الثلاثاء، 07 مارس 2023 - 05:52 م

يبدو أن العالم ينتظر أن يحدث الانفجار فى المنطقة بالفعل، لكى يدرك خطورة التغاضى عن عدوان إسرائيل المستمر واحتلالها الاستيطانى وممارساتها العنصرية.. خاصة فى ظل حكومة زعماء عصابات اليمين المتطرف التى ارتضى نتنياهو أن يكون القرار لهم مقابل أن ينجو من السجن!!

للأسف الشديد.. لم تعد بيانات الاستنكار والتنديد تجدى مع حكومة أبرز أعضائها مدانون بالتحريض على القتل وإشعال «المحارق» للفلسطينيين، أو موضوعون على قوائم الإرهاب أو مطلوبون للعدالة حتى بالمقاييس الإسرائيلية!! ولم يعد ممكناً إقناع من تعودوا على التصرف خارج القانون، وعدم تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، أنه لا مستقبل لدولتهم إلا إذا تعلمت أن بقاءها فوق القانون وخارج المحاسبة لابد أن ينتهى!!

بعد كل الإدانات العالمية لمجازر نابلس وجنين، وللمحرقة التى أصبحت عنواناً لميليشيات المستوطنين الذين يقودهم وزراء فى الحكومة (!!).. مازال الإصرار على نفس السياسات والسير فى طريق التصعيد هو الطريق الوحيد لحكومة زعماء عصابات اليمين المتطرف.. الاقتحامات مستمرة للقرى والمدن الفلسطينية، والمستوطنون يهددون بنسخ أخرى من «محرقة حوارة» و «التفاهمات» التى رعتها أمريكا انتهت بالتأكيد على أن الاستيطان لن يتوقف لحظة واحدة. واقتحام باحات المسجد الأقصى يتم فى حماية القوات الإسرائيلية وبرعاية وزير الأمن وراعى الإرهاب «بن غفير»!!

ألم يكن كل ذلك يستحق من مجلس الأمن تشكيل لجنة تحقيق دولية لتقصى الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية وبحث سبل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطينى حتى إنهاء الاحتلال؟!.. بالتأكيد فإن هذا هو القرار الصحيح لولا أن الإرادة الدولية معطلة لا يدرك خطورة استمرار حمايته للإرهاب الإسرائيلى.. حتى وهو يرى مئات الألوف من الإسرائيليين أنفسهم يتظاهرون ضد حكومة تقود إسرائيل إلى الكارثة، وتقود المنطقة إلى انفجار لا يحكمه إلا جنون التطرف الإسرائيلى. وجرائمه التى مازالت تمر بلا عقاب!!