الأربعاء، 01 مارس 2023 - 07:01 م

فوجئت أمس بملف كبير فى جريدة الوطن عن محمود الكردوسى فى ذكرى رحيله..الكردوسى كان توأمى فى المدينة الجامعية ونحن فى كلية الإعلام..كان صعيديا موهوبا كعادة الصعايدة فى إنجابهم للموهوبين..

كان ''كردس'' كما كنت أناديه مدمنا للشاى الأسود والزمالك..واتذكره وهو يرفض مشاهدة مباراة الزمالك والأهلى لأن الزمالك كعادته كان فى ظروف صعبة وقال لى الفريق هيشيل كتير فقلت له ياكردس مش معقول تبقى فيه مباراة قمة ولانشاهدها..

فى نهاية الأمر ذهبنا وحجزنا فى مقهى مواجه للجامعة وإذا به يظل 90 دقيقة يشد شعره من المفاجأة وهو يرى الزمالك يفوز بهدفين لعبد الرحيم محمد وأحمد عبد الحليم..

وكان الإحتفال فى المدينة الجامعية براد شاى أسود وصيحة منه كل ربع ساعة مناديا على زملائنا الأهلوية..

ثم ينسى قليلا ويفتح حوارا على حدث فنى أو رياضى ولم يكن تجذبه السياسة وقتها على النقيض منى فقد كنت كثير التعليق فى السياسة وكنت أحب مادة العلاقات الدولية وحصلت فيها على تقدير ممتاز..

كنا نتنافس فى كتابة الكلام الجميل وإجادة المعانى الخيالية..

كنا نتشارك فى استقلال الشخصية وكنا نحب الكرة ونعتبرها نوعا من الفن والفلسفة عكس مارآها ويراها المثقفون..

رحم الله صديقى محمود الكردوسى .