كيكة زفاف معمرة
كيكة زفاف معمرة


تحمل ماضي مأساوي.. كيكة زفاف معمرة تكشف أحداث تاريخية مؤلمة

هناء حمدي

الخميس، 02 مارس 2023 - 09:11 م

ليست مجرد كيكة زفاف طبيعية ليس لأنها معدة بشكل خاص أو مطلية بالذهب أو تخفي بداخلها العديد من المفاجآت وإنما لأن مجرد إعدادها هو تحدي في ذاته وسط ظروف وماضي مأساوي شهدته مئات الأسر وأشارت له كيكة الزفاف.

وما يجعلها مميزة أيضا صعوبة الاحتفاظ بها كل هذا الوقت في لغز لم يتمكن أحد من الوصول إليه فذلك الجزء العلوي من كيكة زفاف شيزو وفرانسيس نيشيمورا والذين تزوجوا في صيف 1943 لم تكن لديهم رفاهية الاحتفاظ بها في مبرد لتعيش تلك الكيكة أكثر من 80 عام في صندوق خشبي.

بعد أن توفت فرانسيس نيشيمورا عن عمر يناهز 102 عام اكتشفت ابنتها لغزا ورائها أثناء البحث في متعلقات والدتها لتجد صندوق خشبي يحمل بداخله مفاجأة لم تتخيل يوما أنها قد تجدها.. الطبقة العليا من كيكة زفاف والديها من صيف عام 1943.

لتتعجب ليس لاحتفاظ الزوجين بجزء من كيكة زفافهما فهي عادة قديمة حيث يحتفظ الزوجان بجزء من كيكة زفافهما ليأكلوها في الذكرى السنوية الأولى لزواجهما ولكن ما يمكن أن تتعجب منه هو لغز بقاء الكيكة لفترة طويلة دون مبرد وفقا لموقع أطلس.

حيث لم تتحمل الكيكة حرارة الصيف الاول فقط والذي قضاه فرانسيس وشيزو نيشيمورا في بحيرة تولي داخل معسكر اعتقال أمريكي ياباني في الحرب العالمية الثانية في شمال كاليفورنيا والذي تم تخصيصه للمهاجرين اليابانيين لحين اكتشاف ولائهم.

ولكنها تحملت ايضا رحلة الانتقال بالقطار إلى معسكر آخر في غرناطة في جنوب كولورادو بعد أن تم إثبات ولائهم في لغز استمرار بقاء الكيكة التي تم صنعها على يد أحد المسجونين في مطبخ معسكر الاعتقال وذلك بالنظر إلى الخيارات المحدودة للغاية لتخزين ونقل البضائع القابلة للتلف.

وعلى الرغم من أن سبب احتفاظ فرانسيس وشيزو نيشيمورا بكيكة زفافهما غير معروف وكذلك طريقة تخزينها دون مبرد إلا أنه من المؤكد أن تلك الكيكة شهدت على ماضي مأساوي واحداث عالمية مؤثرة بداية من انتهاء الحرب مرورا بالهبوط على سطح القمر وصولا بظهور الإنترنت وحاى ظهور وباء عالمي كل ذلك دون تبريد.

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة