الأم المثالية الأولى هدى عبد اللطيف محمود مصطفى
الأم المثالية الأولى هدى عبد اللطيف محمود مصطفى


الأم المثالية على مستوى الجمهورية: عانيت في تربية أولادي بعد وفاة زوجي

ضياء أبوكيلة

الخميس، 16 مارس 2023 - 04:14 م

عانت الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية هدى عبد اللطيف محمود مصطفى "معلم خبير" بالتربية والتعليم، في تربية أولادها الثلاثة، بعد وفاة زوجها منذ 17 عاما.


شهدت قرية الزعفران التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفرالشيخ فرحة كبيرة وسعادة غامرة بين أبناء وأهالي القرية، أمس الأربعاء، فور الإعلان عن فوز بنت قريتهم هدى عبد اللطيف محمود مصطفى 56 عام التي تعمل معلم خبير بالتربية والتعليم بلقب الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية، وهي ملقبة بالقرية والتربية والتعليم "بأم الأطباء"، وعاشت القرية فرحة كبيرة بهذه المناسبة الأولى من نوعها على مستوى القرية التي تعد من أكبر قرى مركز الحامول ومحافظة كفرالشيخ.

 

اقرأ أيضا |نقابة العاملين بنظافة الجيزة تنظم احتفالية لتكريم الأم المثالية| صور

تقول هدى عبد اللطيف محمود، الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية: "الحمد لله الذي كلل جهودي في تربية وتعليم أولادي بالفوز بهذا اللقب الغالي الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية، وكان هذا الفوز مفاجأة كبيرة لي فقد كنت أطمح بالفوز بلقب الأم المثالية الأولي علي مستوي المحافظة ومنحني الله لقب الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية وهو كرم كبير من الله".


وأضافت: "تخرجت وحصلت على دبلوم المعلمات ثم تزوجت من حسن موسي صاحب محل البان في عام 1991 ميلادية، وبعد ثلاثة أعوام من الزواج رزقني الله بالابن الأول محمد ثم الابنة الثانية سعدية، ثم الابنة الثالثة فاطمة، ومرض زوجي بعد 7 سنوات فقط من الزواج بمرض الكبد "فيروس سي"، فقمت برعايته ورعاية الأبناء بجانب عملي كمُدرسة ابتدائي، وكان زوجي صاحب محل للألبان، ولكن بعد مرضه لا يستطيع متابعة المحل بصفة مستمرة وتوليت أنا متابعة العمل في المحل وعملي كمدرسة ورعاية زوجي المريض وتربية ورعاية أطفالي الثلاثة الصغار في معاناة شديدة وصعوبة بالغة علي مدار اليوم".


وأوضحت الأم المثالية الأولى على مستوى الجمهورية: "كنت أبدأ يومي باكراً قبل صلاة الفجر بترتيب شئون المنزل سريعا، ثم التوجه إلى محل الالبان لاستقبال الأهالي لتجميع اللبن منهم حتى الساعة السابعة صباحاً ، لتصنيع الاجبان منه بعد ذلك ونقوم ببيعها بعد ذلك في المحل للانفاق علي الأسرة، وبعد ذلك أذهب إلى مدرسة قرية الزعفران الابتدائية التي كنت أعمل بها كمُدرسة ابتدائي، وبعد الانتهاء من عملي بالمدرسة كانت أعود إلى منزلي وارعي أبنائي وزوجي المريض وشئون منزلي وظللت على هذا الحال حتى توفي زوجي الحبيب  في عام 2005 الماضي وتركني وأولادي الثلاثة وكان عمر الابن الأكبر عند وفاة زوجي 11 عاما، والابنة الثانية 9 سنوات، والابنة الصغرى 5 سنوات".


وأشارت هدي عبداللطيف: "بعد وفاة الأب عكفت على تربية أبنائي فكنت لهم الأب والأم، وواصلت الليل بالنهار حتى أستطيع توفير احتياجات أولادي ومنزلي من مأكل وملبس وكذلك واصلت عمل كمدرسة بمدرسة القرية وتشغيل محل زوجي لبيع الالبان والجبن، وواصلت رحلت كفاحي حتي أعانني  الله على تربية أبنائي حتى تخرج الابن الأكبر وحصل على بكالوريوس صيدلة، والابنة الثانية تخرجت وحصلت على بكالوريوس طب وجراحة، ثم تخرجت الابنة الصغرى وحصلت على بكالوريوس طب أسنان".


وقالت الأم المثالية الأولى علي مستوى الجمهورية: "بفضل الله استطعت أن أشتري قطعة أرض، وقمت ببنائها لأبنائها كمساهمه ومساعده في الزواج، وأديت رسالتي كبائعة ألبان فجراً ومُعلمة أجيال صباحاً وأم صابرة ليلاً ومساءً، مشيرة الي أنها مازالت تواصل العطاء نحو أبنائها الثلاثة وتلاميذها بالمدرسة وأهالي قريتها ببيع الالبان والجبن لهم بأسعار مخفضة مما أكسبها حب الجميع بالقرية، وكلل الله عطائها وتفانيها في خدمة زوجها المريض ورعاية أبنائها الثلاثة ورعاية تلاميذها بالمدرسة التي كانت تعتبرهم مثل أطفالها الثلاثة بفوزهما بلقب الأم المثالية الأولي علي مستوي الجمهورية وهو شرف وفخر كبير لها ولأسرتها وأبنائها الثلاثة".

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة