كرم جبر
كرم جبر


إنهــا مصـــــــر

الرئيس «شاهد عيان»

كرم جبر

الجمعة، 10 مارس 2023 - 07:56 م

الرئيس «شاهد عيان» وهو مسئول عن المخابرات الحربية، عندما اجتمع مع مدير المخابرات فى ذلك الوقت اللواء مراد موافى ورئيس جهاز الأمن الوطنى اللواء حسن عبد الرحمن، فأكدوا له أن الوضع فى سيناء شديد الصعوبة، وأن الإرهابيين يمتلكون أسلحة وذخائر ومعدات أكثر من قوات الشرطة، نظراً لوضع سيناء كمنطقة «أ» واقتصار تسليحها على الأسلحة والمعدات الخفيفة.

ومنذ عام 2003 على وجه التحديد، بدأ تنفيذ مخطط تحويل سيناء إلى إمارة إرهابية، وتنفيذ عمليات كثيرة ضد السياحة، وحفر الخنادق والأنفاق وملؤها بالأسلحة والمعدات والصواريخ والمدافع، ووصل عددها إلى نحو 274 ألف نفق وملجأ.

وبعد 2011 تفككت الدولة وبدأ تنفيذ المخطط، تحت مظلة سياسية من جماعة الإخوان الإرهابية، وظهرت الميليشيات المسلحة الأجنبية علناً على مسرح الأحداث، وكان يتم التعرف عليهم من القتلى الأجانب الذين يسقطون برصاص قواتنا، وبلغ عددهم فى عمليات محدودة 250 إرهابياً يحملون جوازات سفر أجنبية.

جهز الإرهابيون ترسانة من الأسلحة، وعربات دفع رباعى ودراجات نارية وأسلحة متنوعة وعبوات ناسفة، وأجهزة لاسلكي، وأطنانًا من الذخائر من مختلف الأعيرة النارية، بجانب آلاف المرتزقة الذين تسللوا لسيناء عبر الأنفاق والحدود، وتم جلبهم من كل مناطق الإرهاب فى العالم.

وكانت عملية «كمين البرث» جنوب رفح فجر 7 يوليو 2017، بروفة إعلان قيام إمارة مستقلة لتنظيم داعش، وإضفاء الحماية الدولية عليها باعتراف المنظمات الإرهابية والدول المعادية لمصر.

فماذا حدث؟

جاء الإرهابيون إلى المنطقة بالمرتزقة وعربات الكروز المحملة بالسلاح ومدافع هاون وجرينوف وقذائف آر بى جى والسيارات المفخخة.

جاءوا ومعهم الكاميرات التى تنقل الحدث على الهواء مباشرة، لإعلان قيام «إمارة داعش» فى سيناء ورفعوا الأعلام السوداء على المدارس والمنشآت الحكومية، وتصدى لهم أبطال الكمين الشجعان، حتى جاءت قوات الدعم وحولت الأرض والسماء إلى سجادات من نار تحرق الإرهابيين وأسلحتهم، وتقول لهم إن من يدخل سيناء معتدياً لن يخرج منها وسيدفن فى ترابها.

وكانت عملية كمين البرث هى بداية النهاية، فلم يفهموا التحذير، بأن من يستفز الجيش المصرى ستكون نهايته، بعد أن طال الصبر بأن يتقوا الله فى مصر ويبتعدوا عنها.

ويا روح ما بعدك روح

بدأت العمليات الكبرى لتطهير سيناء شبراً شبراً فوق الأرض وتحت الأرض، وكانت الحرب المقدسة التى هى الأكبر فى تاريخ مصر، لتحريرها من أخطر الأعداء الذين هددوها على مر الزمان، عدو جبان يتخفى فى الشقوق والجحور ويظهر فجأة ليقوم بعملياته الدنيئة.

كان بعض أفراد قواتنا يشاهدون عناصر مدنية فى المنطقة صباحاً، ثم يفاجئون بأنهم من بين القتلى فى عمليات التطهير المسائية، ويتم رصدهم أولاً بأول ليكونوا هم الطعم الذى يؤدى إلى الصيد وليس العكس.

وكان الثمن كبيراً جداً، حتى يتم إعلان مصر خالية من فيروس الإرهاب، ونترقب معرض «الثمن» الذى أعلن عنه الرئيس، لكشفهم أمام الرأى العام بالصوت والصورة والاسم والجريمة، ليعلم المصريون قبل غيرهم ماذا كان يستهدف وطنهم لو نجحوا فى مخططهم الذى نفذوه فى دول أخرى، فذهبت ولم تعد؟

هل تذكرون أحد قادة الإخوان عندما قال إن الإرهاب سيتوقف فوراً فى سيناء بعد الإفراج عن رئيسهم المسجون، فشكلوا مظلة لرعاية الإرهاب والإرهابيين منذ 2011 التى تفككت فيها مؤسسات الدولة وأطبقوا الخناق عليها.

الفضل للمولى عز وجل ثم المولى عز وجل ثالثاً وعاشراً وإلى النهاية، وكانت «يد الله فوق أيديهم»، لتحمى مصر وشعبها من الضياع والتشريد.
والمعنى أن الله حفظكم ورعاكم، فحافظوا على بلدكم وعضوا عليه بكل قوة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة