عمرو الديب
عمرو الديب


صدى الصوت

عزاء الشهداء الأحياء

عمرو الديب

الأحد، 19 مارس 2023 - 08:14 م

ارتسم وجهه فى ضميرى بملامحه الجادة الطيبة التى تعكس إصرارًا وتصميمًا، وتعبر عن إرادة فولاذية لاتتزعزع عن بلوغ أهدافها، حتى إذا كان الثمن بذل النفس والتضحية بالروح، بدا مصريًا وجهًا وروحًا، وأخذ يتراءى لى دائمًا، ويطفو بوجهه المألوف على سطح الذاكرة بين الفينة  والأخرى، ولا أدرى أيجرى ذلك وفقًا لقانون ما ينظم عمليات التذكر؟، أم أن الأمر يتعلق بقوة سطوعه فى نفسى انه أمير الشهداء وترجمان أشواقهم المجسد لبهائهم.. المعبر عن سخاء عطائهم وجليل صنيعهم..عطر العسكرية المصرية الفريق أول عبد المنعم رياض..

الفارس الذى صار يوم ارتقائه عيدًا لكل المُضحين الباذلين مهجهم، والمؤثرين أوطانهم على نفوسهم، والمتجردين من خصاصة ذواتهم والمتصدقين بأثمن ما يملكون الروح، وكلما آلمتنى قيود الإخلاص، وأدمت معصمى أساور الانتماء، تذكرته ومن خلفه حشودهم، فتضاءلت فى ناظرى تضحياتى أمام سخاء بذلهم، وجود عطائهم فمهما فعلت وفعل المخلصون من حولى فلن يبلغوا أعتاب ما قدم هؤلاء الشهداء فأى عطاء أسديت وقدم المخلصون من حولى بعض الجهد والألم وملاقاة أشواك أحقاد الخونة والجواسيس وألاعيب العملاء والعاهرين، ماذا قدمنا نحن؟ بعض العذاب فى مواجهة المرجفين والمشككين وتبعات مواجهة كلاب الاخوان المسلمين أو المـتأسلمين حقيقة المأجورين من مضايقات وضغائن، وصغائر، وملاقاة بعض الأخطار، ولكن الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض الذى أصبح يوم استشهاده ذكرى لكل سخى جاد بالروح من أجل الله والوطن ورفاقه الأبرار من شتى الأجيال قدموا مهجهم..

أعز ما لديهم ولو كانوا يملكون ما هو أثمن لبذلوه، فصبرًا لكل المضحين من أبناء ذلك الوطن العظيم وسلوى لكل المخلصين الصادقين فى محبة بلادهم والانتماء إلى ربوع أمتهم، تذكروا دائمًا رمز العسكرية المصرية أمير الشهداء الفريق أول عبد المنعم رياض كلما حاصرتكم مضايقات الخونة وآلمتكم ألاعيبهم الدنيئة وحيلهم الوضيعة، لأن الأوطان تستحق منا أثمن ما لدينا.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة