صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


شهود تاجرة الذهب.. «فالصو»

علاء عبدالعظيم

الجمعة، 10 مارس 2023 - 01:22 م

جمال لافت للنظر، كان يرسم ملامح فتاة منذ نعومة أظافرها، وكانت هواياتها أن تتحلى بالمصوغات "الفالصو" فلم تملك المال لشراء المصوغات الذهبية ورسبت في أعماقها عقدة اقتناء الذهب والزمرد والياقوت لكن اليد قصيرة.. فهل يحقق جمالها مع الأيام أحلامها؟.

اقرأ أيضا| حكاية الشغالة والثري.. ولقاء على الشاطئ

خشي عليها والدها بعدما اكتملت أنوثتها من خطورة الذئاب فاقعدها في المنزل وأخرجها من المدرسة بعدما حصلت على الإعدادية، وكل من جاء إلى أبيها يريدها هي دون أخوتها، حتى قرر الأب أن يزوجها ويستريح منها فوافق على زواجها من شاب ثري مقتدر يعمل في التجارة والذي ألقى بكل مكاسبه تحت قدميها.

لكن طموحها وشغفها بالثراء السريع دفعها بأن تقنع زوجها بأن أبواب الرزق في الدول العربية ميسر لكل من يعمل في التجارة وجمع المال، وسافرا معا في جولة استمرت 10 سنوات استطاعت خلالها وبذكاءها وجمالها وشخصيتها التي تسحر كل من يراها أن تشرب أسرار الصنعة، وجمعت ثروة كبيرة هي وزوجها وعادا إلى مصر لتحقق الأمل الذي كان يراودها منذ صباها أن تصبح تاجرة المصوغات بأنواعها.

وأصبحت صاحبة محلين للمجوهرات، وودعت حياة الفقر والحرمان، وعاشت في شقة فاخرة تليق بثروتها وتجارتها، واقتنت أفخر أنواع السيارات.

وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن حيث تنكرت للرجل الذي انتشلها من حياة الفقر، وأحالت حياته إلى جحيم، حيث كانت تقيم في شقتها الحفلات تدعو فيها صفوة المجتمع من الأثرياء ورجال المال مما جعل زوجها يكره ويضيق من حياتها الماجنة وجشعها في جمع الأموال، لكن عز عليه نفسه أن يخرج من المولد بلا حمص، وان تستأثر الملايين لنفسها، وطلب منها "مليون جنيه" ثمنا لطلاقها بعد تضخم رصيدها بالبنوك إلى الملايين، لكنها رفضت وادعت أنها جمعت كل هذه الأموال بذكاءها وعملها ولن تدفع له مليما واحدا.

وفوجئ بها تقيم عليه دعوى أمام محكمة شمال القاهرة ادعت فيها بأنه دخل عليها في محلها وساومها على ثمن الطلاق ونشبت بينهما مشادة انتهت بأنه ألقى عليها يمين الطلاق، وأنها طالق بالثلاثة وكرر هذه العبارة أكثر من مرة أمام شهودها ومن كان موجودا وقت حدوث المشادة.

وطلبت من المحكمة إثبات هذا الطلاق، واستمعت المحكمة إلى شهودها الذين تناقضت أقوالهم وكانت قد حفظتهم ماشهدوا به، لكن المحكمة رفضت الدعوى بسبب تناقض الشهود.

وتقدمت الزوجة باستئناف حكم محكمة أول درجة، وكانت المفاجأة بأن تقدم زوجها بشهادة من مكتب الآداب وقسم الشرطة يعتبر أن اليوم الذي ادعت فيه إيقاع زوجها الطلاق عليها كانت مسجونة بعد أن تم القبض عليها في قضية منافية للآداب، وقررت النيابة حبسها 4 أيام.

وجاء حكم محكمة الاستئناف برئاسة المستشار أحمد عبد الجليل، وسكرتارية حسن حميدة، برفض دعوى إثبات الطلاق، وحبس الشاهدين 6 أشهر.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة