صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


ما هو قانون «العملاء الأجانب» الذي تسبب في احتجاجات واسعة في جورجيا وعراكًا بالبرلمان؟

بوابة أخبار اليوم

السبت، 11 مارس 2023 - 11:33 م

أثار قانون "العملاء الأجانب" الذي طرحته الحكومة الجورجية ويستهدف وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية جدلًا واسعًا في البلاد، أدى إلى احتجاجات شعبية اتسمت بالعنف، بدأت منذ يوم الثلاثاء الماضي.

وشهدت العاصمة الجورجية تبيليسي، أمس الجمعة، تظاهرات ضخمة استخدمت خلالها الشرطة عبوات الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين تجمّعوا أمام البرلمان، وذلك نقلًا عن موقع "يورو نيوز".

واندلعت الحركة الاحتجاجية بعد تبنّي مشروع قانون الثلاثاء في القراءة الأولى ينصّ على أنّ المنظّمات غير الحكومية ووسائل الإعلام التي تتلقّى أكثر من 20% من تمويلها من الخارج ملزمة بالتسجيل على أنّها "عملاء أجانب" تحت طائلة الغرامة.

وبعدما أعطى النواب موافقتهم المبدئية على مشروع القانون، نزل آلاف الأشخاص للتظاهر الثلاثاء.
وخلال مناقشات مشروع القانون مثير الجدل، شهد البرلمان الجورجي يوم الاثنين الماضي، عراكًا بين النواب الرافضين للمشروع، والداعمين له.

تواصلت الأربعاء حالة الغليان وسط المعارضة والشارع في جورجيا احتجاجا على خطط حكومية لفرض قانون "العملاء الأجانب" المثير للجدل.

واحتج الآلاف في العاصمة تبليسي الأربعاء لليوم الثاني على التوالي ونظموا مسيرات أمام البرلمان على قانون "العملاء الأجانب" الذي يقول منتقدوه إنه يشير إلى تحول استبدادي.

وقال نيكا ميليا من "الحركة الوطنية المتحدة" تشكيلة المعارضة التي أسسها الرئيس السابق المسجون ميخائيل ساكاشفيلي إن الاحتجاجات ستتواصل "يوميًا"، وذلك نقلًا عن وكالة "فرانس برس".

ويعارض المتظاهرون القانون المتعلق بـ"شفافية التمويل الأجنبي"، الذي يقول المنتقدون إنه يشبه قانونًا روسيًا يستهدف "العملاء الأجانب".

مشروع قانون يشبه قانونًا روسيًا

وبالنسبة لمنتقدي مشروع القانون، فإنّ هذا القانون يذكّر بتشريع روسي يستخدمه الكرملين لقمع الصحافة المستقلّة ومنظمات حقوق الإنسان وخصومه.

وفي سنة 2012، تبنت روسيا قانونا يسمح للسلطات بقمع منظمات غير حكومية ووسائل إعلام و"عملاء أجانب" آخرين.

والتصنيف في روسيا الذي يذكر بعبارة "عدو الشعب" العائدة للحقبة السوفياتية، استخدمته السلطات الروسية بشكل مكثف ضد معارضين وصحافيين ونشطاء في مجال حقوق الإنسان، اتهموا بممارسة أنشطة سياسية بتمويل أجنبي.

وبحسب التشريع الروسي الذي أدخلت عليه تعديلات مؤخرا يمكن اعتبرا كل شخص "خاضع لتأثير أجنبي" أو يتلقى دعمًا من الخارج، ليس فقط تمويلًا خارجيًا، "عميلًا أجنبيًا".

ودافع رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي جاريباشفيلي عن سياساته "المتوازنة" المتعلقة بروسيا، بوصفها تهدف إلى ضمان "السلام والاستقرار".

وعلى النقيض، أعربت الرئيسة الجورجية سالومي زورابيشفيلي عن دعمها للمتظاهرين وتعهدت رفض التشريع.

انتقادات لسلطات جورجيا

في السنوات القليلة الماضية واجهت السلطات الجورجية انتقادات متزايدة بشأن ما يعتقد أنه تراجع عن الديمقراطية، ما أساء بشكل كبير للعلاقات بين تبليسي وبروكسل.

وقدمت جورجيا طلبًا للانضمام للاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا بعد أيام على بدء الحرب الروسية الأوكرانية في 24 فبراير عام 2022.

وفي يونيو منح قادة الاتحاد الأوروبي رسميًا وضع مرشح لكل من كييف وكيشيناو، لكنهم قالوا إن على تبليسي تطبيق عدد من الإصلاحات أولا.

ويكرس الدستور الجورجي مساعي البلاد الانضمام لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي، ويؤيدها 80% من الشعب على الأقل، وفق استطلاعات الرأي.

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة