الخميس، 09 مارس 2023 - 11:58 ص

أعلن الحزب الحاكم في جورجيا، اليوم الخميس 9 مارس، إلغاء قرار مشروع قانون" الوكلاء الاجانب" من البرلمان، مشيراً إلى أنه قد يخنق حرية الإعلام والمجتمع المدني، وذلك بعد عدة أيام من الاحتجاجات ضد هذا القرار في العاصمة.

وجاء في بيان الحزب: " كقوة حاكمة مسؤولة أمام كل فرد من أفراد المجتمع، قررنا سحب مشروع القانون الذي دعمناه دون أي شروط مسبقة".

اقرأ أيضًا: الدنمارك تدشن أول «مقبرة لدفن ثاني أوكسيد الكربون» في العالم

وطالب مشروع القانون وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية التي تتلقى أكثر من 20% من تمويلها من مصادر أجنبية بالتسجيل بصفتها "وكلاء نفوذ أجنبي".

وأثار مشروع القانون احتجاجات حاشدة في العاصمة تبليسي استمرت لعدة أيام وفرقتها الشرطة.

وقال أحد أعضاء البرلمان الأوروبي، إن القانون المقترح "يتعارض بشكل مباشر مع طموح السلطات الجورجية المعلن للحصول على وضع مرشح لعضوية الاتحاد الأوروبي".

ومن جانبه، قالت رئيسة جورجيا، سالومي زورابيشفيلي، إنها ستستخدم حق النقض ضد مشروع القانون.

ويذكر أن الشرطة الجورجية  استخدمت مدافع المياه والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لفض الاحتجاجات أمس الأربعاء، مع تحركها لتفريق احتجاجات لليوم الثاني على التوالي اندلعت على قانون "الوكلاء الأجانب".

وانتشر المئات من أفراد الأمن في الشوارع حول مبنى البرلمان في محاولة لتفريق المحتجين.

وفي سياق متصل، قالت وزارة الداخلية إنه جرى احتجاز 77 شخصاً بعد احتجاجات يوم الثلاثاء التي بدأت بعد أن أقر المشرعون قراءة أولى لمشروع القانون. 

وبدأت الاحتجاجات مجدداً بعد ظهر يوم الأربعاء بمسيرة إلى شارع روستافيلي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وهو عطلة عامة في جورجيا.

ويقول منتقدو حزب الحلم الجورجي إن الحزب الحاكم مقرب جداً من روسيا، وإنه يأخذ البلاد في اتجاه أكثر قمعاً. والمجتمع الجورجي مناهض بشدة لموسكو بعد أعوام من الصراع بشأن وضع إقليمين إنفصاليين تدعمهما موسكو، وتصاعد هذا الصراع إلى حرب في 2008.