السبت، 04 مارس 2023 - 11:52 ص

ليس من قبيل التشاؤم أن نتوقع أن الأهلي والزمالك لن يكون لهم نصيب في دوري ابطال افريقيا.. ولكنه من قبيل التحذير الاخير من الوضع الخطير الذي عليه الفريقين في مجموعتيهما وفي الدوري المحلي .

الفريقان .. الأهلي والزمالك كل منهما سقط في هوة ساحقة من الأخطاء الفنية التي تتعجب من أن يقع فيها نجوم مجتمع يحصلون على ملايين في مقابل أنهم موهوبين .

الذين يشاهدون مباريات الناديين الكبيرين في الدوري أو في افريقيا يجد عشوائيه في الاداء في معظم فترات المباريات مع افتقاد عدد من اللاعبين الكثير من المهارات الأساسية تجد عدم قدرة على الاستلام والتسليم و التمرير والتحرك بالكرة وبدونها و لخبطة في التمركز  حتى أنك تجد مناطق كثيرة فارغة وأخرى تم التمرير لها وليس فيها زميل وانما في الربع الخالي لمجرد التخلص من الكرة .

أضف إلي ذلك سوء الرقابة على المهاجمين من المدافعين الذين يرتكبون اخطاء بدائية لا يرتكبها ناشئ ونتيجتها اهداف غريبة منها ما جاء من هجوم صن داونز الجنوب افريقي .. ومن بعده الداخلية ..حيث أكد أحمد رشيد الخلل الشديد في الدفاع الأحمر الذي ظل يتعثر من مباراة إلي أخرى.. وهي كلها اخطاء يساهم فيها الجهاز الفني بشكل أو بآخر .

ومع كل ذلك تجد قصور في التسديدات المتقنة القوية .. و ندرة في القدرة على الاختراق من العمق وأغلب الكرات العرضية بالونات هوائية غاية في الضعف باستثناء ما يقدمه على معلول .

قبل المحطات الفاصلة في المشوار الافريقي للأهلي والزمالك حيث سيكون لقاء نادي القرن مع فريق القطن يوم السبت المقبل خط الحدود بين طريق الصعود والاستمرار في البطولة أو الدخول في طريق الخروج مبكراً.

أما الزمالك الذي لعب 3 مباريات في دوري الأبطال فهو الأقرب إلى الخروج لانه خسر على أرضه من شباب بلوزداد و تعادل مع المريخ السوداني في مباراتهما في  ليبيا ثم كانت خسارته في تونس من الترجي دفعته دفعاً نحو قاع مجموعته باقياً فيها لن ينجيه فوزه وحده بل أن تحدث خسائر للترجي وبلوزداد والترجي ليضيق الفارق ويلحق الزمالك بالمركز الثاني.

ما استعرضناه مع حضراتكم هو مثل صورة الأشعة التي تكشف حجم المرض الذي يعاني منه الفريقين الكبيرين الأكثر شعبية .. وإذا أردنا أن يكون التشخيص لأمراض الكرة المصرية والتقاط صور اخرى إلي ناديي بيراميدز وفيوتشر المشاركين في الكونفدرالية الإفريقية أو منتخب الشباب صاحب فضيحة بطولة الأمم الأفريقية التي تستضيفها مصر حالياً وكان فريقها الشاب حالته (هباب ) فلم يخرج من الدور الأول فقط ولكنه لم يحرز هدف واحد بل تلقى اكبر هزيمة برباعية من السنغال ..واحتل المركز الثالث في مجموعته بدون اي نقطة .

سابتعد عن هذه الصورة الأخيرة لأنها تؤكد أن حتى مستقبل الكرة في المحروسة مظلم ونعود إلى ما نسميهم اندية القمة .. فمكان كل منهما الان على أرضية غير ثابتة وغير لائقة بما لديهما من إمكانيات كبيرة .

وإذا أردنا أن نضع أيدينا على سبل العلاج العاجل وطويل الأجل فإن الروشته ستطول وستكون في حاجة إلى تغيير طريقة ادارة استمرت لسنوات وتغيير قيادات فنية وإدارية لم تعد لديها القدرة على الخروج من دوامة الاختيارات لصفقات متواضعة المستوى من الناديين .

أما الحل العاجل فليزم البرمجه الفنية للأهلي لتثبيت الفريق وإبعاد لاعبين يمثلون نقاط قصور في التشكيل مع الإصرار على بقائهم أساسيين على سبيل المثال بيرسي تاو في الأهلي و عمر جابر وفتوح الذي تراجع مستواه.

 وأن ينزل كل مدير فني سواء في الزمالك أو الأهلي إلى أرض الواقع والا يخرج بعد كل لقاء يتحدث عن غياب التركيز وغيرها من مبررات و أن تكون هناك يد إدارية قوية تواجه اللاعبين بصورتهم الحقيقية لا تبحث عن حجج واهية .. فيركن هؤلاء المقصرون إلي الوهم الإعلامي والتنافس الذي تصنعه السوشيال ميديا في إطار تنافس تشغله الكراهية فتكون النتيجة مستويات واهية . 

وإن شاء الله تعالى يكون لنا مناقشات أخرى في لقاءات مقبلة مع حضراتكم عبر بوابة أخبار اليوم.