أعلن تنظيم القاعدة في محافظة ابين جنوب اليمن، موافقته على الانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار وتسليمها للسلطات الحكومية بعد اجتماع عقده ممثلون عن التنظيم مع شيوخ قبائل مدينة جعار.

وصرح العميد ناصر علي هادي مدير أمن محافظة أبين، بأن لجنة وساطة أجرت اتصالات بين السلطات وقيادات القاعدة انتهت بالاتفاق على انسحاب عناصر القاعدة من مدينتي زنجبار وجعار ابتداء من غد الخميس 5 مايو، وينتهي الانسحاب خلال 5 أيام وتتسلم السلطات الحكومية كافة مقاليد الأمور في أبين.

وأشار هادي - في تصريحه لصحيفة "عدن الغد" - إلى أن الاتفاق تضمن تشكيل لجنة لتسلم مدينة جعار برئاسة القيادي في المقاومة علي باعش ومدير عام جعار ومدير أمنها، فيما تتسلم لجنة أخرى زنجبار برئاسة مدير عام المديرية ومدير الأمن.

وأضاف أن اللجان ستبدأ مباشرة أعمال تفكيك العبوات الناسفة والمتفجرات والألغام التي تم زرعها بعدد من المؤسسات الحكومية والمناطق المحيطة بالمدينتين، موضحا أنه بعد انتهاء الأيام الخمسة ستقوم السلطات الحكومية بدخول المدينتين وسيتولى الجيش تأمينهما.

وتضمن الاتفاق التزام الحكومة بعدم تنفيذ أي عمليات عسكرية خلال الأيام الخمسة القادمة بما في ذلك أعمال القصف الجوية التي ينفذها طيران التحالف العربي.

وأكد هادي أن إدارة الأمن جاهزة لتسلم المدينة والشروع بتفعيل اقسام الشرطة في المدينة.

يذكر أن قوات الجيش والمقاومة المدعومة من قوات التحالف كانت قد استطاعت طرد عناصر القاعدة من محافظتى حضرموت ولحج وبدأت في الاستعدادات لطردهم من ابين ولكن شيوخ القبائل قاموا بواسطة بين القاعدة والقوات الحكومية لتجنيب المحافظة الإهمال العسكرية انتهت بالتوصل الى هذا الاتفاق.