الجمعة، 17 مارس 2023 - 05:22 م

صرحت بيانات الفيدرالي الأمريكي، بـ سعي البنوك للحصول على سيولة طارئة بمبالغ قياسية خلال الأيام القليلة الماضية، في أعقاب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيجنتشر، مما أدى بدوره لتبديد جهود بذلها البنك المركزي على مدار أشهر لتقليص حجم ميزانيته، وفقاً لـ CNBC عربية .

وحصلت البنوك على مبلغ مرتفع غير مسبوق يصل لـ 152.9 مليار دولار، من نافذة الخصم لدى البنك المركزي الأمريكي، وهي تسهيل تقليدي يعمل كـ ملاذ أخير. كما حظت على قروض بقيمة 11.9 مليار دولار من برنامج الإقراض البنكي لأجل الذي استحدثه المركزي الأمريكي في الآونة الأخيرة، وتجاوز الاقتراض من نافذة الخصم الرقم القياسي السابق البالغ 112 مليار دولار في خريف عام 2008، خلال المرحلة الأسوأ من الأزمة المالية.

اقرأ أيضًا| تداعيات انهيار بنك «سيليكون فالي» على الأسواق مستمرة

ورغماً من ضخامة مبالغ الاقتراض، إلا أنه شعر بعض المحللين بالارتياح تجاهها وقالوا إن الأمر يقلص المخاوف من تفاقم الأحداث التي شهدتها الأيام الماضية إلى مستوى يمكن أن يؤدي إلى انهيار الاقتصاد بأكمله.

ونتج عن زيادة الإقراض الطارئ إلى توقف انكماش ميزانية الفدرالي، بل والنمو بشكل ملحوظ، فبعد أن وصلت ذروة قرب تسعة تريليونات دولار في الصيف الماضي قبل أن يبدأ الفدرالي باتخاذ إجراءات لتقليله من سندات الخزانة والسندات المدعومة بالرهن العقاري، انخفض إجمالي الـ حيازات إلى 8.39 تريليون دولار في الثامن من مارس، قبل أن يرتفع إلى نحو 8.7 تريليون دولار، وهو الأعلى منذ نوفمبر.