الدكتور أحمد العمران إعاقته البصرية
الدكتور أحمد العمران إعاقته البصرية


«العمران» يحول الإعاقة البصرية لدافع نجاح

مايسة أحمد

الجمعة، 10 مارس 2023 - 07:25 م

رفض بطلنا لهذا الإسبوع الفكرة السائدة بأن الكفيف شخص عاجز، موضحًا أن التقنيات الحديثة لم تترك لفاقد البصر الطموح أي أعذار لعدم النجاح.. تحدّى الدكتور أحمد العمران إعاقته البصرية التي رافقته طول حياته، وانتصر عليها وحول العجز إلى قوة، وبدأ مشواره التعليمي بمركز رعاية وتأهيل المعاقين في دبي، واستكمل دراسته متجاوزًا الصعوبات والعراقيل حتى حصل على شهادة البكالوريوس التي لم تُرض طموحه، وتجاوزها إلى الماجستير ثم الدكتوراة في حقوق الإنسان، ليبدأ مسيرته العملية بالعمل في وزارة تنمية المجتمع باحثًا قانونيًا في إدارة رعاية تأهيل المعاقين، ويتابع من خلال المهام الموكلة إليه تنفيذ الجهات المختلفة للقانون الاتحادي الخاص بالأشخاص ذوي الإعاقة.

وقال د. أحمد العمران: “هوايتي الأهم هي القراءة، فأنا أقرأ سبعة كتب شهريًا، فلم يعد يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لمطالعة الكتب المطبوعة بطريقة برايل، فالآن تتواجد آلاف الكتب الصوتية على الأجهزة الذكية وبلغات عدة، والتطبيقات والأجهزة الحديثة تساعد الكفيف على تسيير أمور حياته على أكمل وجه”.

وقد ولد “العمران” بإعاقة بصرية كاملة، وعندما بلغ عامه الخامس ألحقه والده بمركز رعاية وتأهيل المعاقين في دبي، ليبدأ رحلته الدراسية، واستمر في المركز حتى الصف الخامس الابتدائي، ثم انتقل بعدها لإكمال دراسته في السعودية لدى مجموعة من أقاربه، وأكمل تعليمه حتى نهاية المرحلة الثانوية في معهد النور للمكفوفين بالسعودية.

اقرأ أيضًا | في ذكرى وفاة عبد الفتاح القصري.. طرده والده وفقد بصره على خشبة المسرح

وقال العمران أن طريقه لم يكن مفروشًا بالزهور فقد واجه صعوبات عدة خلال دراسته الثانوية، وحتى بعد إلتحاقه بجامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض لدراسة بكالوريوس الشريعة والقانون، تتمثل في نقص الأدوات المساعدة والمساندة لمعاقي البصر في التعلم، وكان التحدي الأكبر في رحلة الحصول على الدكتوراة، فقد اختار الانضمام لجامعة “إسيكس” في بريطانيا بعد أن حصل على موافقة وزارة التعليم العالي ودعمها.. أربعة أعوام ونصف مرت على العمران في بريطانيا، اعتاد فيها التحرك بلا مرافق، وأقنع زملاء دراسته وأساتذته بأن الإعاقة أمر ثانوي لا يتحكم في حياة الإنسان، وصاحب الإرادة قادر على تذليل العقبات.


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة