صورة موضوعية
صورة موضوعية


مرصد الأزهر يحتفي بنساء العالم ويؤكد: «الإسلام كفل للمرأة حقوقها منذ نعومة أظافرها»  

وفاء الشابوري

الأربعاء، 08 مارس 2023 - 01:08 م

في الثامن من مارس يحتفل العالم بالمرأة تقديرًا لدورها الجوهري في رفعة الأوطان وتنشئة أجيال قادرة على البناء والعطاء، وقد سبق الإسلام هذا اليوم قبل ما يزيد عن ألف وأربعمائة عام عندما أعلى من مكانتها وأقر حقوقها منذ نعومة أظافرها.

 وقد ورد هذا صراحة في القرآن الكريم إذ يقول الله تعالى في الآية 13 من سورة الحجرات: "يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

ومن هذه الآية يتبين أن معيار التميز في الإسلام قائم على التقوى وليس جنس معين أو لون أو غيرها من معايير يلجأ إليها المتطرفين لتفرقة الناس، وتقييمهم وفق إطار خارجي لا يعكس ما تحمله النفوس من صلاح واستقامة.

ويؤكد مرصد الازهر لمكافحة التطرف، أن حقوق المرأة  التي أقرها الإسلام قد اشتملت جميع المراحل التي تمر بها منذ ولادتها عندما حرم وأد البنات ذلك التقليد الجاهلي المتعارف عليه قديمًا قبل الرسالة المحمدية، مرورًا بإعطائها الحق في إبداء رأيها في مسألة الزواج، وكذلك كفالة حقها في التعليم.

أقرأ أيضا :- وفد مصر أمام «حقوق الإنسان»: تخطينا فترة الإخوان الظالمة للمرأة .. وأرسينا المساواة

وقد بلغ من اعتناء الإسلام بالمرأة أن فضلها على الرجل أُمًا، وذلك حين جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صحابتي‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أَبُوكَ‏)‏‏، كما أُمر الزوج برعاية زوجته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرا"، وبلغ من عناية الإسلام بالمرأة أن راعى طبيعتها العاطفية وتكوينها الجسدي في كل تشريعاته.

كما قُدمت المرأة في مرتبة الحقوق حين قال الله تعالى في الآية 228 من سورة البقرة: "وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ"، وبهذا نجد أن الإسلام أحاط المرأة بسياج من التشريعات التي يراعي فيها طبيعتها ويحفظ كرامتها ويعلي مكانتها.

لهذا يؤكد مرصد الأزهر أن ما نراه من سلوكيات خاطئة بحق المرأة هو أبعد ما يكون عن الإسلام وما أقره، بل هو نتاج فكر مغلوط غرس في العقول منذ الصغر ولم يصحح، كما أن استغلال التنظيمات الإرهابية للمرأة والتلاعب باحتياجاتها النفسية والاجتماعية يظهر الجانب الحقيقي الخفي لأيديولوجيتها الفاسدة التي لطالما حذر المرصد منها وحرص على تنظيم الحملات الميدانية والرقمية من أجل تفنيدها وكشف زيفها وخبثها.
 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة