الأربعاء، 08 مارس 2023 - 07:01 م

الموظف العام ـ محور التطوير وأدواته ـ تركزت الجهود لتحسين أوضاعه الوظيفية والمادية وحل مشاكله المتراكمة وتنمية قدراته ومهاراته مع الاهتمام الخاص باختيار القيادات الإدارية العليا وتأهيلها وتنمية قدراتها وإفساح الطريق أمام أفضل العناصر الشبابية لتقلد الوظائف العامة بالجهاز الإدارى للدولة.

ومشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لجنة اختيار بعض الوظائف بوزارة النقل هى رسالة للتأكيد على أهمية الوظيفة العامة ودورها فى الإصلاح الإدارى الذى هو الجناح الإدارى للإصلاح الاقتصادى والحفاظ على الإنجازات التى تحققت، والبناء عليها لن يتأتى إلا بتدعيم كفاءة وفعالية الجهاز الإدارى وزيادة قدرته على ترجمة سياسات الدولة وبرامجها إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع.

كما أن الإصلاح الإدارى هو مسئولية المجتمع كله بسائر وزاراته وأجهزته ومؤسساته وليس مسئولية وزارة التخطيط وحدها! شكاوى الناس لا تتوقف عند الخدمات الجماهيرية بل إن الشكوى من مظاهر الإهمال والتراخى والتسيب وبطء تنفيذ الإجراءات فى المرافق العامة.

وكان فى الصدارة ما سبق من حوادث القطارات وكلنا نتذكر احتراق عربات قطار الصعيد وآلاف الضحايا الأبرياء الذين فقدوا أرواحهم فى حوادث أخرى متعددة فى هذا المرفق الحيوى والهام والخسائر التى تعانى منها مرافقنا العامة واختفاء مبدأ الثواب والعقاب الذى هو جوهر الإدارة!

لم ينتج عن كل محاولات الإصلاح السابقة النجاح المطلوب فكان لابد من تعديلات جذرية فى نظم اختيار الموظف العام وأعداده وتدريبه ووضع نظم عمل حديثة لإدارة أجهزة ومؤسسات وهيئات الدولة وتعزيز جهود اختيار أفضل العناصر من المتقدمين لشغل الوظائف.

كل هذا يؤكد حرص الدولة على اتباع أرقى المعايير العلمية والفنية والنفسية والصحية لانتقاء أفضل المتقدمين لشغل الوظيفة العامة وإعدادهم وتأهيلهم وفقا لأحدث وسائل وبرامج التدريب لتحقيق التنمية الشاملة فى جميع المجالات.

برنامج وزارة النقل فى هذا المجال جاء بعد فشل كل المحاولات السابقة لاختيار وتعيين وإعداد وتشغيل العاملين فى هذا المرفق الحيوى الذى يمثل أحد أهم مرافق الدولة وهو قطاع النقل والمواصلات.