الثلاثاء، 07 مارس 2023 - 05:32 م

تطاردنى كل ساعة شبهات الانتماء للأهلى أو الزمالك.. ومن العجيب أننى الخاسر الأكبر فى هذه المطاردة لأن الطرفين يعتقدان أننى تابع للآخر الذى لا يحبونه، خاصة هؤلاء الذين يكتفون بما يقرأون دون وجود علاقة مباشرة وهم أغلبية ساحقة، خلاف القريبين منى الذين اتخذوا قرارا تجاهى لا رجعة فيه.. وأنا لدى حساسية شديدة لهذه الشبهات وأعتبرها انتقاصا من شخصى وشخصيتى، وكأننى ارتكب كل يوم جريمة ومن الواجب القضاء على جرائمى المتسلسلة..

وفى الحقيقة قضية انتماء الصحفى والإعلامى معقدة عندنا ولا أريد أن أقول إنها موبوءة ومفسدة لأن القطيع يروح ويجىء معها فيدوس فى مشاويره المنفعلة على حقيقة وروح الرياضة كترفيه وتربية نفسية.. وكل من فى الكرة الأرضية لابد وأنه يميل إلى شىء ولا يميل إلى آخر..

هذه عاطفة وغريزة وتذوق مرتبط أحيانا بواقعة أو مناسبة ربطته بهذا الميل... والمشكلة الجوهرية عندنا بالتحديد هى غلبة التعاطف والميول والإنتماء على قواعد العدالة والضمير والموضوعية والواقعية، وعلى كل شىء له علاقة بالنفس السوية الواقية من التطرف وكراهية التعدد ومصادرة رأى الآخرين...

لك ما تحب وما تميل بشرط أن تقبل وتحترم ما يحب وما يميل غيرك، وبينكما تعظيم سلام لكلمة الحق.. وفى أى مجال إذا استقام الإعلام استقامت الأعمال.