ريهام عبد الغفور
ريهام عبد الغفور


ريهام عبد الغفور: أحب فيروز!

أخبار النجوم

السبت، 04 مارس 2023 - 01:19 م

شريهان نبيل

تزداد ريهام عبد الغفور تألقا عملا بعد آخر، فالسنوات والأعمال تزيدها خبرة ونضوجا، لدرجة أنه يمكن القول بكل ثقة أنها الاسم النسائي الأكثر ثقة لدى الجمهور المصري في السنوات الأخيرة، لكن يبقى التليفزيون هو مركز قوتها وملعبها الأهم، وتحديدا منذ مسلسل “الريان”، حينما تمردت فيه ريهام على شخصية الفتاة الغنية لتقدم دور سيدة شعبية لديها طموحات مالية كبيرة، ومنذ ذلك العمل وتقدم ريهام شخصيات مختلفة ومتنوعة بتميز وتفوق رائع يثير الإعجاب عملا بعد آخر، وأخرهم دور “فيروز” في مسلسل “أزمة منتصف العمر”، ودور “فاطمة” في مسلسل “الأصلي”..  في السطور التالية تتحدث ريهام عن تجربتها في العملين، وكيف واجهت إنتقادات بعض الجمهور لجرأة مسلسل “أزمة منتصف العمر”، كما كشفت كواليس التحضير للعملين، خاصة الشكل الذي ظهرت به في “الأصلي”، وأيضا أعمالها الرمضانية المقبلة.

 كيف استقبلت ردود الأفعال عن مسلسل “أزمة منتصف العمر”.. خاصة أنه يوجد الكثير من المعارضين لفكرة العمل؟
لم أتوقع النجاح الكبير الذي حققه المسلسل، وتصدره “التريند” أثناء فترة عرضه، وتصدر اسمك السوشيال ميديا يعني بالتأكيد أنك “تريند” أي أنك ناجح أو ضمن إهتمامات وأحاديث المشاهدين، وأيضا ردود أفعال النقاد أسعدتني، وقرأت الكثير من التعليقات على السوشيال ميديا توضح مدى تأثر المشاهدين بالأحداث، بل كان هناك منافسة على توقع أحداث الحلقات الجديدة، وحتى من انتقد العمل بسبب فكرته، أتفهم ما يقولونه، لأنه بالفعل جريء في تناوله لمشكلة اجتماعية شائكة.

 ما الذي جذبك للمشاركة في مسلسل “أزمة منتصف العمر”؟
أسباب كثيرة جذبتني للمشاركة في العمل، أبرزها أن المسلسل يناقش قضية هامة ومختلفة وجريئة لم تقدم من قبل، فموضوعها شائك بالنسبة لكل المجتمعات، وليست الشرقية فقط، وأيضا لأن المسلسل ليس به مشاهد خادشة رغم جرأة الموضوع، كما أنه به عبرة لأن الأبطال بعد الخطأ الذي أرتكبوه أصبحوا يعانون للغاية في حياتهم، كما أن شخصية “فيروز” جذبتني، فهي ربة منزل متزوجة لديها الكثير من التعقيدات في الحياة.

 ألم تقلقي من تقديم شخصية “فيروز” خاصة أن المجتمع لا يتقبل هذه النوعية من الأدوار؟
شعرت بالقلق عندما قرأت السيناريو، لكن أقتنعت بالدور وأحببت الشخصية من كل قلبي، وشعرت أنني سأقدم شيء جديد، فأنا شخصيتي منذ بداية عملي في الوسط الفني تقبل الأدوار الطيبة والشريرة، ولا أقدم نمط واحد، وأحرص على تقديم شخصيات واقعية، ومنها “فيروز”، الشخصية الطيبة التي تخطئ وتدفع الثمن، وأحيانا أقدم العكس، الشخص الشرير الذي يسعى للتوبة، وسبق وقدمت الكثير من الأدوار لشخصيات عكس شخصيتي وغير مقبول أفعالها، لكنني وقعت في غرامها دراميا، فنحن بشر في النهاية، ولدينا الكثير من الأخطاء، بعضها قابل للحل، والآخر لا يمكن التسامح فيه.

 شخصية “فيروز” تحملت الكثير من سوء معاملة زوجها لابنتها “مريم”.. ما الذي أجبرها على الإستمرار في تلك العلاقة خاصة أن “مريم” ليست ابنتها؟
“فيروز” بها كم كبير من المشاعر والأحساسيس المختلفة التي تمر بها من حب وحنان وقهر وظلم وإرتباك وندم وخوف أيضا، وهي من الشخصيات التي لا تستطيع أن تفعل شيء بمفردها، أيضا ليست لها مكان آخر تعيش فيه إلا منزل زوجها، ولا تملك أهل أو عائلة، فوالدتها ماتت، كما أنها ليس لديها عمل، ورغم أن “مريم” ليست ابنتها، لكنها الشيء الوحيد الجميل في حياتها، وهناك مقولة لا أستطيع أن أنساها هي “الحوجة مرة”، لذلك فهناك نماذج كثيرة واقعية مثل “فيروز”، قد تتحمل كل ألم الحياة ومشاكله من طرف آخر لمجرد أنها لا تملك البديل.   

 ما الفرق بين “عمر” وزوجك في المسلسل؟
هناك فرق كبير بينهما، “عمر” – الذي يجسده كريم فهمي - شخصية معقدة لديها تراكمات ومشاكل كبير منذ الطفولة، لأن والدته تزوجت أكثر من مرة من شباب أصغر من عمرها، بل وفي سن ابنها، فأصبح لديه عقدة، وزوجي بالعمل أيضا لديه سلبيات، لكن مختلفة عن شخصية  “عمر”.

 هل شخصية “فيروز” أرهقتك نفسيا؟
“فيروز” تمر بظروف صعبة كثيرة، لأن حياتها توقفت بسبب الظروف التي تمر بها، وطوال أحداث المسلسل تجدها حزينة ومهمومة وكئيبة وترتدي ملابس غريبة ودائما بدون مكياج، هذه التفاصيل أرهقتني، لكنها الأنسب للشخصية.

 هل مسلسل “أزمة منتصف العمر” مأخوذ عن قصة واقعية؟
ليست عن قصة حقيقية، لكنها من واقع الحياة، وقد يعتقد البعض أننا نبالغ فيما نقدمه، لكن الحياة فيها ما هو أسوأ من ذلك، ولا نعرف عنه شيء لعدم وجود أعمال جريئة تتناول تلك القضايا، وفي النهاية الجمهور على وعي كبير أن هناك قضايا حياتية بهذا الشكل، وتظهر على السوشيال ميديا بكثرة، وأنا أتابع ما يكتب بشكل جيد، والمسلسل يقدم هذه النماذج على أنهم مخطئين، بل ويحصلون على العقاب.

 هل تدخلتي في السيناريو؟
هذا ليست طبيعة عملي، لذلك لا أتدخل، فعندما يعرض علي أي سيناريو أقرأه جيدا، وعلي القبول أو الرفض وتحمل مسئولية قراري، لكن أريد أن أوضح أمرا، فأنا قد أشارك في السيناريو بنطاق شخصيتي في  كلمة أو جملة أو طريقة أداء، وهذا أقصى شيء يمكنني فعله.

 تقدمين في مسلسل “الأصلي” شخصية قوية تختلف عن “فيروز” في مسلسل “أزمة منتصف العمر”.. أيهما أقرب لشخصيتك؟
“فاطمة” في “الأصلي”، “حقانية”، و”فيروز” في “أزمة منتصف العمر” سلبية، وأنا قد أشبه بعض الطباع في شخصية هذه أو تلك، لكنني في النهاية أملك شخصية مختلفة كثيرا عنهما، وتحديدا شخصية “فيروز” فهي سلبية و”غلبانة أوي”، وأنا لست كذلك، لكن هناك ما يجمعنا، مثل حبها لعائلتها، فأنا في الحقيقة أتميز بهذا الأمر.

 قدمت مشهد في مسلسل “الأصلي” وهو حبس شقيقتك (منال سلامة) وتم استأجر مجموعة من السيدات من أجل ضربها.. لماذا كل هذا الشر الذي تملكه الشخصية؟
كل ما تقوم به “فاطمة” ليس شر، بل هي تحمي حقوقها وحقوق أشقائها، وتسعى للحفاظ على تركة أبيها من الضياع، وترى أنها الأحق بها من الجميع، وترفض تقسيمها على أخوتها، وما تقوم به شقيقتي - التي تجسدها منال سلامة - لا يرضي أحد، حيث تقوم بنشر أسرار العائلة على صفحاتها الشخصية بموقع “فيس بوك”.

 من صاحب فكرة الشكل الذي ظهرت به في مسلسل “الأصلي” خاصة أنه يختلف عن طبيعتك؟
الأستايلست دينا فتحي بالإتفاق مع المخرج أحمد حسن، كما قمت بوضع بعض التفاصيل على الشخصية لكي أظهر بهذا الشكل الغريب، وقد يستغرب الجمهور “اللوك” الذي ظهرت به في المسلسل، لكن في النهاية هذه مهنتي التي تعتمد على التنوع والاختلاف، لذلك نفذت كل أوامر المخرج والأستايلست، وفي النهاية حقق “اللوك” المطلوب منه دراميا.

 ما رأيك في نجاح تجربة مسلسلات المنصات الإلكترونية؟
لست ضد فكرة عرض المسلسلات على المنصات الإلكترونية، لأسباب كثيرة، أبرزها أن هذه الظاهرة حققت نجاحا كبيرا في الفترة الأخيرة، والمسلسلات التي تعرض كلها أعمال هادفة لكبار الفنانين، كما أن مسلسلات المنصات تركز على الأعمال التي تعتمد على البطولة الجماعية، ولا تتخطى عدد الحلقات الـ15 حلقة، فالجمهور أصبح يمل سريعا، ولا يصبر على مشاهدة عمل طويل، وأحداثه بها مط لمجرد تحقيق رقم 30 حلقة أو أكثر، كما أنني لا أهتم من الأساس بوسيلة العرض، فكل ما يشغلني هو الدور الذي أقدمه.

 هل معاييرك في اختيار الأدوار اختلفت حاليا عن ما سبق؟
بالتأكيد، كل مرحلة في حياتي تختلف فيها نوعية الدور الذي أقدمه، وأيضا تركيبة الشخصيات، فما قدمته مؤخرا ستجدين طبيعة الشخصيات بها مختلفة تماما عن البدايات أو ما قدمته منذ عدة سنوات، ومنذ بداية عملي في التمثيل وأنا أحب التنوع والتجديد، والخروج من “صندوق الأدوار التقليدية”، وأؤمن بأن على الفنان أن يختار في كل عمل فني شخصية جديدة من كل النواحي، لأن الجمهور أصبح لديه وعي كبير ورؤية، والسوشيال ميديا لن تترك فنان يكرر نفسه، فالحساب في هذه الحالة صعب.

 هل تهتمين بالحصول على البطولة المطلقة خاصة أنك تملكين مسيرة كبيرة من الأدوار المميزة خاصة في السنوات الأخيرة؟

هذا الموضوع لا يشغلني نهائيا، لكن لكل شخص مننا طموح وأمنيات مهنية، وأنا لا أعتبر مسلسل “الأصلي” بطولة مطلقة لي، بل هناك مجموعة من الفنانين معي أدوارهم هامة، وأيضا مسلسل “منتصف العمر” يصنف كبطولة جماعية، ولكل شخصية تأثيره في الأحداث، أيضا مسلسل “وش وضهر” الذي قدمته مؤخرا لا أعتبره بطولة مطلقة، وحتى  مسلسل “غرفة 207”، فرغم مشاهدي القليلة فيه، لكنني أعتبر من أبطال العمل الرئيسيين، فما يهمني هو تأثير الدور وليس مساحته.

 مع إقتراب شهر رمضان.. بماذا ستشاركين في الموسم الأهم دراميا على مدار العام؟

أقوم حاليا بتصوير مسلسل “رشيد” مع محمد ممدوح، وتدور أحداثه حول تعرض شاب (ممدوح) لحادث مأساوي يقلب حياته رأسا على عقب، حيث يتعرض للخيانة من أقرب أصدقائه، ويتهم بقتل صاحب العمل، ليدخل بعدها السجن، ويسعى جاهدا للدفاع عن نفسه في سبيل الحصول على براءة، والمسلسل يشارك في بطولته تامر نبيل وخالد كمال وصلاح عبد الله، وإخراج مي ممدوح.

 

نقلا من عدد أخبار النجوم بتاريخ  2/3/2023

 

أقرأ أيضأ : مسلسلات رمضان 2023.. ريهام عبد الغفور بشعر أصفر في بوستر مسلسل «رشيد»


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة