الخميس، 02 مارس 2023 - 05:55 م

تنمية سيناء وإقامة آلاف المشروعات على أرضها يعتبر عبوراً جديداً لمصر.. فأرض الفيروز تحتوى على كنوز من المعادن والرمال البيضاء والرخام اضافة لشواطئها الجميلة لتكون قبلة للسياحة الوافدة الى مصر مثلما حدث فى طابا وشرم الشيخ وذهب وذلك باستغلال شواطئ العريش وإقامة ميناء عالمي.

أعتقد أن الإرهاب الذى ساد سيناء خلال الفترة الماضية قد انقشع وذهب التطرف اللعين وبدأ بناء مستقبل مشرق لأبناء سيناء على أرض الوطن كى ترتفع رايات سيناء خفاقة تحمل الخير والنماء لكل ابناء سيناء خلال الفترة القادمة خاصة أن المشروعات الجديدة فى سيناء سوف يعمل بها ابناء سيناء.

لقد عانت سيناء من الإهمال سنوات طويلة بعد عودتها الى حضن الوطن وسعت الجهود الشعبية فى دفع العمل فى سيناء إلا أنها كانت جهوداً محدودة لم ترق الى المطلوب مما جعل بعض أبناء سيناء يعملون فى زراعة المخدرات والتهريب بدلا من العمل فى مشروعات تنموية حقيقية تعود بالخير على أهالى سيناء.

ولكن مع تصدى الدولة للإرهاب فى سيناء والقضاء على معظم فلوله مما اتاح الفرصة لدفع العمل فى تنمية سيناء وإقامة شبكات من الطرق الحديثة تربطها بالوادى والدلتا اضافة لما تم إنشاؤه من مواقع سياحية جذابة يقبل عليها السائحون من كل دول العالم إضافة للمصريين أنفسهم.

ان كل جنيه ينفق على التنمية فى سيناء سيعود علينا بآلاف الجنيهات خاصة فى المشروعات الانتاجية الكبيرة المتوقع اقامتها على ارض سيناء لإنجاز عمل حقيقى فى تحويل خامات سيناء إلى صناعات متقدمة فى كل المجالات اضافة الى التوسع الزراعى فى سيناء حيث تنتج افخر الفاكهة وما تنتجه بحيرة البردويل من أسماك عالية القيمة والجودة يتم تصدير معظمها الى الخارج.

سيناء غنية بكل الخامات والمنتجات السمكية والزراعية لا تحتاج سوى إلى بذل جهود أكبر فى تنميتها والحصول على خيراتها لصالح ابناء سيناء وللوطن لذا فإن اتجاه الدولة لتحقيق التنمية فى سيناء هو عبور جديد لأرض الفيروز.