عبد الحميد نوار
عبد الحميد نوار


«الأسوأ في التاريخ».. خبير يحذر من اندلاع أزمة اقتصادية بين الصين وأمريكا

عبير حمدي

الجمعة، 10 مارس 2023 - 03:29 ص

يتوقع محخللون، حدوث أزمة بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، هما الولايات المتحدة الأمريكية والصين، والذي من شأنه أن يحدث اختلالات في الاقتصاد العالمي، حيث يتجاوز حجم مساهمة الدولتين بالناتج المحلي الإجمالي العالمي أكثر من 45%، وهو ما يتطلب التعامل الاستباقي مع مشهد التهديد العالمي، والعمل على تحويل المخاوف إلى فرص اقتصادية قبل اندلاع صدمة جديدة محتملة للاقتصاد العالمي.


وأكد  الدكتور عبد الحميد نوار أستاذ الاقتصاد المساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، أن هناك مخاوف على مستوى العالم بشأن مخاطر اندلاع أزمة اقتصادية قادمة، قد تكون هي الأسوأ في التاريخ كونها بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم، حيث إن نشوب حرب بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم من شأنه أن يحدث اختلالات في الإقتصاد العالمي.

وأضاف خلال تصريحات لبوابة أخبار اليوم: "يتوقع خبراء عسكريون أمريكيون، نشوب حرب بين الولايات المتحدة والصين في عام 2025، ما يمثل تحديثاً على تقييم سابق بحلول عام 2027، وهذا الخط من التفكير لا يستبعده خبراء العلوم السياسية الأمريكيين أيضاً؛ فواقع العلاقات المتصدعة بين الولايات المتحدة والصين يشير إلى أين تتجه أكثر فأكثر".

 واستطرد: "بالرغم من تعزيز الحشد العسكري وزيادة ميزانيات الدفاع والإستطلاعات الاستخباراتية المنسقة بما في ذلك ما اعتبرته الولايات المتحدة الأمريكية منطاد تجسس صيني وأسقطته بصاروخ فوق المجال الجوي الأمريكي.. ونفس الشيء في إعتبار الولايات المتحدة الأمريكية ”رافعات الشحن صينية الصنع“ في الموانيء البحرية الأمريكية أدوات تجسس، فضلاً عن الخطاب العدائي المتزايد من كلا الجانبين حول تايوان، والتوترات الجيوسياسية والمناورات العسكرية المكثفة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، إلا أن حتمية الصراع المسلح ليست منحسمة مسبقاً  وفق الدلائل".

وواصل: "تطرح هذه التوقعات مخاوف بشأن مخاطر إندلاع أزمة إقتصادية قادمة قد تكون هي الأسوأ في التاريخ كونها بين أكبر قوتين إقتصاديتين في العالم.. وتشير التقديرات بنهاية عام 2022 إلى أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بلغت نحو 95 تريليون دولار منها 25 تريليون دولار (26% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي) تمثل مساهمة الولايات المتحدة الأمريكية. بينما تمثل مساهمة الصين 18 تريليون دولار (19% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي).  وبالتالي، يبلغ مجموع مساهمة الدولتين أكثر من 45% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنهاية عام 2022".


واختتم حديثه قائلا: "من الواضح أن نشوب حرب بين أكبر قوتين إقتصاديتين في العالم من شأنه أن يحدث إختلالات في الإقتصاد العالمي على نطاق أشد وأسوأ مما أحدثته الإختلالات الناتجة عن تفشي جائحة كورونا في عام 2020 وإندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في عام 2022.. والآن، ونحن على مسافة تتراوح بين 2-3 أعوام وأمام إشارات إنذار مبكر وتحذيرات قبل إندلاع صدمة جديدة محتملة للإقتصاد العالمي، يحتاج صانعوا السياسات ومراكز الفكر الإستراتيجي، ومراكز دعم القرار، ومتخذوا القرار رفيعي المستوى في مختلف القطاعات إلى إطلاع وبحث عميق للوصول إلى تصورات واضحة لسيناريوهات بديلة في ملفات كبيرة وصعبة ووضع سياسات إستباقية لتجنب المخاطر والإستجابة المناسبة السريعة لإحتواء تداعياتها في حالة وقوعها".  

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة