د. أسامة أبوزيد
د. أسامة أبوزيد


من الآخر

التنظيم المصرى.. والتفوق السنغالى

أسامة أبوزيد

الجمعة، 10 مارس 2023 - 07:51 م

عندما تنظم مصر الاحتفالات والبطولات الكبرى يكون رد الفعل كبير والاصداء المبهجة تسيطر على المتابعين والمهنئين، وبالفعل اثبت رجالات أم الدنيا أنهم عندما يدخلون فى التحدى أو الامتحان يثبتون كفاءتهم ويفجرون طاقات من الإبداع والمفاجآت.

ردود افعال عالمية تجاه تنظيم مصر لأمم إفريقيا للشباب.. البطولة التى ستنتهى اليوم خرجت بالشكل التنظيمى اللائق جدا.. وربما خروج منتخبنا «الغلبان» مبكرا جعل الإقبال الجماهيرى متواضعا إلى حد ما.. لكن فى النهاية الإبهار موجود.

ولاشك أن منتخب السنغال الذى سيلعب اليوم أمام منتخب جامبيا فى النهائى لفت الأنظار بشدة.. فالكرة السنغالية تحتاج إلى دراسة وليس من العيب أن «نقلد» ما حدث من طفرات غير مسبوقة لتتفوق الكرة السنغالية على الكرة الكاميرونية والنيجيرية والغانية التى كانت مسيطرة على بطولات الشباب والناشئين لسنوات وسنوات.

المؤكد أن ما فعله السنغاليون ليس بدعة أو سحرا أو شعوذة ولكن القوة الجسمانية والسرعات الموجودة ثم أضيفت إليها المهارات والاحتراف المبكر الذى لم ينجح فيه المصريون إلى الآن!!

البطولة كانت بداية جيدة لمتابعة الاندية للاعبين المميزين فى هذه المنتخبات الموجودة على أرض بلدنا.. والتعاقد مع المميزين كان سيفيد الكرة بدلا من الصفقات «الكسر والمضروبة» التى تتعاقد معها الاندية الكبرى وتحديدا الأهلى والزمالك!!

هناك لاعبون لا يستحقون التواجد أو اللعب للقلعتين الكبيرتين.. يحضرون ويرحلون دون أى إضافة أو جديد!!

الكرة الإفريقية تتقدم بسرعة الصاروخ.. والدليل السنغال والمغرب فى المونديال.. ونحن مازلنا فى مرحلة الدراسة والإعداد واكتشاف طريقة علاج أوجاع الدورى والتحكيم!!

السرعة مطلوبة فى المرحلة القادمة.. وإلا سنظل محلك سر.. ومن سبق أكل النبق!!

كان أداء الزمالك أمام الترجى التونسى مفاجأة للكثيرين.. هناك روح وحافز للفوز حتى فى الأوقات التى سيطر فيها الفريق التونسى القوى كان الابيض موجودا ويشاكس والدفاع يلعب بروح قتالية لم تكن موجودة من قبل.

الفوز كان مطلوبا للزمالك حتى يصحح الأوضاع بشكل جاد.. ولكن هذه المرة تختلف عن السابق، لان أى خسارة إفريقية فى القادم تعنى توديع البطولة.. فقد سبق الفريق الفوز محليا عندما كان أسامة نبيه هو المدير الفنى.. وبعدها تعثر الفريق وكان الاداء متواضعا جدا.. هجوميا ودفاعيا!!

أمام الأبيض مهمة انتحارية أمام شباب بلوزداد يوم الجمعة المقبل.. الفوز يعنى الاقتراب من الصعود.. والخسارة تعنى «سمعنى بودعك»!

الوضع لا يختلف فى مباراة الأهلى وصن داونز الجنوب إفريقى السريع والقوى جدا اليوم ببرتوريا.. الفوز الأهلاوى يعنى النجاح والعودة إلى البطولة بل إلى قمة افريقيا من جديد.. والخسارة سوف تبعد الفريق عن احلامه وستفتح الباب لحسابات غير مضمونة.

الاهلى والزمالك هما السبب فى هذه «اللخبطة» لأنهما أضاعا الفرصة بأقدامهما.. ومن الآن والقادم فالكرة فى ملعبهما وبأقدام لاعبيهما فقط لا غير.
المكسب يحتاج إلى جهود جماعية.. ولا مجال للتكاسل أو الدلع والاستهتار.

الفرصة موجودة.. والنجاح وارد جدا.. وثقتنا لن تهتز فى الأبطال بإذن الله.

لابد من تقييم الأوضاع الرياضية فى الزمالك.. عندما كان يخفق فريق الكرة، كانت الألعاب الجماعية الاخرى هى الشيء الذى «يبل ريق» الجماهير، لان الانتصارات كانت «بالكوم» وكان هناك شبه سيطرة على الصالات.والآن الوضع اختلف تماما.. النتائج معدومة.. والأهلى فى العالى.. والمكاسب بالجملة.. وبعيدا عن مبررات حالة النادى وأوضاعه المالية فإن هذه الفرق كانت تفوز فى عز الانتكاسات المالية.

الأهلى يستحق هذه البطولات لأن هناك نظاما رياضيا جيدا.. والتحية لخالد العوضى مدير النشاط الرياضى «بالقبيلة الحمراء».. الفاهم والدارس وصاحب التاريخ الرياضى الراقى والذى يعد أحد أسباب التطوير وعودة الانتصارات.

الكلام عن محمد صلاح لن يتوقف أبدا.. ما يفعله الفرعون المصرى يفوق الخيال.. أرقام وإنجازات غير مسبوقة، حتى فى ظل ابتعاد ليفربول عن الأداء والنتائج التى يتابعها ويسعد بها عشاق محمد صلاح.. فإن النجم المصرى يسير فى طريقه ليصبح ايقونة النجوم الأفضل فى تاريخ الكرة المصرية.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة