صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


الحسناء.. ومأساة 7 أيام زواج

علاء عبدالعظيم

الإثنين، 13 مارس 2023 - 06:23 م

لا تبحث عن الحب هي سيدته.. لا تنتظر الود هي من تصنعه.. قوية ترتدي آلامها كما ترتدي الكعب العالي.. لا يهم أنه يؤلم لكنه يعطيها إطلالة جميلة.

لم تتوقع أن حياتها الزوجية سيكون عمرها 7 أيام فقط مع الإنسان الذي ظل يطاردها ويجري وراءها أكثر من عامين، ولم تعلم بأنه قد عزم على الانتقام منها.. وكان أبشع انتقام.

 بصوت يشوبه حزن دفين، تنذرف بهدوء من عينيها دمعة ساخنة على خديها تقول: لقد رفضت الكثيرين ممن تقدموا لها رغم أن معظمهم كان على درجة كبيرة من الثراء، ويشتغلون في مناصب مرموقة، ولم تكن تبحث عن المال بقدر ما كانت تبحث عن الأمان والحب فيمن ترتبط به.

ولإصراره على الزواج منها طوال عامين، وعدم ارتباطه بفتاة أخرى ورغم مالديه من شركات سياحية تمكنه من عمل ما يريد جعلها في النهاية توافق عليه، فتمسكه بها أرضى غرور الأنثى التي تمني نفسها بأن يكون فارس أحلامها أمير يمنحها الحب والأمان.

اقرأ أيضا| بعد 25 سنة زواج .. رجل الأعمال يترك أم أولاده من أجل فتاة مراهقة

وتستكمل الزوجة الحسناء قائلة: بأنها لم تتخيل بأن هذا الأمير سيخدعها، وينتقم منها أبشع انتقام بعد أن رآها هدفا صعب المنال، وظلت ترفضه لمدة عامين، ثم قبلته اعتقادا منها بأنه يحبها، واكتشفت بعد مرور أسبوع من زواجها منه بأنها كانت واهمة، حيث تركها بعد أن حصل على كل مايريد ورحل بحقيبة ملابسه، وتركها فريسة للقيل والقال، وهمسات الجارات، وألسنة العجائز، وتفسيرات الصديقات اللاذعة حول تأويل سبب هجره لها.

أحست الزوجة الحسناء بأنه تمكن من أن يهزم غرورها، ويحطم كبرياؤها، ويكسر انف جمالها.

فلم تجد سبيلا غير محكمة الأسرة كي تحصل على حقوقها منه، وبعد أن قضت المحكمة بإلزامه بدفع نفقة شهرية لها إلا أنه تقدم يستأنف الحكم مطالبا بتخفيض مقدار النفقة، ليس لأنه عاجزا عن سدادها أو لأنه لايملك، ولكن عنادا ومكابرة لمواصلة مسيرة انتقامه منها.

وجاء حكم محكمة القاهرة للأحوال الشخصية برفض دعوى استئناف الزوج، ذلك لتقديمه بعد موعد الاستئناف، وأيدت حكم محكمة أول درجة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة