الجمعة، 17 مارس 2023 - 12:11 م

تعتبر جزيرة «الزبرجد» إحدى جزر البحر الأحمر، وتقع شواطئها البكر ضمن نطاق المحمية الطبيعية «جبل علبه - ايلبا»، وهي واحدة من أقدم الجزر التي عرفها الإنسان، وتشتهر بلقب «جزيرة المعدن النفيس».

يقول الباحث البيئى أحمد غلاب لـ«بوابة أخبار اليوم»: تتميز الجزيرة بمياهها الصافية الزرقاء وشواطئها البكر، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالسباحة والغطس في المحيط الزاخر بالحياة البحرية.

 كما تضم الجزيرة مناطق للتخييم والرحلات البحرية والصيد، مما يجعلها وجهة شهيرة لعشاق الطبيعة والرحلات البحرية.

وتابع «غلاب» تشتهر جزيرة الزبرجد بمجموعة من الأنشطة المميزة، مثل رحلات الغوص والغطس، حيث يمكن رؤية مجموعة متنوعة من الأسماك والكائنات البحرية النادرة والمذهلة.

 كما يمكن للزائرين استكشاف الغابات المورقة المحيطة بالجزيرة، والتمتع بالمشي في الطبيعة الخلابة.

وكشف حسن الطيب مؤسس جمعية الأنقاذ البحرى وحماية البيئة، تعتبر جزيرة الزبرجد موطنًا للعديد من الحيوانات والنباتات النادرة والمهددة بالانقراض، مما يجعلها مكانًا هامًا للحفاظ على التنوع البيولوجي.

 وتتوفر عدة برامج للحفاظ على المحمية الطبيعية، بما في ذلك برامج لتربية الأسماك والتصدي للصيد الجائر وبشكل عام، تعتبر جزيرة الزبرجد واحدة من أكثر الأماكن سحرًا وجمالًا في العالم.

وقال المهندس مصطفى عبداللاه عضو جمعية المحافظة على البيئة «هيبكا» إن جزيرة الزبرجد من أهم وأقدم مصادر حجر الزبرجد في العالم، ويعتقد أنها أول مكان تم اكتشاف الزبرجد فيه لأنها كانت معروفة باسم "جزيرة الزبرجد" في مصر القديمة. ويعود تاريخ استخدام الزبرجد في الجزيرة إلى 1300 ق.م.

وانتجت الجزيرة أكبر أحجار الزبرجد في العالم، حيث تزن بعضها أكثر من 310 قراريط ومعروض في متحف المعهد السمسثوني في الولايات المتحدة الأمريكية.

وتابع عبداللاه، كانت الجزيرة واحدة من أهم المناطق السياحية في عهد الملكية، حيث كانت تعتبر قبلة للملك فاروق الذي كان يزورها بشكل متكرر.

 ولا تزال الجزيرة تشتهر بمشاهد الطيور ومن أشهرها صقر الغروب، كما أنها موقع جاذب لممارسة رياضة الغوص تحت الماء لرؤية الشعاب المرجانية.

وأضاف عبداللاه عام 1906، قامت شركة إنجليزية بالتعاون مع شركة مصرية بالحصول على عقد تعدين في الجزيرة لاستخراج الزبرجد، ولكن توقفت عن التنقيب بعد الحرب العالمية الأولى.

 وعمل في الجزيرة أبناء البشارية والعبابدة سنوات طويلة كحراس لهذا المعدن وللأسف، لم يشهد تاريخ الجزيرة الكثير من النشاط من بعد تلك التواريخ، ولا تزال قيمتها الكبيرة مهمشة في هذا الركن النائي في جزء من الجغرافيا المصرية.