الإثنين، 13 مارس 2023 - 07:23 م

حينما كان طفلاً صغيراً يتردد على كتاب الشيخ الشعراني، إلا أنه كان مختلفاً عن بقية الصبية والأطفال.. خجول.. وصامت.  يميل إلى العزلة والانطواء، ولا تشغله الأشياء التي كانت تشغل الآخرين حيث أنه لايجري وراء الفرق الموسيقية التي كانت تسير في الشوارع، ولايحب المشاجرات التي تحدث كل يوم في شوارع وحارات باب الشعرية.

إنه الفنان واللواء دكتور محمد عبد الوهاب والذي قال أثناء احد اللقاءات به أنه عندما قام بالغناء لأول مرة كان عمره ٧ سنوات داخل سيرك في دمنهور، وكان يرتدي جلبابا ووضع طرطور على رأسه، وماإن بدأ في الغناء وهو فوق ظهر حمار ويردد أغنية الشيخ سلامة حجازي" عذبيني فمهجتي في يديك" ولم يكن يعلم أن القدر يرتب له في هذه اللحظات وتحت خيمة السيرك لقاء لم ينتظره أو يحلم به، حيث الشيخ سيد درويش، ولم يدرك ساعتها القيمة الحقيقية لهذا اللقاء الذي حدث بالصدفة نظرا لصغر سنه.

اقرأ أيضًا| في ذكرى ميلاده.. محمود درويش شاعر المقاومة الفلسطينية‎‎

ويستكمل عبد الوهاب بابتسامة، أن الشيخ سيد درويش رفعه من الأرض، وطبع قبله على جبينه بحب وإعجاب

وبعد انتهاء الحفل حصل على اول أجر في حياته (ه قروش) وكان سعيدا جدا بها لانه كان لهذه القروش آنذاك قيمة كبيرة، وأسرع وأنفق قرشا كاملا على الكنافة التي كان يحبها، كما اشترى قطعة بطيخ أيضا.

وفي عام ١٩٢٤، عين مدرسا للأناشيد بمدرسة الخازندار بشبرا، وعمل عازفا ومطربا في فرقة منيرة المهدية، وتقاضى مبلغ ١٠ جنيهات في الحفلة الواحدة، وفي عام ١٩٣٠ غنى اول أغنية وطنية (حب الوطن فرض عليا) وبعدها اعتمد مطربا بالإذاعة.

مركز معلومات أخبار اليوم