وزيرة البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للبحث والإبداع 2023
وزيرة البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للبحث والإبداع 2023


وزيرة البيئة تشارك في المؤتمر السنوي للبحث والإبداع 2023

مرفت حسين

الإثنين، 13 مارس 2023 - 10:23 ص

 

أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على أن الحفاظ على البيئة والحفاظ على كوكب الأرض يتطلب تضافر جميع القوى، نظراً لكون  الحكومات لا تستطيع بمفردها مواجهة التغيرات المناخية بل هي مسئولية مشتركة للجميع ولكل فرد دوراً هاماً فيها، فهو ليس اهتمام العلميين والبيئيين فقط بل لابد أن يوضع في اهتمام كل فرد يعيش على هذا الكوكب.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في افتتاح النسخة الثامنة من المؤتمر السنوي للبحث والإبداع ٢٠٢٣، والذي تنظمه الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة، خلال الفترة من ١٢إلى ١٦ مارس الجاري بحضور الدكتور أحمد دلال رئيس الجامعة الامريكية بالقاهرة، الدكتور أدهم رمضان وكيل الشئون الأكاديمية وعميد شئون الدراسات العليا ومنسق مبادرة التغير المناخي بالجامعة، والدكتور إيهاب عبد الرحمن وكيل الشئون الأكاديمية بالجامعة، والدكتور محمد حمزة ممثل الحكومة بالجامعة الأمريكية.

اقرأ أيضا| محافظ أسيوط يشيد بمشاركة وفد من المحافظة لأصحاب الحرف اليدوية والتراثية 

وقد تقدمت وزيرة البيئة في بداية كلمتها بالشكر للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر وعلى دعوتهم الكريمة ، مهنئةً المرأة المصرية والحضور من السيدات بيوم المرأة العالمي ، مشيرةً إلى أن المرأة هي عماد الأسرة ، ويوضع على عاتقها مسئولية تغيير السلوكيات والعادات البيئية الخاطئة ، مما يسهل من عملية مواجهة التغيرات  المناخية.

الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية
وأوضحت د. ياسمين فؤاد خلال كلمتها أن مؤتمر الاطراف للتغيرات المناخية COP27 الذى عُقد بمدينة شرم الشيخ نوفمبر الماضي كان بمثابة اختبار نجحت مصر في اجتيازه بتفوق، نظراً لتوقيته الحرج الذى شهد مرور العالم بجائحة صحية" أزمة كورونا "، بالإضافة إلى أزمات سياسية واقتصادية وازمات في الطاقة والمياه ، وعلى الرغم من كل هذه الأزمات إلا أن مصر استطاعت وضع قضية التغيرات المناخية على رأس أولوياتها ، وتمكنت من جذب أنظار العالم لهذا المؤتمر الهام الذى يعقد بمدينة السلام " شرم الشيخ" ، وقد كان ذلك تحدياً كبيراً، كما قامت مصر قبل استضافة المؤتمر بتحديث خطة مساهماتها الوطنية ٢٠٣٠ ،وإطلاق الإستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية ٢٠٥٠، وقامت بإطلاق الحوار الوطني بكافة محافظات الجمهورية بمشاركة كل فئات المجتمع للتوعية بقضية التغيرات المناخية.

منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن مؤتمر المناخ «COP27» كان مؤتمراً للتنفيذ وشموليا، استطاع أن يضم كل فئات المجتمع من مرأة ورجال وشباب، ومجتمع مدنى ،وقطاع خاص ، وطلاب ورجال دين ومجتمع محلى وغيرهم، كما سعى لاتخاذ خطوات وقرارات فعلية نحو التنفيذ، لافتةً إلى أن أول خطوات التحضير للمؤتمر كانت بتحويل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء، حيث تم تنفيذ حوالى ٣٦ مشروعاً، شملت العديد من القطاعات منها، تغيير منظومة الطاقة بها للعمل بالطاقة الجديدة والمتجددة في معظم الفنادق، وتحويل وسائل النقل والأتوبيسات للعمل بالكهرباء أو الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى بناء منظومة جديدة لإدارة المخلفات الصلبة البلدية ورفع كفاءة المحميات الطبيعية، كما تم منح الفنادق المتوافقة بيئياً العلامة الخضراء، وكذلك تم منح الزعنفة الخضراء لمراكز الغوص.

مؤتمر المناخ COP27 يعد من أكبر المؤتمرات
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن مؤتمر المناخ COP27 يعد من أكبر المؤتمرات التي تم تنظيمها من حيث عدد المشاركة والفعاليات التي تم تنظيمها ، حيث شارك في المنطقتين الخضراء والزرقاء ما يقرب من ٥٢ ألف مشارك، بزيادة حوالى ١٤٥% عن مؤتمر المناخ الذى عقد بالمملكة المتحدة،  كما شهد المؤتمر حضور حوالى ١٢٠ رئيس دولة وحكومة، كما زادت الأحداث التي تم عقدها على هامش المؤتمر بنسبة 168%عن مؤتمر المملكة المتحدة.

مؤتمر المناخ وضع الإنسان في قلب المفاوضات

وتابعت وزيرة البيئة موضحة أن مؤتمر المناخ وضع الإنسان في قلب مفاوضات المناخ ، وهو ما تم إبرازه من خلال الأيام الموضوعية التي خصصت يوماً للمرأة ويوما للشباب ، كما شملت المنطقة الخضراء المهتمين بالأزياء المتوافقة مع البيئة ورواد الفنون والثقافة، وكذلك شهد المؤتمر إطلاق العديد من المبادرات الهامة التي تنوعت بين مبادرات للأمن الغذائي، والمرأة، والحلول القائمة على الطبيعية لحماية السواحل والمجتمعات المهددة والصيادين، ومبادرة للطاقة وأخرى للزراعة، ومبادرات للقارة الأفريقية وبالإضافة إلى عدد من المبادرات الأخرى.

إنشاء صندوق للتعويضات لتمويل الخسائر جراء التغير المناخي
ولفتت الوزيرة خلال كلمتها إلى أن المسار التفاوضي شهد لأول مرة إدراج بند الخسائر والأضرار في أجندة المؤتمر بعد رفض إدراج هذا البند لسنوات عديدة من قبل الدول المتقدمة، وإعلان إنشاء صندوق للتعويضات لتمويل الخسائر والأضرار  لتعويض الخسائر  التي تتكبدها الدول النامية جراء التغير المناخي، موضحةً أنه سيتم البناء على نتائج مؤتمر المناخ خلال المؤتمر القادم cop28 بدولة الإمارات العربية الشقيقة، كما يعتبر من النجاحات المبهرة للمؤتمر هو وضعه لهدف التكيف على رأس الاولويات لتحقيق التوازن بين مجالات التخفيف والتكيف.


ودعت وزيرة البيئة، الجميع وخاصة الشباب للاهتمام بقضية التغيرات المناخية، مشيرةً إلى أنه يمكن مواجهتها من خلال الابتكار والأفكار الجديدة، موضحةً أن هناك  عدد من  القطاعات تم دخول القطاع الخاص للاستثمار بها من خلال إعلان الحوافز الخضراء بأربع قطاعات وهى الطاقة الجديدة والمتجددة، المخلفات، والبلاستيك والهيدروجين الأخضر ، كما أن الوزارة تعمل على طرح فرص لتنفيذ عدد من الأنشطة داخل المحميات الطبيعية حيث تم تنفيذ عدد من الأنشطة داخل محمية وادى الريان بالفيوم على سبيل المثال.

إنشاء وحدة للاستثمار البيئي
وفي نهاية كلمتها أشارت وزيرة البيئة إلى أن الوزارة قامت بإنشاء وحدة للاستثمار البيئي، للنظر في المشروعات الصغيرة والمتوسطة ، حيث توفر فرص للاستثمار البيئي وإعداد خريطة استثمارية،  كما تدعم وحدة الاستثمار البيئي والمناخي المشروعات المتعلقة بالتغيرات المناخية واستخدامات الطاقة وإعادة تدوير المخلفات ونماذج أخرى للمشروعات التي تحقق قيمة مضافة ليس فقط على المستوى البيئي ولكن الاقتصادي والتنموي، وتساهم في فتح المجال أمام إشراك القطاع الخاص.

جديرًا بالذكر أن المؤتمر يهدف إلى تعزيز تبادل المعرفة والتعاون البحثي متعدد التخصصات والمشاريع ذات قيمة اجتماعية أو اقتصادية، ومن خلال المؤتمر، يتم تسليط الضوء على الأولويات الاستراتيجية للجامعة الأمريكية بالقاهرة، والتركيز على القدرة البحثية، وتنشيط الإبداع في الحرم الجامعي واستكشاف القضايا الإقليمية والعالمية الحرجة، كما سيتضمن المؤتمر مسابقات بحثية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب في مختلف المجالات.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة