ميناء حلب السورى وقت تعرضه للهجوم الإسرائيلى
ميناء حلب السورى وقت تعرضه للهجوم الإسرائيلى


إلغاء اتفاق سرِّى مع موسكو.. أولى محاولات تل أبيب لتطويق إيران

الأخبار- محمد نعيم

الإثنين، 13 مارس 2023 - 09:29 م

قبل زيارة نتانياهو لروما  أغارت مقاتلات إسرائيلية على مطار حلب السورى وأصابته بالشلل التام؛ ووصف مراقبون الخطوة بتراجع إسرائيلى عن اتفاق سرى مع موسكو منذ 2016، يحظر استهداف مواقع تابعة لنظام الأسد، واقتصار الهجمات على ما يوصف بأهداف إيرانية فى سوريا؛ ما يضع علامات استفهام أمام خرق الاتفاق إسرائيليًا، ويفتح مجالًا أمام تسريبات أكدت تنسيق مواقف إسرائيلية جديدة مع الولايات المتحدة، يمارس من خلالها الجانبان ضغوطات على موسكو،

للحيلولة دون إمداد إيران بدفاعات جوية روسية من طراز S-400، أو مقاتلات من طراز سوخوى -  35؛ بالإضافة إلى تجميد حصول الدولة الفارسية على «غنائم» الدفاعات الجوية الغربية فى ميدان القتال الأوكراني، للاستفادة من تقنياتها عند إنتاج منظومات إيرانية مضاهية، لاسيما بعد حصول طهران بالفعل وعبر روسيا على صواريخ غربية مضادة للدبابات من طرازى «جافلين» Javelin، و«ستينجر» Stinger.  


وتتقاطع التسريبات مع تقارير وصفها موقع «دبكا» العبرى بالغربية، تشير إلى إطلاق إسرائيل خلال قصف ميناء حلب السورى صواريخ بالستية من طراز «أريحا» ذات المدى البعيد، والقادرة على حمل رؤوس نووية؛ وهو ما يؤشر وفق مراقبين فى تل أبيب إلى إمكانية تطوير القتال على الساحة السورية لاستهداف مواقع فى العمق الإيرانى دون مشاركة أمريكية.


إذا كان ذلك على الصعيد الروسى، فمحاولات إسرائيل الرامية إلى إعداد مسرح الحرب الوشيكة لا تتوقف، وكان آخرها إصرار نتانياهو رغم أزمته الداخلية على زيارة إدارة روما «اليمينية» برئاسة جورجا ميلوني، والعمل خلال الزيارة على تحييد المواقف الإيطالية إزاء إيران؛ إذ يدرك نتانياهو زخم المصالح الاقتصادية بين روما وطهران، خاصة فى قطاع الطاقة المتجددة.


وفى حين حث نتانياهو الإيطاليين خلال الزيارة على تبنى خط أكثر حدة حيال إيران، وحفز على الانضمام لحزمة العقوبات المفروضة على طهران، لا تعول أكثرية المراقبين فى تل أبيب على محاولات نتانياهو، وأكدوا حسب تقرير نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن إيطاليا التى انضمت للولايات المتحدة مؤخرًا فى موقفها الرافض لتوسيع رقعة الاستيطان الإسرائيلى لن تعادى الاتحاد الأوروبى أيضًا المساند للفلسطينيين، والرافض لتبنى خيار عسكرى ضد إيران، خاصة فى ظل الوضع الاقتصادى الإيطالى الذى ينتظر حزمة مساعدات أوروبية تقدر بـ209 مليارات يورو لتمويل حملة إصلاحاتها الاقتصادية بعد أزمة «كورونا» العنيفة.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة