الأربعاء، 01 مارس 2023 - 08:53 م

يعتبر البعض أن القمح أحد أهم المحاصيل الزراعية التى يجب التوسع فى زراعته، حيث يصل حجم الاستهلاك المصرى من المحصول إلى ما يقرب من 20 مليون طن سنويا، ويصل حجم الإنتاج المحلى إلى حوالى 40 % فقط من الاستهلاك، فيما يتم استيراد الباقى، ولهذا بدأت الدولة خلال السنوات الماضية التوسع فى المساحات المزروعة بالمحصول، وبالفعل تزداد عامًا تلو الآخر.

ومن أجل زيادة الإنتاجية ورفع كفاءة وحدتى الأرض والمياه، سعت وزارة الزراعة إلى تكثيف الدراسات والبحوث التطبيقية التى استهدفت تحسين إنتاجية المحصول عبر استنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة الاحتياج المائى ومتحملة للتغيرات المناخية، وبالفعل تم استنباط وتسجيل 5 أصناف جديدة تصل بإنتاجية الفدان إلى أكثر من 20 أردبا.

كما زادت نسبة التغطية من التقاوى المعتمدة لمحصول القمح من 35 % فى السنوات الماضية ليرتفع ولأول مرة إلى 70 % خلال موسم «2022 - 2023» ومستهدف أن تتم تغطية كامل المساحة المزروعة بالقمح بداية من الموسم الحالى مع وجود نسبة 25% احتياطى لتغطية الطلب الخارجي، باعتبار أن هناك طلبا من بعض الدول على الأصناف المصرية لجودتها وزيادة معدلات إنتاجيتها.

وبلغت المساحة المزورعة من الأقماح الموسم الماضى وصلت لنحو 3 ملايين و650 ألف فدان لأول مرة فى تاريخ زراعة الأقماح فى مصر، وهى أعلى من العام قبل الماضى بنحو ربع مليون فدان ونتوقع أن تصل الإنتاجية إلى 11 مليون طن من الأقماح من الموسم الحالى المنتظر حصاده وتوريده فى شهر أبريل المقبل.. كما وضعت الوزارة خريطة صنفية لإرشاد المزارعين لأفضل الأصناف التى تناسب أماكن زراعتهم ومواعيد الزراعة المثلى والتى تحقق أعلى إنتاجية مع توفير الآلات الزراعية المتطورة فى زراعة الأقماح.