محمد عدوي
محمد عدوي


محمد عدوي يكتب: دراما رمضان .. خطة المشاهدة

أخبار النجوم

الخميس، 09 مارس 2023 - 11:20 ص

قبل أيام من انطلاق مارثون الدراما الأهم، موسم مسلسلات رمضان، التي تشهد هذا العام تنوعا وكما كبيرين، تنوع وكم كما هما مهمان، هما أيضا مربكان، فأي من هذه الأعمال سوف تتابع، أيا منها سوف يحظى بالنسبة المشاهدة الأكبر؟، وأيا منها سوف يمر مرور الكرام؟.
كلها أسئلة سوف يجيب عليها الأيام الأولى في الشهر، فغالبا كما يقولون “يعرف الجواب من عنوانه”، لكن قبل أن يحدث هذا ونكتشف أسرار الماراثون هذا العام، نريد أن نضع أمامكم خطة مشاهدة ربما تعينكم على الاختيار.

إجبارى
أي خطة مشاهدة حقيقية تتضمن دون شك الاختيار من بين المعروض.. فالمنطق يقول إنك لن تستطيع متابعة أكثر من 25 عملا يتم عرضهم في الشهر مهما كانت قدراتك الذهنية والاستيعابية، خطة المشاهدة تسهل عليك الاختيار.. لكن هناك كما يقولون في الاختبارات أسئلة إجبارية لا يجب أن تتخطاها، مسلسل “الكتيبة 101” من الأعمال الإجبارية التي يجب أن تتابعها، ليس فقط لأنها تمثل عودة للنجم عمرو يوسف لدراما رمضان بعد أن أختفى بسبب ما حدث في مسلسل “أحمس”، ولجوءه إلى المنصات بـ”وعد الشيطان” الذي أثار جدلا عند عرضه، ولا لأنه التعاون الأول بينه وبين آسر ياسين الذي أصبح بعد نجاحه في الأعوام السابقة بمسلسلات “بـ100 وش” و”Suits بالعربي”، ضيفا مرحبا به في الشهر الكريم، لكن لأن العمل يسطر بطولة حقيقية لبطولات أفراد “الكتيبة 101” الذين سوف يخلدهم التاريخ، وجاء الدور على الدراما لتضع بصمتها ورؤيتها، وهو الفعل الذي طالما نادينا به، فالبطولات الحقيقية كثيرة وتستحق أن يكون للدراما أثر في تسليط الضوء عليها حتى تظل عالقة نفخر بها ونعرفها ونقدر صناعها.
“رسالة الإمام” أيضا من الأعمال التي تأتي ضمن فئة الإجبارية، المسلسل رؤية مختلفة عن حياة الإمام الشافعي، وهو الأول منذ فترة طويلة للدراما الدينية على شاشة رمضان، ويأتي في توقيت نحن في أمس الحاجة فيه فعلا لعرض قصص الإمام المستنير السمح ورؤيته لصحيح الدين، إضافة إلى أن العمل يتصدى له كتيبة من الجادين الفاهمين، على رأسهم النجم خالد النبوي، المثقف المتفاني الذي يعرف جيدا أين يضع قدمه، ومتى، والمؤلف محمد هشام عبية الذي صنع عمله السابق “بطلوع الروح” جدلا كبيرا، ومن خلف هؤلاء يأتي المخرج الليث حجو في أول إطلالة له في الدراما المصرية.

 الخطة
 يمكنك الاعتماد على 3 معطيات أساسية في تحديد خطة المشاهدة، هي ركائز حقيقية تعينك على الاختيار، وطرق مساعدة مجربة ومضمونة هي الاعتماد على أهل الثقة أو التحديد من خلال النمط الدرامي، وأخيرا عنصر المفاجأة.

أولا أهل الثقة
 أهل الثقة هم هؤلاء الذين أصبح وجودهم في الدراما الرمضانية حتمي، الذين نسجوا لسنوات خيوطا في ثوب التألق والإبداع وأصبحوا مكونا أساسيا للدراما الرمضانية لا يمكن تخيل العام يمر والمارثون دون وجودهم.
 يأتي في مقدمتهم النجمة المتألقة دائما يسرا، صاحبة المقام الرفيع منذ إطلالتها الدرامية الأولى في مسلسل “حياة الجوهري” عام 1997، ومن وقتها تكسب كل يوم أرض جديدة أهلتها لتكون من أهل الثقة، يسرا هذا العام تقدم مسلسل “1000 حمدلله عالسلامة” للمؤلف محمد ذو الفقار، الذي قدم من قبل أعمال “Suits بالعربي”، وشارك في كتابة “ورا كل باب حكاية”، والمسلسل ينتمي إلى الكوميديا، ويشارك في بطولته شيماء سيف، مايان السيد، آدم الشرقاوي، محمد ثروت، سماء إبراهيم ومطرب المهرجانات عنبة، الذي يخوض تجربة التمثيل لأول مرة، ويخرجه عمرو صلاح الذي أشتهر بتقديم أعمالا كوميدية أخرها فيلم “جروب الماميز” الذي يعرض حاليا، ومن قبله أفلام “قلب أمه” و”زومبي” وغيرها.

 من يسرا إلى نجمة أخرى، رغم حداثة عهدها بالدراما التليفزيونية، إلا إن الخبرات السابقة والتجارب المهمة التي مرت بها جعلتها دون تفكير من أهل الثقة، هي النجمة منى زكي، التي كانت قبل الشهر حديث الناس، وأظن إنها مع بداية الماراثون ستكون حديث الناس أيضا، وسوف تظل كذلك حتى نهايته، منى التي تشعر وأنت تتابع أعمالها أنها تغرد خارج كل الأطر، وتقدم أعمالا مختلفة خارج كل الصناديق المعدة مسبقا، ولا تهتم بالصورة النمطية التي حاول البعض أن يرسمها لها، تأتي هذا العام بمسلسل جديد بعد أن حققت النجاح بـ”لعبة نيوتن”، وتمردت من خلال “أفراح القبة”، تعود بمسلسل “تحت الوصاية” تأليف الثنائي خالد وشيرين دياب، والمعروفان بأعمالهما الجادة المهمة التي تناقش قضايا كثيرة في أطر درامية مختلفة، وإخراج محمد شاكر خضير، الذي سبق وقدم أعمالا مهمة، مثل “جراند أوتيل” و”في كل أسبوع يوم جمعة”.. المسلسل الذي يناقش قضايا الوصاية الأسرية يقوم ببطولته منى زكي، المطرب دياب، نسرين أمين، رشدي الشامي، علي الطيب، مها نصار، خالد كمال ومحمد عبدالعظيم.

 ما قيل عن منى زكي يمكن أن يقال عن نيللي كريم أيضا، النجمة صاحبة الحضور المستمر في دراما رمضان، الحضور الناجح والمؤثر، حتى أصبحت “عملة نادرة”، وهو بالمناسبة اسم مسلسلها الجديد الذي تدخل به السباق هذا العام، ومعها نخبة من النجوم، على رأسهم السوري جمال سليمان، والنجم العائد بعد غياب أحمد عيد، بجانب كمال أبورية، جومانا  مراد، فريدة سيف النصر، رمزي العدل، ندى موسى، مريم الخشت، محمد فهيم، وهشام عاشور البطل الرياضي الذي يخوض تجربة الدراما لأول مرة أمام زوجته نيللي كريم، المسلسل صناعة خالصة لـ”آل العدل”، فهو تأليف المخضرم مدحت العدل، وإخراج ماندو العدل، الذي سبق أن قدم مع نيللي آخر أعمالها “فاتن أمل حربي”، ومن قبله “لأعلى سعر”، الذي تعاون فيه أيضا مع نيللي ومدحت العدل، والمسلسل ينتمي إلى الدراما الصعيدية التي يبرع فيها جمال سليمان، لكن تخوضها نيللي للمرة الأولى.

 يمكن أن يسهل عليك اختيار مسلسل “الكبير” الكثير في خطة المشاهدة، فالنجم أحمد مكي يملك سندين مهمين في عملية الاختيار، فهو من أهل الثقة، بعد أن قدم 6 أجزاء من مسلسله الناجح دوما، “الكبير”، وأيضا من أولويات الاختيار في فئة الدراما الكوميدية.. مكي طرح منذ أيام برومو تشويقيا عبارة عن أغنية مصورة يغني فيها راب استحوذ مبكرا على مكانه في المشاهدة، مكي الذي يلعب دائما في منطقة “البارودي - Parody” الدرامية يفاجئنا كل عام بالجديد الذي يجعلك تنتظر إطلالته، وشخصيات “الكبير” و”جوني” و”حزلئوم” التي يقدمها ويحبها الجميع، والشخصيات الكثيرة المساعدة التي تقدم بالمسلسل، والتي أصبحت من المسلمات الرائعة كل عام، مثل “هجرس” و”فزاع” و”الدكتور ربيع” و”أشرف” و”مربوحة” وغيرها.. مكي يعود هذا العام بالجزء السابع من “الكبير” مع نفس فريق الكتابة، مصطفى صقر ومحمد عز الدين، ونفس المخرج أحمد الجندي.

 تتأرجح إطلالتها الرمضانية وتغيب أحيانا، لكنها أيضا من أهل الثقة.. النجمة غادة عبد الرازق، التي تعود هذا العام بـ3 وجوه دفعة واحدة في مسلسل “من 15 حلقة، يحمل اسم “تلت التلاتة”.. غادة التي حققت العديد من الإنجازات الفنية والنجاح في العديد من المناسبات، وكانت وقتا ما الأعلى أجرا بين كل فنانات مصر، ورقم مهم في المعادلة الإنتاجية والفنية، تقدم مسلسلها الجديد مع المخرج حسني صالح، في أول تجاربه الإخراجية بعد أن عمل كمساعد مخرج بالعديد من الأعمال الدرامية، ومع مؤلفة جديدة أيضا هي هبة الحسيني، فيما يبدو أنها مغامرة ومحاولة من غادة لتغيير جلدها.. المسلسل يشارك في بطولته ماجد المصري وصلاح عبد الله وليلى أحمد زاهر ومحمد القس.

 ثانيا النمط الدرامى
 ثان وسيلة مساعدة يمكنك من خلالها تحديد وجهتك الدرامية هذا العام هي نمط الدراما، وهي وسيلة مساعدة مجربة ومضمونة أيضا، لكنها تخضع في كثير من الأوقات لحالتك النفسية، فإذا أردت أن يمر الشهر دون أن تمر على دراما عميقة وتنظرية وتحمل قضايا مهمة، فعليك بالدراما التي تنتمي إلى الكوميديا، وهي كثيرة ومتنوعة هذا العام، منها - كما ذكرت سابقا – “الكبير” لأحمد مكي، وأيضا مسلسل محمد سعد الجديد “إكس لانس”، الذي يعود من خلاله للدراما التليفزيونية بعد سنوات طويلة من الغياب، ومسلسل سعد يشارك فيه عدد من الكوميديانات مثل أحمد فتحي، ويزو، بجانب جيهان خليل، حسن عبد الفتاح، ياسر علي ماهر، سامي مغاوري وحسام داغر، والمسلسل تأليف ورشة “بلاك هورس” وإخراج إبرام نشأت.
  هناك أيضا تجربة “كشف مستعجل” التي يقدمها الثنائي مصطفى خاطر ومحمد عبد الرحمن، نجما “مسرح مصر”، اللذان شقا طريقهما ونجحا في تجارب مختلفة بين السينما والدراما التليفزيونية، ويجتمعان معا في عمل واحد من تأليف إيهاب بليبل، الذي كتب عدة أعمال كوميدية للسينما والتليفزيون، منها “حامل اللقب” و”جروب الماميز” و”طلقة حظ” وغيرها، وإخراج شادي الرمللي، ويشارك في البطولة هنادي مهنى وإلهام وجدي ومحمد لطفي.

 هناك أيضا بطولة أحمد أمين الأولى التي يمكن الاعتماد عليها في هذه الفئة، وهو مسلسل “الصفارة”.. أمين حقق نجاحا كبيرا في أدوار الرجل الثاني، جاء الوقت ليقدم ما يبرع فيه أكثر، وما جاء بسببه إلى الدراما الرمضانية، وهو الكوميديا، ليتصدر المشهد، ويشاركه البطولة طه دسوقي ومحمد رضوان آية سماحة ومحمود البزاوي وإنعام سالوسة، والمسلسل كتبه ورشة مكونة من سارة هجرس التي أشاد بكتابتها الكوميديا الجميع في الحلقات التي كتبتها لمسلسل “الكبير”، ومعها شريف عبد الفتاح وعبد الرحمن جاويش ويشرف على الكتابة أحمد أمين ومحمود عزت وإخراج علاء إسماعيل الذي تعاون كثيرا مع أمين في أعمال “البلاتوه” و”أمين وشركائه”.

 ومن الكوميديا الصرف إلى الكوميديا الخفيفة، هناك أعمال كثيرة في هذا الاتجاه، منها مسلسل النجمة دنيا سمير غانم الجديد “جت سليمة”، الذي تعود به للظهور الرمضاني بعد غياب، وتعثر في أعوام سابقة، ويشاركها بطولته محمد سلام وبيومي فؤاد وهالة فاخر وسلوى خطاب، والمسلسل كتابة ورشة مكونة من ندى عزت وكريم يوسف وسامح جمال وأشرف نصر وإخراج إسلام خيري، الذي قدم أعمالا تنتمي لنفس الفئة من قبل، منها “عزمي وأشجان”.
 من المسلسلات الاجتماعية الكوميدية الخفيفة أيضا، يأتي مسلسل النجمة منة شلبي، “تغيير جو”، وهو تغيير جلد أيضا لمنة التي قدمت العام الماضي مسلسل مختلف هو “بطلوع الروح”، ويشارك في المسلسل إياد نصار وأحمد مالك وعصام عمر وميرفت أمين وشيرين، وتأليف منى الشيمي، وإخراج مريم أبو عوف.

 سوبر هيرو
 إذا كنت تبحث عن حكايات الـ”سوبر هيرو”، البطل المنتصر، وأن اختلفت الحكايات والنجوم، فهذا دليلك هذا العام.. البداية دائما مع الرجل الذي لا يتغير ولا يتأثر، يضرب بكلتا اليدين ويبكي بعين واحدة، النجم الشعبي محمد رمضان، الذي يخوض السباق هذا العام بكتيبة “جعفر العمدة” متسلحا بالمخرج المفضل محمد سامي والمؤلف المفضل محمد سامي، والتركيبة المعتادة، وأن كانت هذه المرة بجرعة زائدة، حيث زينة وإيمان العاصي ومنة فضالي ومي كساب، زيجات الشرع الأربعة، ونساء “جعفر العنتيل”، والغريم موجود بالطبع، منذر ريحانة، والأم الحنونة هي أيضا موجودة، هالة صدقي.. مسلسل محمد رمضان كالعادة ملجأ لمن يريد أن يرى الانتصار في الدراما والحبكات الشعبية الخالصة

 من محمد رمضان إلى “بابا المجال” مصطفى شعبان الذي يدخل الموسم بنفس “القميص المفتوح” الذي يظهر شهور التدريب في “الجيم”، ونفس المواقف التي يمر منها محملا تبعاتها على الظروف وأشرار الدراما الذي يتقدمهم باسم سمرة، ورحلة الصعود أيضا موجودة، وفاتنات الحارة نسرين أمين وجومانة مراد، واللمسة الكوميدية عند محمد رضوان، وكل التركيبة التي يحبها الجمهور وتنتمي إلى هذه النوعية أيضا موجودة، والعمل من تأليف وإخراج أحمد خالد موسى.
 ثالث “سوبر هيرو”، هو النجم عمرو سعد، الذي لا يتخلى عن “الجدعنة” المفرطة، ولا الأعمال التي تحمل اسم الشخصية التي يقدمها، فمن “بركة” إلى “توبة” إلى جديده “الأجهر”، وأن كان سيتخلى عن القميص نفسه، ليبدو أكثر تحررا من قيود الدراما، وخفيف الحركة في معارك “الأكشن” التي سوف توجه لعمرو عبد الجليل وسيد رجب، ولكي تتنافس على محبته درة وناهد السباعي وسارة سلامة.. المسلسل الذي يقدمه سعد يخرجه ياسر سامي وتكتبه ورشة “ملوك” التي يثق في عناصرها وتقدم أعمالا على مقاس سعد، الذي يفضلها في عوالم السلاح والمخدرات والآثار، ويشارك فيه أيضا سوسن بدر، محمد نجاتي، محمود حافظ، سماء إبراهيم وعارفة عبدالرسول.

 تحت شعار “الشقيان كسبان”، يقدم أحمد العوضي وياسمين عبد العزيز الـ”سوبر هيرو تحت خط الفقر”، ومعه قصة حب ملتهبة عناصرها “الملاية اللف” و”الشال الصعيدي” المميز، ليثبت أن “روميو وجوليت” الألفية الجديدة هما “الكومندا ومهرة”، وهي الدراما التي كتبها ناصر عبد الرحمن وأخرجها مصطفى فكري، وشارك فيها سهير المرشدي، ماجد المصري، تامر مجدي، هدى الأتربي، إيمان السيد، بدرية طلبة، تامر نبيل وأحمد عبدالله محمود.

 ثالثا عنصر المفاجأة

 آخر وسائل المساعدة التي يمكن أن نقدمها لكم لتكون دليل في خطة المشاهدة، هو عنصر المفاجأة، وهي القائمة التي تضم عددا كبيرا من هؤلاء الذين لا تتوقع ظهورهم ولا تندم عند مشاهدتهم، ويأتي في مقدمتهم المسلسل الملحمي الذي يعود به المخرج خالد يوسف للبلاتوهات، ويقدم فيه تجربته الدرامية الأولى “سره الباتع”، المسلسل الذي رصد له ميزانية ضخمة ليتمكن يوسف من تقديم حكاية من حكايات يوسف إدريس عن المقاومة في الحاضر والماضي، من خلال الربط الدرامي بين ما حدث وما يحدث في عصرين مختلفين، الإنتاج الضخم شعار خالد يوسف من حيث الديكورات ومواقع التصوير، ومن خلال أبطاله الكبار الذين يشاركون معا لأول مرة  في عمل بهذه الضخامة، حيث يشارك نخبة كبيرة من النجوم أحمد فهمي، ريم مصطفى، أحمد السعدني، حنان مطاوع، حسين فهمي، نجلاء بدر، عمرو عبد الجليل، صلاح عبد الله، هالة صدقي، أحمد عبد العزيز، أحمد وفيق، منة فضالي، محمود قابيل، عايدة رياض، ومن العرب الكويتية شمس، التونسية رانيا التومي والسوري نضال نجم.
 خالد يوسف ليس وحده العائد إلى الماضي ليقدم عملا يندرج تحت عنصر المفاجأة، لكن هناك أيضا المخرج حسين المنباوي الذي يقدم “سوق الكانتو” بإضافة مهمة للنجم أمير كرارة، والمتغيرة والمتحررة من قوالب الدراما النجمة مي عز الدين، التي نضجت كثيرا مؤخرا وحصدت ثمار إصرارها على الانتقاء الجيد، والمسلسل كتبه هاني سرحان الذي سبق وأن حقق النجاح مع المنباوي وغيره في كثير من الاختبارات الرمضانية.. “سوق الكانتو” يقدم أيضا “جوكر تمثيل” حقيقي هو الفنان فتحي عبد الوهاب، ومواهب مصرية خالصة، ثراء جبيل ومها نصار، إضافة إلى عبد العزيز مخيون ومحمود البزاوى وشريف إدريس وسلوى عثمان، وإذا كان خالد يوسف قد عاد للاحتلال الفرنسي، فالمنباوي اختار حقبة مهمة كان فيها الاحتلال الإنجليزي جاثما على مقدرات الشعب المصري، من القصر وحتى “سوق الكانتو”.

 إذا كان أمير كرارة في السنوات الماضية قد حقق طفرات نجاح كبيرة وحفر اسمه بسجلات البطولة في شهر رمضان، ويشاركه أيضا النجوم طارق لطفي وياسر جلال، والحقيقة أن هذا الثلاثي هو تجسيد حقيقي لفكرة عنصر المفاجأة، فلا أحد يتوقع خطواتهم، ولا أحد يعرف إلى أي مدى يمكن أن يصلوا بك، فطارق لطفي العام الماضي ومن خلال “جزيرة غمام”، انطلق بقدرات غير محدودة، وتمكن يليق بمفاجأة من العيار الثقيل، وهو هذا العام يلقي بحجر آخر في بحر الدراما، من خلال مسلسل “مذكرات زوج”،  المأخوذ من كتاب حمل نفس الاسم للكاتب الكبير أحمد بهجت، وسيناريو وحوار محمد سليمان عبد المالك، وإخراج تامر نادي، وهما من العناصر المجربة التي كتبت أسمائهم بمجهود وتغيير مفاجئ على الدراما السائدة.. “مذكرات زوج” يشارك به عائشة بن أحمد وخالد الصاوى ونور النبوي وسماء إبراهيم وهناء الشوربجي.

 أما ياسر جلال، أحد أطراف “المثلث الذهبي”، والقادم من مفاجأة كبيرة بإشتراكه في مسلسل “الاختيار”، يعود هذا العام بـ”علاقة مشروعة”، وهو اسم المسلسل الذي يقدمه مع المخرج خالد مرعي والمؤلفة سماح الحريري، وأمامه النجمة مي عمر بعيدا عن زوجها المخرج محمد سامي، لكن ليس بعيدا عن شخصياتها الرومانسية، وهو أحد جوانب العمل الذي يأتي بعناصر مفاجأة كثيرة، أهمها عودة “ذقن” ياسر جلال.. المسلسل يشارك فيه أيضا  مراد مكرم، داليا مصطفى، بسنت شوقي وميمي جمال.
 إذا كان هناك “مثلث ذهبي رجالي”، فهناك “مربع ماسي نسائي”، لنجمات حققن النجاح في أعوام سابقة، ومفاجأت غير متوقعة، في مقدمتهم النجمة روجينا التي تغير جلدها تماما من خلال مسلسل “ستهم”، الذي كتبه ناصر عبد الرحمن وإخراج رؤوف عبد العزيز، وتقدم فيه شخصية سيدة تضطر للاختباء في زى الرجال حتى تستطيع أن تعمل، والعمل المأخوذ من قصة حياة السيدة الشهيرة الحاجة صيصا، مفاجأة روجينا ليس فقط في تقديم هذا الدور بجرأة تحسد عليها، لكن بإقناعها المنشد الكبير ياسين التهامي بالمشاركة في المسلسل، وهو عنصر مفاجأة مهمة في عملية الاختيار إذا كنت من عشاق عاشق لغة القلوب والصوت الأصيل، ويشارك في المسلسل أيضا محمد عبد الحافظ ونانسي صلاح وأمير صلاح.
 أمينة خليل أيضا ضلع مهم في هذا المربع الذي أصبح متواجدا في رمضان بعناصر مفاجئة مختلفة، فبعد أن قدمت مسلسل “خللي بالك من زيزي”، وكانت مفاجأة سارة، تعود هذا العام بمفاجأة أخرى هي “الهرشة السابعة” مع المخرج الشاب كريم الشناوي والمؤلفة الناجحة مريم نعوم، ويشارك في بطولة المسلسل محمد شاهين وعلي قاسم وأسماء جلال.

 لا يمكن أن يذكر “مربع ماسي” لنجمات الدراما في فئة المفاجأت دون ذكر روبي، الممثلة الثقيلة التي لم تخض حربا إلا وكسبتها، منذ “سجن النساء” و”بدون ذكر أسماء”، وحتى “أهو دا اللي صار” وغيره.. روبي هذه المرة المفاجأت لديها كثيرة، بداية من تعاونها مع المؤلف والكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، وليس انتهاءً بالعمل مع المخرج عادل أديب.. مسلسل روبي يحمل اسم “حضرة العمدة” ويطرح فكرة تولي المرأة لـ”العمودية”، ويشارك في بطولته نخبة من النجوم، منهم القديرة سميحة أيوب ووفاء عامر وأحمد رزق وبسمة ومحمود عبد المغني وأحمد بدير ودينا ونهلة سلامة.
 

ريهام عبد الغفور النجمة التي تألقت كثيرا في الفترة الماضية بعيدا عن مواسم الدراما، هي الأخرى واحدة من نجمات “المربع الماسي” للمفاجأت، ففي كل مرة تظهر فيها تجد مفاجأة، والجميل أنها دائما ما تكون مفاجأة سارة، هذه المرة سوف تظهر مع محمد ممدوح في عمل من المؤكد ننصح بمشاهدته، فكلاهما لديه إمكانيات فنية وموهبة تجبرك على ذلك.. “رشيد” هو المسلسل الذي يجمعهما مع المؤلف وسام صبري والمخرجة الجديدة مي ممدوح، والنجوم سيد رجب، صلاح عبدالله، خالد كمال، هالة صدقي، تامر نبيل، حسن مالك ومحسن منصور.
 

من الأعمال التي كانت مفاجأة والأسماء التي كانت مفاجأة، ستكون على موعد مع الجزء الثاني من دراما “رمضان كريم”، الذي عزف منفردا عند عرض جزءه الأول بمشاركة نخبة من النجوم، وهناك أيضا مسلسل حمادة هلال الممتد، “المداح”، في جزء جديد، وأخيرا مفاجأة شابة من أحمد داش وهدى المفتي وعلي قاسم في مسلسل “الصندوق”.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة