صورة موضوعية
صورة موضوعية


أشرف حكيمي يواجه تهمة الاغتصاب ويلحق بـ«لمجرد»

أخبار الحوادث

الأربعاء، 08 مارس 2023 - 04:33 م

كتبت: مي السيد

تباشر الجهات القضائية فى باريس تحقيقاتها مع اللاعب المغربي أشرف حكيمي نجم فريق باريس سان جيرمان والمنتخب المغربى، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة داخل منزله فى غياب زوجته، بالمنطقة الغربية للعاصمة الفرنسية، مما جعل الشاب المغربى حديث العالم الرياضى، خاصة الفرنسى والمغربى؛ حيث جاءت تلك الاتهامات فى الوقت الذى يشهد فيه اللاعب الفرنسى صاحب الـ24 عاما توهجًا رياضيًا داخل ناديه، ومنتخب بلاده، خاصة أنه كان من الركائز الأساسية التى قادت منتخب المغرب نهاية العام الماضى فى مونديال قطر، إلى انجاز أن يصبح أول منتخب إفريقى وعربى يصل إلى نصف نهائى كأس العالم.


المفارقة الغريبة أنه فى الوقت الذى تم فيه الإعلان عن اختيار أشرف حكيمي، ضمن تشكيلة الفيفا للأفضل فى العالم، تم استدعاؤه لإخطاره بالاتهامات التى وجهتها له الفتاة الفرنسية، بعد أن تقرر فتح تحقيق رسمى وعمل جلسة استماع للطرفين، ورغم ما يمتلكه اللاعب من مكانة وجماهيرية واسعة فى فرنسا، إلا أن ذلك لم يمنع السلطات من توجيه اتهام رسمى له بالاغتصاب.

أقوال الفتاة
فى جلسة الاستماع أمام مكتب المدعي العام فى منطقة نانتير، رفضت الفتاة الفرنسية مواجهة اللاعب وجهًا لوجه، كما رفضت الخضوع للكشف الطبى والنفسى، وقالت إنها تعرفت على أشرف حكيمى فى يناير عبر تطبيق إنستجرام، وتطور الأمر إلى أن ذهبت إلى منزله، حتى أنه يوم الواقعة استدعى لها سيارة أوبر، وخلال تواجدهما بالمنزل صدرت من اللاعب المغربى عدة تصرفات جنونية.

طبقا لأقوالها؛ حاول نجم باريس سان جيرمان لمسها دون موافقتها، وخلال ذلك تمكنت من إرسال رسالة إلى صديقتها طلبت منها الحضور لمساعدتها، ثم اعتدى عليها وحاول اغتصابها، إلا أنها تمكنت من الهرب عبر دفعه بعيدا، والهروب بسيارة صديقتها.

اقرأ أيضًا | أشرف حكيمي: خدعوني.. وواقعة الاغتصاب «مدبّرة»

عملية ابتزاز
فى المقابل نفى اللاعب المغربي، خلال جلسة الاستماع، أى اتهامات موجهة إليه، ولكن المدعى العام قرر توجيه تهمة الاغتصاب له، وتم وضع رقابة قضائية عليه تمنعه من التواصل مع الفتاة نهائيًا، ومسموح له بمغادرة الأراضي الفرنسية فى أى وقت، وتم إخلاء سبيله بدون أى إجراءات تقييدية.

أغلق حكيمي هاتفه أمام كافة وسائل الإعلام، ورفض نهائيًا التعليق على القضية والرد على اتهامات الفتاة، وهو مافسرته محاميته الإيطالية على أن اللاعب قرر ألا يتحدث عن الموضوع إلا أمام المحكمة، كما أنه نفى تماما التهم الموجهة إليه خلال جلسة الاستماع، مؤكدة أن الضحية المزعومة رفضت الخضوع لأى فحص طبى أو نفسى، أو حتى مواجهة اللاعب، وهو ما يبين أن القضية والاتهام الموجه للاعب لا يستند إلا إلى ادعاءات، وتدخل ضمن نطاق الابتزاز.

وحول أسباب توجيه تهمة الاغتصاب من قبل المدعي العام الفرنسي إلى حكيمي، قالت المحامية أنه يعد إجراءً طبيعيًا وروتينيًا، يتبع عادة جلسات الاستجواب فى مثل تلك القضايا الجنائية، لافتة أنه إجراء فى صالح نجم منتخب المغرب، ويفتح أمامه الباب من أجل الدفاع عن نفسه ضد تلك الإدعاءات الباطلة، وحكيمى واثق جدا من البراءة.
من الناحية الأخرى أوضحت محامية الفتاة الفرنسية، البالغة من العمر 24 عاما، أسباب عدم رغبة موكلتها فى مواجهة اللاعب أمام المحكمة، مشيرة إلى أنها غير مستعدة نفسيًا للمواجهة، ولا تحتاج إلى أى فحوصات طبية، أو استشارات طبية، رافضة نشر أى تفاصيل عن القضية أمام وسائل الإعلام، وأن موكلتها قالت كل شيء أمام النيابة، ومن أجل الحفاظ على سلامتها اخترنا التحدث حصريا إلى العدالة.

زوجة حكيمي
بسبب تلك الحادثة، طفا على السطح قصة أخرى تخص مدافع باريس سان جيرمان، وهى علاقته بزوجته الممثلة الإسبانية هبة عبوك والتي أنجب منها ولدين، حيث أصبحت حياتهما على حافة الهاوية، وبدأت الفنانة المغربية الأصل فى الإجراءات القانونية الرسمية لانفصالها عن زوجها، وهو ما ربطه كثيرون بواقعة الاغتصاب، ورغم الأزمة لم تعلق هبة على أي من التهم الموجهة لزوجها سواء عبر حساباتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى أو للصحافة.

سعد لمجرد
فى مكان ليس ببعيد يقبع الفنان سعد لمجرد داخل محبسه بفرنسا، بعد إدانته بـ 6سنوات سجنا، على خلفية اتهامه باغتصاب فتاة فرنسية، داخل فندق عقب قضائه سهرة معها، ورغم أن السيدة أصبح عمرها 27 عاما ولم تعد قاصرًا، إلا أن القضاء الفرنسى أًصدر حكمه على أساس عمرها وقت تقديم الاتهام منذ 7 سنوات.

من جانبه أعلن تييرى هيرتسوغ محامى المغنى المغربى، أنه تقدم باستئناف على الحكم الصادر من محكمة الجنايات، والتى أبدت خلاله المحكمة قناعتها بحصول واقعة الاغتصاب، مشيرًا إلى أن تقديم الاستئناف جاء بسبب تأكيد سعد لمجرد المتواصل على أنه بريء من التهم الموجهة إليه.

يأتي ذلك فى محاولة من الفنان المغربى، للخروج من السجن، الذى تم اقتياده إليه مباشرة عقب صدور الحكم، حيث أكد المحامى أن حبس موكله بتلك الطريقة غير مبرر، لأنه التزم باستمرار شروط المراقبة القضائية التى كان خاضعا لها، موضحًا أنهم سيواصلون المعركة القضائية حتى النهاية.

وانتشرت أخبار حول دخول الفنان فى إضراب عن الطعام، اعتراضًا على سجنه، كما أنه عانى كثيرا فى أول ليلة له داخل السجن، وهو الأمر الذى جعل أفراد من أسرته يردون على تلك الأمور التى وصفوها بالشائعات، لافتين إلى أن الأخبار المتداولة لا صحة لها وهدفها التشويش على محبى الفنان المغربى الذى يحظى بشعبية كبيرة، خاصة فى ظل الظروف القاسية التى يمر بها خلال هذه الفترة.

واستنكر أفراد الأسرة ترويج الشائعات فى ذلك التوقيت بالذات حول المطرب، رغم الظروف الحرجة التى يمر بها وكل عائلته وأصدقائه، مطالبين بعدم الانسياق وراء الأخبار المزيفة والتحرى عن صحتها قبل الترويج لها، مشددًا على أن سعد لمجرد يتمتع بصحة جيدة، بالرغم من حالة الحزن التى يعيشها حاليا فإنه يواجهها بإيمان قوى وثقة كبيرة فى العدالة الإلهية لإنصافه وإظهار الحق فى قضيته.

وأشارت العائلة إلى سعادتها بالكم الهائل من التضامن والمساندة والثقة التى يحظى بها من جمهوره، داعيا إلى مواصلة مثل هذا الدعم لأن حب الجمهور ودعمه يشكلان مصدر قوة له فى أزمته، ولم تكن تلك المرة الأولى التى يتم فيها سجن سعد لمجرد، بل تم حبسه  منذ سنوات على خلفية تلك القضية فى حكم أول درجة، ولكن المحكمة مكنته من حريته بشكل مؤقت مع ضرورة بقائه فوق التراب الفرنسى وارتدائه سوارًا إلكترونيًا حتى تتأكد السلطات الأمنية من مكانه.

سعد لمجرد مطلوب للمحاكمة أيضا أمام محكمة الجنايات فى منطقة فار جنوب فرنسا على خلفية اتهامات مشابهة مرتبطة بوقائع مفترضة حصلت فى مدينة سان تروبيه سنة 2018.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة