الجاني، والمجني عليها
الجاني، والمجني عليها


شقيقة المجنى عليها: «ورطها فى قروض بـ 200 ألف جنيه تتحملها من راتبها»

أمام الجنايات.. 10 طعنات حاول بها «الشيف» المدمن قتل طليقته الممرضة ببورسعيد

أخبار الحوادث

الأربعاء، 08 مارس 2023 - 07:02 م

كتب: أيمن عبدالهادي

أحالت النيابة العامة بـ محافظة بورسعيد شيف مطبخ مشاوي إلى محكمة الجنايات، وذلك بتهمة الشروع في قتل زوجته السابقة، وحددت المحكمة جلسة عاجلة لنظر القضية. 
وتضمن قرار النيابة بأنه في يوم 18 من شهر يوليو عام 2022 بدائرة قسم الزهور، شرع المتهم «السيد قدري عليوه» ويبلغ من العمر 35 عامًا ويعمل شيف بأحد المطاعم في قتل المجني عليها رحاب خالد محمد عبد اللطيف عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد النيه وبيت العزم على قتلها، وذلك على إثر خلافات سابقة، وأعد لذلك الغرض سلاحًا ابيض مطواة وتوجه إلى المكان الذي أيقن سلفًا مرورها به، وما أن ظفر بها حتى باغتها بعدة طعنات بواسطة السلاح الأبيض استقرت تلك الطعنات بمناطق متفرقة من جسدها؛ فأحدثت بها الإصابات، وكان قاصدًا من ذلك إزهاق روحها إلا أنه خاب إثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو مداركة المجني عليها بالعلاج، كما أحرز المتهم بغير ترخيص سلاحًا ابيض عبارة عن مطواة. 

قالت المجني عليها رحاب محمد عبد اللطيف- 31 عامًا فني تمريض بإحدى المستشفيات  بأنها على إثر خلاف سابق بينها و المتهم وحال سيرها بالطريق العام عقب انتهاء دوامها أبصرت المتهم قادما نحوها، فدار فيما بينهما حوار على أثره انصرفت، وفوجئت بتتبع المتهم لها حتى باغتها بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض مطواة قرن غزال، وأحدث بها الإصابات قاصدًا من ذلك إزهاق روحها. 

اقرأ أيضًا | إحالة أوراق قاتل زوجته وبائع حلوى بالشرقية للمفتي

وشهد شخصان من أصحاب المحال التجارية المتواجدة في مكان الحادث؛ بأنه حال تواجدهما بالمحال خاصتهما سمعا صوت صراخ عالي وباستبيانهما لأمره، أبصرا المتهم حال تعديه على المجني عليها، واثبتت تحريات الضابط أحمد عبد الناصر عباس رئيس مباحث الزهور صحة ارتكاب المتهم للواقعة، وأكد أن قصد المتهم من ارتكاب الواقعة إزهاق روح المجني عليها، وأضاف بتمكنه من ضبط المتهم وبحوزته السلاح الأبيض المطواة. 

وبعد اعتراف المتهم بالتعدي على المجني عليها بالضرب مستخدمًا السلاح الأبيض ثبت بتقرير الطب الشرعي؛ أن إصابتها عبارة عن جرح طعني في الصدر تحت الثدي الأيسر، وجرح طعني في البطن من الأمام في منتصف البطن، وعدد ثلاثة جروح قطعية في الجبهة اليسرى من البطن، وجروح قطعية في الظهر، وأن إصابة المجني عليها ذات طبيعة تحدث من أداة حادة مثل المطواة، وحدثت في تاريخ معاصر لحدوث الواقعة. 

وكشفت شقيقة الزوجة التي تعرضت للطعن على يد طليقها ببورسعيد لـ «أخبار الحوادث»؛ أن الضحية تعرضت للضغط المادي والمعنوي من هذا الزوج العاطل الذي يتعاطى المخدرات، وأفادت أنه  كان مستحوذًا على الفيزا الخاصة براتبها، ويتركها دون أي أموال.

وتابعت: الزواج تم بدون رضاء والدي، حيث أن طليق شقيقتها مثّل عليها الحب، وكان وقتها لا يعمل، ووالدي قال لها: هذه الزيجة لن تتم، إلا أنها صممت على الزواج منه، مما جعل والدي يمتنع عن حضور الزفاف أو الحصول على مباركته، وهذا ما استغله للضغط عليها معنويًا، وأننا سوف نرفضها، ولن نقف بجانبها إن جاءت بشكوى منه، مشيرة إلى أنها كانت تخشى أن نقول لها: ده اختيارك.

بين الحياة والموت

ولفتت شقيقة المجني عليها، إلى أن الزواج نتج عنه طفلين أعمارهما 7 سنوات، و5 سنوات؛ كانت هي متحملة كافة نفقاتهما، والانفاق على المنزل وهو عاطل، حتى أنه أجبرها على عمل اثنين من القروض له بمبلغ وصل إلى 200 ألف جنيه، وتهرب من سدادهم، مما جعلها تنفق حتى الآن نصف راتبها لدفع أقساط القرض، مؤكدة أن مدة الأقساط 8 سنوات، وسوف تظل تدفع أقساط هذه القروض شهريًا من راتبها.

ونوهت؛ بأنه عندما ضاق ذراع شقيقتها، طلبت الطلاق، مُتنازلة عن كافة حقوقها، ولكن لم تتنازل عن حقوق الأطفال، وتم تحرير عقد عند محامي تعهد فيه الزوج بدفع مبلغ 2500 جنيهًا شهريا للأطفال، وبناءً عليه صدر الحكم القضائي بواقع هذا العقد في سبتمبر الماضي، أي منذ عام، ولم يدفع خلالها أي مبلغ حتى تجمد عليه المبلغ، بالإضافة أنه امتنع عن رؤية أطفاله طوال تلك المدة.

واستكملت: بعد وقوع الحادث، اكتشفنا أن الزوج كان يذهب لها في المستشفى التي تعمل بها ممرضة، ويتعدى عليها بالضرب والسب، وكان زملاؤها يتدخلون لإنقاذها من بطشه، وهذا ما كانت تخفيه، خوفًا من أن تُحملها أسرتها نتيجة اختيارها له من البداية، رغم رفض الأسرة.

وقالت شقيقة المجني عليها أيضا؛ إن شقيقتها وقت الحادث كانت في عداد الأموات، حيث أن طليقها عقد النية على قتلها؛ مُستعينًا بسلاح أبيض، وانتظر عند دخولها أحد الشوارع الجانبية، ووجّه لها الطعنات في الظهر، ثم أوقعها في الأرض، وسدد لها باقي الطعنات حتى عند محاولة دفاعها عن نفسها بيديها؛ جرح يديه، مشيرة إلى أن رحمة ربنا؛ جعلت صاحب مغسلة يرى الموقف، وتخيل أنها تتعرض للسرقة وعندما اقترب، قال للمتهم: أنت بتعمل إيه في مراتك، إلا أنه فر هاربًا، وبعدها قالت له شقيقتي، وهي بين الحياة والموت: ده طليقي، مما جعله يحملها إلى المستشفى لإسعافها، نظرًا لفقدانها كمية كبيرة من الدماء إثر الطعنات. 

وأوضحت الممرضة رحاب خالد محمد عبد اللطيف المجني عليها في القضية؛ أن تعرضها للإصابة بالجروح النافذة بالبطن والصدر والظهر، جعلتها غير قادرة على تناول الطعام إلا من خلال أنبوبة، وسمح لها الأطباء مؤخرًا بشرب بعض من المياه، بعد أن تم منعها من الطعام منذ وقوع الحادث، ولا تزال تخضع للعلاج وباتت حالتها الصحية سيئة طوال الوقت. 

وقالت الممرضة: إن الطعنة التي وجهها لها طليقها أسفل الصدر كان بينها والقلب سنتيمترات وكادت أن تودي بحياتها، وباقي الطعنات في محيط البطن، جعلت هناك العديد من الجروح في الأمعاء الدقيقة والغليظة، وجعل الأطباء يعتمدون طوال الفترة الماضية في تغذيتها على المحاليل فقط، مؤكدة أن الله قد كتب لها عمرًا جديدًا، وأشارت أنها وأسرتها سوف يطالبون من خلال المحامين امام محكمة الجنايات بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم. 

تنظر محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار أحمد مندور رئيس الدائرة الأولى القضية خلال شهر مارس الجاري، على أن يتم نقل المتهم للمثول أمام المحكمة، التي تقضي في النهاية بحكمها في هذه الواقعة. 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة