الجمعة، 17 مارس 2023 - 06:12 م

بقلم: أحمد عزت

تخيم الأوضاع الاقتصادية الصعبة على عدد كبير من بلدان ودول العالم لأسباب مختلفة. غير أن ما يواجهه لبنان حاليا يعد الكابوس الذى لا يتمناه أو يحلم به أحد.

يعيش المواطن اللبنانى تحت وطأة مستويات غير مسبوقة لارتفاع الأسعار، فى ظل الارتفاع المستمر للدولار مقابل الليرة اللبنانية التى فقدت 95 فى المائة من قيمتها. 

ومنذ عام 2019 لم تستطع السلطات اللبنانية إيقاف تدهور عملتها مقابل الدولار، فى بلاد تعتمد على استيراد ما يقارب من 90 فى المائة من احتياجاتها منذ أن كان الدولار الواحد يقارب 1500. أما اليوم فقد أصبح كل دولار يساوى أكثر من 100 ألف ليرة فى السوق السوداء!!

وفى حين أن قيمة أكبر عملة نقدية فى لبنان هى من فئة 100 ألف ليرة، إذ كانت ال 100 دولار تساوى 150 ألف ليرة، أما اليوم فقد أصبحت كل 100 دولار تساوى أكثر من 10 ملايين ليرة. وكشفت بيانات إدارة الإحصاء المركزى اللبنانية أن أسعار المواد الغذائية سجلت ارتفاعا فاقت نسبته ال 6000 فى المائة منذ ديسمبر 2019 وحتى نوفمبر 2022. 

وبحسب آخر تقرير للبنك الدولى، احتل لبنان الترتيب الثالث عالميا والأول عربيا فى قائمة الدول الأكثر تضررا من تضخم أسعار الغذاء، بعد أن سجلت البلاد ارتفاعا بنسبة 143 فى المائة فى أسعار المواد الغذائية بنهاية يناير الماضى. وبعد هذا التضخم الكبير فى الأسعار، لجأت العديد من المتاجر حتى الصغيرة منها إلى شراء آلات عد النقود التى أصبحت جزءاً أساسياً، ليس فقط فى المتاجر بل حتى فى البيت.