السبت، 04 مارس 2023 - 08:52 م

صلاح سعد

ستظل مصر رغم كل المحن والأزمات هى الرائدة فى المنطقة العربية فى كل المجالات وعلى كل الأصعدة ومنها بطبيعة الحال المجال الفنى.. فمازالت الدراما المصرية تحظى بمكانة خاصة على مختلف القنوات الفضائية العربية وخاصة فى شهر رمضان من كل عام حيث تتسابق معظمها لعرض الدراما المصرية على شاشاتها رغم ما تتعرض له هذه الدراما من منافسة خاصة من جانب الدراما التركية والسورية.. ولكن دائما ما تحسم النتيجة لصالحها لعدة اعتبارات فى مقدمتها اللهجة المصرية التى يستوعبها جيدا المشاهد العربى إلى جانب ما يتمتع به نجوم مصر وفنانوها من شهرة ومكانة فى الشارع العربى الذى يحفظ أسماءهم عن ظهر قلب..

ولا أبالغ إذا قلت إن تسويق الدراما المصرية للمحطات العربية كان «ومازال» يعتمد على أسماء أبطالها من النجوم.. وكان تواجدهم فى هذه الأعمال شرطا لإتمام التعاقد عليها وأيضا لجذب الإعلانات التى يحرص أصحابها على إذاعتها فى توقيت عرض هذه الأعمال نظرا لكثافة المشاهدة فى ذلك الوقت.. وهو ما كان يحدث أيضا على شاشة التليفزيون المصرى حيث كان الاختيار يتم للأعمال التى تحقق أعلى نسب من الإعلانات.. وإذا كانت النجوم وحدها لا تصنع فنا بدون أعمال متميزة فإن الدراما المصرية استطاعت فى الآونة الأخيرة أن تنهض من عثرتها وتسترد مكانتها من خلال الأفكار والقضايا التى تطرحها والدماء الجديدة التى تم ضخها فى شرايين العملية الإنتاجية من مؤلفين ومخرجين  ومواهب فنية تسعى لإثبات وجودها فى عالم الأضواء.