سميرة موسى
سميرة موسى


في ذكرى ميلادها.. سميرة موسى المرأة النووية

محمد عادل سالم

الجمعة، 03 مارس 2023 - 11:58 ص

تحل اليوم الجمعة ٣ مارس ذكرى ميلاد الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية والتي لقيت حتفها في الولايات المتحدة الأمريكية فى ظروف غامضة.


ولدت سميرة في 3 مارس عام 1917، في قرية سنبو الكبرى بالغربية، وتعلمت منذ الصغر القراءة والكتابة، وحفظت أجزاء من القرآن الكريم، وانتقل والدها معها إلى القاهرة من أجل تعليمها، حيث التحقت سميرة بمدرسة "قصر الشوق" الابتدائية ثم بـ "مدرسة بنات الأشراف" الثانوية الخاصة، والتي قامت على تأسيسها وإدارتها "نبوية موسى" الناشطة النسائية السياسية المعروفة وكان لتفوقها المستمر أثر كبير على مدرستها، حيث كانت الحكومة تقدم معونة مالية للمدرسة التي يخرج منها الأول والتحقت بكلية العلوم بجامعة القاهرة.

 

اقرأ ايضا:«عم شكشك»و«همسة عتاب».. محطات في حياة الفنان رأفت فهيم  


وحصلت على بكالوريوس العلوم وكانت الأولى على دفعتها، وعينت كأول معيدة بكلية العلوم، وحصلت على شهادة الماجستير في موضوع التواصل الحراري للغازات ثم سافرت في بعثة إلى بريطانيا درست فيها الإشعاع النووي، وحصلت على الدكتوراة في الأشعة السينية وتأثيرها على المواد المختلفة وتوصلت في أبحاث متصلة إلى معادلة هامة تمكن من تفتيت المعادن الرخيصة مثل النحاس ومن ثم صناعة القنبلة الذرية من مواد قد تكون في متناول الجميع.. ومن ثم تخرج الدول الفقيرة من حكر الدول الغنية.

 


كانت تأمل سميرة موسى أن تسخر الذرة لخير الإنسان قائلة: «أمنيتي أن يكون علاج السرطان بالذرة مثل الأسبرين» حيث كانت عضوا في كثير من اللجان العلمية المتخصصة على رأسها “لجنة الطاقة والوقاية من القنبلة الذرية التي شكلتها وزارة الصحة المصرية كما أنها كانت تؤمن بأن السلاح النووى يمكن أن يؤدي إلى إرساء سلام الأقوياء فى المنطقة العربية دون إملاءات من الغرب، فقامت بتأسيس هيئة الطاقة الذرية، كما دعت إلى عقد مؤتمر "الذرة من أجل السلام" الذى شارك فيه كبار علماء الذرة في العالم آنذاك.


توفيت موسى في حادث سيارة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية في الخامس من أغسطس من العام 1952، وهي في طريقها إلى المطار في رحلة عودة إلى مصر، حيث سقطت السيارة من ارتفاع 40 قدمًا، وحتي يومنا هذا فإن الغموض يحيط بظروف الحادث ولكن بالتأكيد كان وراء مصرعها اغتيال مدبر لمنعها من نقل تكنولوجيا الذرة إلى مصر، حيث اعترفت «ريتا ديفيد توماس» حفيدة الممثلة اليهودية راقية إبراهيم فى حوار عام 2012 أنها عثرت بين أوراق جدتها التي كانت تخفيها وسط كتب قديمة بشقتها فى كاليفورنيا ما يدعم أنها سهلت عملية تصفية د. سميرة موسى، تخلصوا منها قبل عودتها لمصر، وقد رفضت العمل فى أمريكا قائلة: «هناك وطن غال ينتظرنى يسمى مصر».


المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة