الأحد، 05 مارس 2023 - 08:16 م

فى حياتنا العامة حوارات مزمنة معروف أسئلتها وإجاباتها معًا، ورغم ذلك يتكرر طرحها فى كل وقت وفى كل عصر.. نعيشها ونتعاطاها بكثافة يوميًا خاصة بعد أن حلت السوشيال ميديا محل الصالونات والغرف المغلقة والمفتوحة فى كل الأمور والقضايا الجدلية.. فمنذ مئات السنين مازال الملحدون يطرحون نفس الشبهات ويرد عليهم المتدينون بنفس الإجابات المقنعة لكن لا يتوقف الطرح والإجابة والإزعاج كصوت الطحن بلا طحين.. وفى الرياضة تمتد عقود من الزمن حبلى باتهامات تقصير اتحاد الكرة وخلل التركيبة الهيكلية لإدارة نشاط تنافسى، نستنكر أن يحل سيد قراره محل الشغيل الذى عنده وهو ما نحب وصفه بالهرم المقلوب، ورغم الإلحاح والضجيج لا ينعدل الهرم.. ثم لا تمر مباراة ولا بطولة ولا موسم إلا وعناوين الموضوعات كما هى: المدرب يشكو من إهدار الفرص وعدم تنفيذ اللاعبين لتعليماته.. والنادى الفلانى يخطط لصفقة سوبر لوكس، وطبعًا يستحيل أن تضع فى حمام بلدى صابونة لوكس.. وكله كوم وما يتعهد به المدربون منذ مائة سنة بأنهم سيصححون أخطاء الفرق واللاعبين بعد كل مباراة نتيجتها سيئة لكنها تزيد ولا تنصلح.. هذا هو ''الهرى'' على أصوله والمصيبة أن منتجى ومستهلكى هذا الهرى لايريدون أن يقتنعوا أنه هرى.