هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح
هيئة المحكمة برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح


حاول التخلص منها مرتين.. حيثيات إعدام قاتل زوجته في دار السلام 

إسلام دياب

الإثنين، 13 مارس 2023 - 01:14 م

أودعت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، حيثيات حكمها بإعدام عامل بورشة أحذية بعد موافقة مفتى الجمهورية على إعدامه، لقتله زوجته في دار السلام.

صدرت حيثيات الحكم برئاسة المستشار أحمد أبو الفتوح، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين حامد راشد ومحمد الشرقاوي وسالي الصعيدي، الرؤساء بمحكمة استئناف القاهرة.

قالت المحكمة، في حيثيات حكمها أن واقعة الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة واطمأن إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وما تضمنته من استدلالات وتحقيقات ومما دار بشأنها بجلسة المحاكمة تتحصل في أن المتهم محمد عيد دائم الخلاف مع زوجته المجني عليها تغريد رمضان منذ سنوات وكان دائما ما يتدخل اهل المتهم للإصلاح بينهما وكان دائما سبب الخلاف بينهما بخل المتهم في الانفاق عليها وعلي المنزل، وتطورت هذه الخلافات إلى تعدى بالضرب، وحاول المتهم قتل المجني عليها مرتين من قبل بإلقائها مرة من البلكون ومرة أخرى من شرفة المنزل، فاذدات هذه الخلافات إلى رفض المجني عليها معاشرته لها معاشرة الأزواج وإدعائها له بانها على علاقة باخر – على خلاف الحقيقة – فأسرها في نفسه ووضع مخططا بأن يطلبها إلى فراش الزوجية وبامتناعها يطلبها ثانية وفي حالة رفضها تتأكد ظنونه بسوء سلوكها ويقوم بقتلها، وتنفيذ لهذا المخطط فقام بإدخاله أولاده في غرفة نومهم ثم دخل عليها غرفة نومهم وطلب منها معاشرتها معاشرة الأزواج فرفضت فحاول إجبارها على ذلك إلا أنها أسرعت إلى المطبخ وأحضرت سلاح أبيض "سكين" لمنعه من الاقتراب منها مهددا اياه بقتل نفسها إذا ما أصر على ذلك، فأيقن برفضها مما أثار حفيظته وعقد العزم وبيت النية على قتلها، فتهيأ له ما خطط له، فانقض عليها واستخلص منها السلاح الأبيض "السكين" وما أن ظفر بها وكال لها غدرا بطعنه استقرت بأعلى منتصف البطن على إثرها صارت طيعا له فكال لها عدة طعنات أخرى بالبطن وبالساعد والعضد الأيمن واليد اليمن حتى أسقطها أرضا، فقام بنحرها ولم يتركها إلا بعد أن تيقن من ازهاق روحها وصارت جثه هامدة فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية. 

اقرأ أيضا| المشدد 3 سنوات للمتهم بالشروع في قتل شخص لاعتراضه على طريقة ملابسه بالقاهرة

وأضافت الحيثيات، أن الإصابات عبارة عن جرح ذبحي غائر مستعرض الوضع طوله حوالي 15 سم يقع بأعلى مقدم العنق أسفل صيوان الأذن اليمني بحوالي 6 سم ويقع طرفه الأيسر أسفل صيوان الأذن اليسرى بحوالي 6 سم قطعا بعضلات العنق والأوردة والشرايين والقصبة الهوائية والمريء وصولا للفقرات العنقية، وبضع جروح مستوية ومتباعدة الحواف ويتراوح اطوالها بين 3 سم، 4 سم أعلى منتصف البطن وخروج جزء من الأمعاء وتمزقات بالأمعاء الدقيقة والغليظة والكلية اليمني والكبد والجزء الأيمن من الحجاب الحاجز، بضع جروح مستوية ومتباعدة الحواف يتراوح اطوالها بين 5 سم، 7 سم  تقع وبالساعد والعضد الايمن واليد اليمن، ولم يثنيه عن جرمه اخذها منه ميثاقا غليظ فأسقطها أرضا حتى خارت قواها وتيقن من مفارقتها للحياة قاصد من ذلك ازهاق روحها وقد فارقت الحياة اثر هذه الاصابات، وحال ذلك حضر إلى مسرح الجريمة الشاهدين الأول والثاني وشاهده ممسكا بالسلاح الأبيض «سكين» فقرر لهما بارتياحه نفسيا عقب اتمام جرمه فتمكنا من استخلاص السلاح من يده والتحفظ علية حتي وصول المقدم وسام الدين عطية رئيس مباحث قسم دار السلام، وقد أقر المتهم بارتكابه للواقعة على النحو المار بيانه. 

وأكدت الحيثيات، أن تحريات المقدم وسام الدين عطية كمال رئيس مباحث قسم دار السلام، بصحة حدوث الواقعة النحو سالف بيانه وحيث أن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم بأدلة قولية وفنية متساندة لها أصلها الثابت بالأوراق وتأخذ بها المحكمة عماداً لقضائها، من إقرار المتهم بالتحقيقات وبما شهد به بتحقيقات النيابة العامة وليد عبد الراضي حسين السيد عوض، محمد سيد حسين السيد، خالد وليد عبد الراض حسين السيد، رمضان محمود محمد عبده،  عاطف رمضان محمود محمد عبده، والمقدم وسام الدين عطية كمال، وما أكده تقرير الصفة التشريحية لجثة المجني عليها ، تقرير الادلة الجنائية ،تقرير المجلس القومي للصحة النفسية. 
 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة