صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


انتهاء الأسهم الأمريكية من توترات السوق .. وأسعار السندات في تراجع

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 15 مارس 2023 - 06:54 م

هبطت أسعار سندات الخزانة، وصعدت الأسهم الأميركية مع مراهنة المتعاملين على أن أسوأ مراحل الأزمة المصرفية قد عبرت، وفقاً لـ بلومبرج الشرق.

أعاد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" كثيراً من مكاسبه التي فقدها في نهاية جلسة منتصف اليوم، بعد اصطدام مقاتلة روسية بطائرة أميركية بدون طيار مما أضعف نشاط السوق في بداية التداول. وسجل مؤشر "ناسداك 100"، والذي يعطي وزناً كبيراً لأسهم التكنولوجيا، أعلى مكاسبه في يوم واحد منذ 6 أسابيع.

و كان إرتفاع أسهم البنوك الذي سبب ارتياحاً في السوق "محدوداً"، وقد أختتم مؤشر القطاع المصرفي "كيه بي دبليو بنك" (KBW Bank Index) جلسة التداول مرتفعاً بنسبة 3.2%.

وأكدت ملاحظات وكالات التصنيف الائتماني حول قطاع المال على ضعف مشاعر الثقة بعد أن اهتزت الأسواق نتيجة أكبر انهيارات في البنوك الأميركية منذ الأزمة المالية العالمية.

شهد مصرف "فيرست ريبابليك بنك" وقف التداول على أسهمه نتيجة التقلبات الحادة بعد أن وضعت وكالة "إس أند بي جلوبال ريتينغز" البنك تحت المراقبة السلبية بسبب احتمال خفض التصنيف.

وهبطت "وكالة موديز لخدمات المستثمرين" نظرتها المستقبلية للقطاع في أعقاب ثلاثة انهيارات مصرفية خلال الأيام القليلة الماضية.

قفز عائد سندات الخزانة لأجل عامين إلى 4.3% - بعد تهاويه على مدى ثلاثة أيام بأعلى نسبة منذ عقود وسط الاضطرابات - إذ أظهرت البيانات أن معدل التضخم ظل مرتفعاً في شهر فبراير.

يتوقع المتعاملون مره أخرى، على عقود المقايضة أن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، وتراجعت احتمالات الزيادة إلى ما يقرب من 50-50.

صعد مؤشر أسعار المستهلك في الولايات المتحدة بنسبة 0.4% في فبراير، متواكباً مع توقعات الاقتصاديين. أما مؤشر أسعار المستهلك الأساسي الذي تتم مراقبته عن كثب - ويستبعد أسعار الغذاء والطاقة – فقد ارتفع بنسبة 0.5%، متجاوزاً قليلاً متوسط تقديرات الاقتصاديين الذي بلغ 0.4%.

أشارت ليز يونغ رئيسة استراتيجية الاستثمار في شركة "سوفي" (SoFi)إلى، أن مواجهة التضخم في بيئة خطرة، "حالة السوق ليست مستقرة في الوقت الحالي، ولا تستطيع أن تحسم تماماً في أي اتجاه يفترض أن تسير، ويبدو أننا لم نعد نميز بين ما هو جيد وما هو سيئ، و حاولت السوق أن تراهن على نتائج مؤشر أسعار المستهلك، ثم أعلنت نتائج المؤشر ومازلنا عالقين في هذه المنطقة بين الجنة والنار".

و توقع توم إساي، المتعامل السابق لدى بنك "ميريل لينش"، ومؤسس النشرة البريدية "ذي سفنس ريبورت" (The Sevens Report)، أن تدفع البيانات بنك الاحتياطي الفيدرالي في مساره الصحيح لرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في الأسبوع المقبل.

وتابع إساي: "في ضوء مشكلة القطاع المصرفي، فإن هذا التقرير ليس سيئاً إلى الدرجة التي تعيد إلى الطاولة احتمال رفع الفائدة 50 نقطة أساس، ولكن إذا أراد الاحتياطي الفيدرالي الحفاظ على مصداقيته في مواجهة التضخم، فهذا التقرير يدفعه إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى الأسبوع المقبل دون تلميح إلى أنه انتهى من ذلك".

قال إيان لينغن، استراتيجي أسعار الفائدة في شركة "بي إم أو كابيتال ماركيتس" (BMO Capital Markets): "بشكل عام، إذا أخذنا في اعتبارنا بيانات التضخم منفصلة عن غيرها من الظروف فإنها قد تشير إلى أن رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس الأسبوع المقبل أمر مفروغ منه، غير أن أزمة البنوك الإقليمية للأسف تترك قرار السياسة النقدية في الأسبوع القادم غامضاً ومبهماً حتى تتضح الصورة بدرجة أكبر حول مدى النجاح في وقف امتداد العدوى إلى القطاع المصرفي من (سيغنتشر) و(سيليكون فالي بنك)".

و من جانب آخر، استمرت أسعار النفط في الانخفاض، وتراجع الذهب بعد ارتفاعه في الجلسات الثلاث السابقة، مع تحول المتعاملين إلى الأصول الآمنة.

اقرأ ايضاالبنك المركزي المصري يطرح سندات خزانة بـ500 مليون جنيه اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة