الفنان جالسًا مكانه شاحب اللون ونهض ثم سلم نفسه للشرطة التى نقلته فورًا إلى السجن.

محامي سعد لمجرد بعد الحكم أعلن عن تقديمه لطلب بالإفراج عنه مقابل كفالة مالية تحددها المحكمة، وتقديم استئناف على الحكم،  أما محامى الضحية لورا قال فى تعليقه على الحكم أنه يتوافق تمامً معا تفاصيل الحدث، لافتًا إلى أنها كانت معركة طويلة بالنسبة لموكلته، والتى انتهت إلى الاعتراف بمكانها كضحية للاغتصاب، وظهرت الحقيقة كاملة رغم مراوغات المتهم.

رسالة إلى الضحايا
ووجه جان مارك ديسكوب محامي الفتاة الفرنسية رسالة أمل إلى جميع ضحايا الاعتداء الجنسي، بعدم الاستسلام فى تلك المعركة مع الجناه، لافتًا أنها رسالة أمل لجميع النساء ضحايا الاعتداء الجنسى ولا يجب عليهن الاستسلام فى هذه المعركة رغم صعوبتها إلا أن لورا بقيت صلبة واليوم هى بحاجة إلى الراحة بطبيعة الحال وأنا سعيد جدا لها. وحول الحكم أعرب المحامى عن سعادته به، لأنه ثبت أن موكلته لورين ضحية، وأنها كانت على حق وثبات طيلة ست سنوات، مشيرة إلى أن الحكم كان رائعًا فالقضاء قام بواجبه على أتم وجه وهذا يسعدنا كثيراً

فرحة الضحية
أيضا عقب الحكم خرجت الفتاة الفرنسية لورا بريول بتصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الفرنسية، أكدت فيها أنها منذ الحادث كانت ترفض الظهور فى وسائل الإعلام لأنها كانت خائفة، خاصة بعدما تلقت الكثير من التهديدات من جمهور لمجرد، وشددت بريول على أنها لم تتوجه لوسائل الإعلام، بل كان وراء نشر اسمها مدون معروف كان متواجدًا فى الحانة.
وقالت إنها تلقت تهديدات بالقتل عبر هاتفها من قبل جمهور لمجرد، لدرجة أن أقاربها وعائلتها تلقوا تهديدات مماثلة، وحول إمكانية تنازلها عن القضية قالت إنها  لن تقبل أى مال أو تعويض مادى، من أجل التراجع عن الشكوى أو التنازل عن حقها، خصوصا أنها علمت بأنها ليست الضحية الوحيدة، فهناك ضحايا كثيرات، وهى فى حاجة إلى الدعم.

قضية أخرى
فى عام 2018 ، كان للفنان المغربى قصة جديدة وهى اتهام فتاة أخرى له بالاغتصاب، وهو الأمر الذى تم احتجازه بسببه، وكان محتجز فى مركز الدرك فى سان تروبيز لعدة أيام بتهمة الاشتباه فى الاغتصاب، ولكن أخلى سبيله بعدها بكفالة مع استمرار القضية.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة