صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


ما هى حكاية إفلاس بنك سيليكون فالي الأمريكي؟ | خاص

شيماء مصطفى

الأحد، 12 مارس 2023 - 07:19 م

يعد بنك سيليكون فالي، ثاني بنك في الولايات المتحدة الأمريكية يعلن إفلاسه، منذ عام 2008، حيث أعلن وقتها بنك ليمان براذرز، إفلاسه بعدما حقق خسائر كبيرة بسبب أزمة الرهون العقارية، فما هى حكاية إفلاس بنك سيليكون فالي؟.

فوجئت الأسواق العالمية، أمس الأول بإعلان السلطات الأمريكية، إغلاق بنك سيليكون فالي، وهو يعتبر ثاني أكبر بنك في أمريكا يعمل في مجال التجزئة المصرفية بعد أن واجه المصرف أزمة في توفير السيولة للمودعين.

قال الدكتور أحمد شوقي الخبير المصرفي، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، إن بنك سيليكون فالي، يعتبر أكبر مقرض للشركات الناشئة، ومع ارتفاع أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، احجمت هذه الشركات عن الاقتراض، وبالتالي اتجه البنك للاستثمار في السندات بشكل كبير.

وأضاف د.أحمد شوقي، أنه مع اتجاه بنك سيليكون فالي، لاستثمار أغلب أموال المودعين في السندات الأمريكية، ومع ارتفاع أسعار الفائدة في أمريكا ل4.75%، مما أثر على معدلات العائد على السندات التي يستثمر بها سيليكون فالي، وبالتالي أثر ذلك سلبيا على إدارة مخاطر سعر الفائدة.

وتابع أن ما حدث في بنك سيليكون فالي، هو أزمة سيولة مع رفع سعر الفائدة، وعدم قدرته على توظيف الأموال المودعة لديه بشكل جيد، بحيث لم يستطيع توجيه أموال المودعين لتمويل قروض، واتجه لوضعها في السندات بشكل كبير مع احتفاظه بنسبة ضئيلة جدا من السيولة والودائع.

وأوضح الخبير المصرفي، أن ما تسبب في حدوث أزمة هو طلب المودعين أموالهم من البنك في وقت واحد، ولأنه احتفظ بنسبة ضئيلة جداً من السيولة و الودائع، لأن النسبة الأكبر تم توجيهها للاستثمار في السندات، مع عجزه عن توظيف أغلب أموال المودعين في تمويلات الشركات الناشئة حيث أنه في الأصل هو بنك يهدف التمويلات للشركات الناشئة خاصة مجال التكنولوجيا، في الوقت الذي تراجعت فيه أسعار العائد على السندات المستثمر بها، في نفس الوقت الذي رفع فيه الفيدرالي أسعار الفائدة وبالتالي واجه مشكلة كبيرة في توفير سيولة تواجه طلب المودعين.

وأضاف أن ذلك اضطر البنك إلى تصفية جزء كبير من محفظة الأوراق المالية الخاصة به لتلبية الطلب على النقد، ولأن أسعار السندات الأمريكية، انخفضت بشكل حاد نتيجة رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة خلال العام الماضي، فبالتالي حقق البنك خسائر تبلغ حوالي 1.8 مليار دولار.

ولفت إلي أن إعلان إفلاس هذا البنك لن يؤثر بشكل ملحوظ على الاقتصاد الأمريكي لأن هذا البنك هو الـ 16 من حيث حجم أصوله بقيمة تبلغ 209 مليار دولار، لأن قطاع الاقتصاد الأمريكي به أكثر من 2000 بنك تقريباً، و بالتالي إذا تمت المقارنة بينه وبين أكبر بنك أمريكي وهو جي بي مورجان فحجم أصوله يتعدى التريليون دولار.

من ناحية أخرى من المقرر أن تقوم المؤسسة الفدرالية لتأمين الودائع في الولايات المتحدة بإعادة فتح فروع البنك غدا الاثنين والسماح للعملاء بسحب ما يصل إلى 2.5 مليار دولار على المدى القصير، وهو المبلغ الذي عادة ما تضمنه المؤسسة.

اقرأ أيضاً: إنهيار «سيليكون فالي».. ثاني أكبر بنك أمريكي منذ أزمة 2008.. التفاصيل الكاملة

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة